
القلعة نيوز :
تقلبت رهف في أعمال عدة وعملت بشكل جزئي، لكنها كانت دائمة البحث عن عمل يشكل لها نقطة بداية وتطور على مدى السنوات القادمة، تقول رهف «مشواري المهني كان طويلاً، فلم أوفق كثيرا في رحلتي، إلى أن أبلغتني صديقتي ذات يوم عن يوم تعريفي لأحد المشاريع التي من شأنها تدريب الشباب وتوفير فرص تدريبية تنتهي بالتشغيل في القطاع الصناعي، فكان مشروع تنمية الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD والذي ينفذه مركز تطوير الأعمال-BDC نقطة فارقة في حياتي المهنية واستقرارها».
رهف دخلت بوابة القطاع الصناعي والعمل جنباً إلى جنب مع زملائها، مؤمنة بأن المشاركة النسائية في القطاع الصناعي يعد ركيزة في النمو الاقتصادي الوطني، إذ تقول: «بدأت المرحلة التدريبية في شركة للمستلزمات الطبية مختصة في تصنيع الكمامات».
شهران من التدريب المكثف على خطوط الإنتاج بالرغم من التحديات المتمثلة بطبيعة القطاع والتحديات المجتمعية كانت كفيلة لتتمكن رهف من الحصول على فرصة عمل في ذات المصنع نتاجاً لقدراتها وكفاءتها وعملها بروح الفريق ومثابرتها للتعلم على خطوط الإنتاج، تقول رهف: «نظراً لكفاءتي في العمل وحبي له ومثابرتي عليه بعد تلقي التدريبات اللازمه لتطوير مهارات النظرية والعملية داخل الشركه تم تدريبي لأكون فنية تشغيل ماكنات (كمامات طبية) وأصل لمسمى وظيفي أعلى خلال وقت قياسي من العمل».
تضيف رهف «لقد أضاف لي هذا العمل الأثر الكبير على المستوى الاقتصادي وشكّل نقلة لواقع الحياة المعيشية لي ولأسرتي، فأصبحت متمكنة مالياً ومساهمة في مصاريف شقيقتي الدراسية، وأطمح اليوم لأن ترافق هذه المسيرة العملية في القطاع الصناعي رحلة تعليمية تحقق حلمي وطموحي في مجال تصميم الأزياء».
لم تكتفي رهف بتغيير أفكارها فقط عن العمل وحدها في هذا القطاع، بل كان لها دور آخر من خلال التأثير على الفتيات الأُخريات في محيطها، إذ استطاعت شقيقتها وهي طالبة جامعية من الانضمام لها والعمل في ذات المصنع، مما ساعدها بشكل كبير على تغطية نفقاتها الدراسية.
تطمح رهف اليوم للتطوير من ذاتها والتطوير في مسارها الوظيفي لشغل مناصب أكبر خلال السنوات المقبلة وإتمام تعليمها، تحمل رسالة بأن للمرأة اليوم مكاناً يمكنها أن تشغله في القطاع الصناعي، يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتخفيف من نسبة البطالة وتعزيز مكانتها في أسرتها ومجتمعها.