شريط الأخبار
ترامب : رحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون "مميزة جدا" إسرائيل تنقل أسرى إلى النقب وعوفر تمهيدًا للإفراج عنهم حماس: أنهينا التحضيرات لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن السيطرة الكاملة على مليشيا تابعة للاحتلال بغزة - تفاصيل أ ف ب": توقيع وثيقة ضمانات بشأن النزاع في غزة خلال قمة شرم الشيخ ضيف من خارج عالم السياسة في قمة شرم الشيخ للسلام .. من هو؟ معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟.

المحامي معن عبداللطيف العواملة يكتب : الكرسي

المحامي معن عبداللطيف العواملة يكتب : الكرسي

القلعة نيوز: كتب المحامي معن عبداللطيف العواملة
بالأمس، كنت بجوله في وادي صقره من أجل تجديد أثاث مكتبي و شراء كراسي جديدة . فوجدت بالسوق ان الكراسي انواع ، كراسي فخمه و واسعه و مريحه و تسمى كرسي مدير، و هناك كرسي مساعد، و هناك كراسي انتظار . وقد علمت من صاحب المحل ان كرسي المدير لا يجوز ان يجلس عليه سوى شخص المدير، و لهذا المدير مواصفات معينه تختلف عن المساعد ومن هو بالانتظار، من يتبوأ كرسي المدير يجب أن يكون صاحب قرار، قد حاله، اياديه لا ترتجف، و معبي مكانه، لأن الكرسي كبير و له قيمته كما قال لي صاحب المحل . المشلكة ليست بكراسي وادي صقرة، المشكلة تكمن في أفراز و تقييم القيادات التي تجلس على كراسي الوظائف العليا في الدولة، فمن خلال مراجعاتي كمحامي لبعض المدراء الحكومين أثناء الفترة الماضيه ، تبين لي اننا نفتقد الى منظومة واضحة و صالحة لافراز القيادات و تعيينها في المناصب العليا في الدولة. فالبعض ممن يجلس على الكرسي فاقد لحسن الادارة و لم يسبق له أن حضًر درسه بشكل جيد، لا بل يرتجف و لا يقوى على أتخاذ القرار ، ويفتقد الى الرؤية و يبدد وقتة في متابعة صغائر الأمور. " الوظيفة و المنصب و المسؤولية كلها مؤقتة ستذهب عنها سريعآ أو ستذهب عنك رصيدك الحقيقي هو عملك و إنجازك و كلما أنجزت أكثر ارتفع منصبك و علا أسمك و أحبك الناس .إذا أحببت الكرسي لن تملك الشجاعة لاتخاذ قرارات ترفعك و توصلك للكرسي الذي يليه" سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ان عدم وجود هذه المنظومة يؤدي الى نتائج سلبية و منها أن مصداقية التعيينات لدى الرأي العام تصبح محل شك و تضع علامات الاستفهام على الجميع بما فيها التعيينات السليمة و تفقد الكرسي هيبتة المطلوبه ، فالكرسي دوار والحياة متقلبة، والمناصب لا تدوم لأحد، لذلك علينا أن نحافظ على مكانة و هيبة مؤسساتنا من خلال افراز قيادات تستحق أعتلاء تلك الكراسي . التحدي كبير و لم نستطع لغاية الان ابتداع منظومة فاعلة لاكتشاف المواهب القيادية الحكومية و افرازها لتتمكن من الابداع و تحديد المهام و الواجبات و أولويات العمل . انها فرصة ضائعة، ادت، و تؤدي، الى تدهور حالنا الاداري عاما بعد عام، و الشواهد كثر . التعيينات و وضع الشخص المناسب في المكان المناسب هي احد البنود الاساسية في جميع بيانات الحكومات و برامجها على مدى العقود الماضية . فكيف نختارهم و كيف نقيم عملهم ؟ كيف نتعامل مع هذه الامانة الوطنية الكبيرة؟ ان اسناد الامانات الى الضعيف هو مربط الفرس. لا اطرح حلا بل اوضح معضلة حقيقية لا بد من فك "شيفرتها"، على مستوى الدولة و بشكل عابر للحكومات، اذا كنا جادين في التنمية! قالوا في الشدائد تظهر معادن الرجال و أقول على الكراسي تظهر قيادة الرجال . القادم اصعب و حكومات المستقبل لديها تحديات كبيرة. الاجيال تغيرت و كذلك انماط الحياة و توقعات الناس من الحكومة تكبر كل يوم. ما كان يصلح لغاية سنوات قليلة ماضية لن يكون مقبولا في السنين القادمة. مهمة القيادات الحكومية صعبة و لا نبالغ اذا قلنا اننا لم نعدها لمواجهة المستقبل بشكل سليم . يجب دق نواقيس الخطر، الادارة الحكومية بحالها اليوم لن تستطيع مواجهة المستقبل بل قد تؤدي الى تراجع كبير لا سمح الله، نحتاج الى اضفاء شرعية الكفاءة لمن يجلس على الكرسي فالادارة الحكومية على مفترق طرق