شريط الأخبار
ترامب : رحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون "مميزة جدا" إسرائيل تنقل أسرى إلى النقب وعوفر تمهيدًا للإفراج عنهم حماس: أنهينا التحضيرات لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن السيطرة الكاملة على مليشيا تابعة للاحتلال بغزة - تفاصيل أ ف ب": توقيع وثيقة ضمانات بشأن النزاع في غزة خلال قمة شرم الشيخ ضيف من خارج عالم السياسة في قمة شرم الشيخ للسلام .. من هو؟ معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟.

الوشاح يكتب: لمن لا يعرف الشاعر رياض زيادات

الوشاح يكتب:  لمن لا يعرف الشاعر رياض زيادات
القلعة نيوز: بقلم : محمد الوشاح عرفته زميلاً في الإذاعة الأردنية في مطلع ثمانينات القرن الماضي ، كان عاشقاً كبيراً لوطنه ، ومجسداً لتراثهِ وفلكلوره ، وكان المطربون يتسابقون الى الشدو بقصائدهِ وتلحينها وغنائها ، حتى نالت شهرةً واسعةً امتدت الى أقاصي بعيده ، فترددت أغانيه على لسان كلِ أردنيٍ وعربي ، لروعةِ كلماتها وعذوبةِ لحنها وصفاءِ غنائها . وعلى الرغم أنه غادرنا قبل ثمانيةَ عشر عاماً ، لكنّ قصائدَه وإبداعاتِه لا زالت حيّةً ومحفورةً في الذاكره ، ويرددها الكثيرُ من أبناءِ الوطن ، وتذاع بين حينٍ وآخرَ بصوتِ المطربينَ في الاذاعةِ الاردنيه والتلفزيون الأردني ، وخلال عملي في الإذاعة الموجهة كنتُ أحرص على إدراج أغانيه في الكثير من البرامج التي كنتُ أعدها وأذيعها على الهواء مباشرة . وكانت واحدة من قصائده بدايةَ الظهور الفني للمطرب فارس عوض ، وكنتُ الى جانبه حين عرض المرحوم زيادات وهو في الإذاعه على الموسيقار روحي شاهين لتلحينِ أغنيةٍ من تأليفه – لولا الأمر لله أمرك على راسي – فسمعه فارس عوض وهو يدندنُ فيها ، فطلب منه أنْ يغنيها ، وما أنْ بُثت الأغنيةُ عبرَ الأثير، حتى تلقاها الجمهورُ بحماسٍ كبير ليرددوها في كلِ وقت ، فحققتْ هي وأغنيةْ : يا بو خديد منقرش صدىً كبيراً وانتشاراً واسعاً على المستوياتِ المحليةِ والعربيةِ والعالميه .
ولعشقهِ للوطن ولمحبتهِ الواسعةِ لقائدِ الوطن جلالة الملكِ الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، فقد زغرد رياض زيادات بشعرهِ للنشامى البواسل من جيشنا العربي ، كما عيّدَ على قائدِ الوطن أغنيةً من تأليفه : عيد مبارك يا بو عبد الله . لقد نظم المرحوم وحتى وفاتهِ عامَ الفين وأربعه ، ما يزيدُ على مئةِ قصيدةٍ بين وطنيةٍ وعاطفيةٍ ووجدانيه ، وقد شجّعه على نظم الشعر والدُه الشاعر الذي يناديه الناسُ بكنية – أبو رباح – فنشأ رياض في بيئةٍ عائليةٍ ثقافيه ، تهتم بالفن ونظم الشعر ، وقد أتاح له هذا الإنفتاح دعماً وتشجيعاً من كلِ افرادِ أسرتهِ وأصدقائهِ ومحبيه . وهكذا أعطى الإعلامي رياض زيادات حين كان مذيعا بالإذاعةِ الأردنيه الكثيرَ للوطن ، مثلما أعطى لمستمعيهِ مساحةً من الأملِ والتفاؤلِ لمستقبلٍ واعدٍ ومشرق ، ممزوجٍ برائحةِ الورد والدحنونِ والطيون ، فغنّى من قصائدهِ الكثيرُ من المطربينَ اللامعين ، وإنني كزميل سابق له في الإذاعة الأردنية أجزم بأنَّ رياض كان كتلةً متوهجةً من النشاطِ في عمله ، وعاشقاً لوطنهِ ووفياً مع كلِ الناس الذين عرفوه وأحبوه ، وبفقدانه يكون الوطنُ قد خسر واحداً من خيرةِ شبابهِ في ريعانِ عمره ، أعطى معظم وقتهِ لأجل عملهِ الإذاعي وميولهِ الفني وموهبتهِ الشعريه ، معتبراً أنَّ ما قدّمه من برامج وما نظمه من قصائد ، هو من صميمِ واجبهِ الوطني الذي أملاهُ عليه ضميرُهُ وإيمانُه .