القلعة نيوز : افتتحت اللجنة العليا للمشاريع والإرث معرضا خاصا لتعويذات كأس العالم، يضم تعويذات نسخ سابقة من المونديال منذ العام 1966 حتى روسيا 2018، من المجموعة الخاصة بجامع المقتنيات القطري محمد عبداللطيف، الذي يمتلك مجموعة واسعة من التذكارات المرتبطة بالبطولة العالمية، جمعها على مدى السنوات العشرة الماضية.
وقبل أسابيع قليلة على انطلاق المنافسات، قرر عبداللطيف عرض مجموعته القيمة من تعويذات المونديال، بالتعاون مع اللجنة العليا، ليشارك مقتنياته القيمة مع جمهور المونديال من جميع أنحاء العالم في الدوحة.
وفي حوار لموقع (Qatar2022.qa)، تحدث عبداللطيف، عن عشقه لكأس العالم، وشغفه بجمع تذكارات المونديال، وتطلعاته لهذه النسخة الفريدة من البطولة والتي تنطلق فعالياتها في 20 تشرين الثاني المقبل في ستاد البيت.
وقال عبداللطيف، الذي تضم مقتنياته واحدة من أثمن مجموعات تذاكر المونديال، إن ذكرياته الأولى مع كأس العالم تعود إلى نسخة عام 1982 التي شاهدها عبر شاشة التلفاز، واهتمامه بجمع التذكارات من بطولات كأس العالم بدءا منذ العام 2014، عندما قرأ مقالا عن جمع تذاكر المونديال، الأمر الذي أثار انتباهه وحاز على اهتمامه، عندها قرر البدء في جمع تذاكر مباريات جميع بطولات كأس العالم منذ النسخة الأولى للمونديال في العام 1930.
وأضاف عبداللطيف «تمكنت من جمع تذاكر لـ95% من مباريات كأس العالم، حتى مونديال روسيا 2018، كما بدأت في جمع تذكارات مختلفة من كأس العالم، بما في ذلك التعويذات والكرات والصحف القديمة، وأمتلك الآن أكثر من 1200 قطعة من التذكارات المرتبطة بكأس العالم».
وأعرب عبداللطيف عن فخره بمشاركة مجموعته من تعويذات كأس العالم مع الجماهير قبل انطلاق النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، وقال «أتمنى أن يستمتع الجميع بمشاهدة التعويذات، ومن الرائع أن يرى زائر المعرض كيف تغيرت التصاميم منذ عام 1966، حنى وصلنا إلى «لعّيب»، التعويذة الرسمية لمونديال قطر 2022، والتي تعتبر أول تعويذة رقمية في تاريخ المونديال».
وحول مشواره في جمع آلاف المقتنيات قال عبداللطيف إن جمع التذكارات لم يكن سهلا على الإطلاق، فقد واجه الكثير من الصعوبات للحصول على معظم القطع، وخاصة تلك المرتبطة بالنسخ الأقدم من كأس العالم، ولكنه كان محظوظا في تأمين القطع النادرة من جميع أنحاء العالم بفضل تعاون زملائه في الشبكة الدولية لجامعي المقتنيات، والتي يشغل عضويتها في دول مثل إسبانيا وهولندا والمملكة المتحدة والبرازيل وأوروغواي.
وتابع «كان الحصول على حذاء أحد لاعبي منتخب أوروغواي الذي لعب في مونديال 1930 هو الأصعب، حيث تم عرض الحذاء في مزاد علني مثلني فيه أحد أصدقائي، ولكننا تمكنا في النهاية من الحصول على الحذاء بعد منافسة صعبة مع جامعي المقتنيات الآخرين في أوروبا».
وعن قطعته المفضلة، قال عبداللطيف «تضم مجموعتي تذكرة لنهائي مونديال عام 1934 الذي جمع بين إيطاليا وتشيكوسلوفاكيا، وهي الأقرب إلى قلبي، فهي نادرة للغاية حيث أن توقيع ثلاثة من لاعبي منتخب إيطاليا الذين شاركوا في ذلك النهائي يزيد من قيمتها، وقد تلقيت عروضا بمبالغ مالية كبيرة للتخلي عنها، ولكني أتمسك بها».
وأكد عبداللطيف فخره وسعادته لامتلاكه واحدة من أهم وأكثر مجموعات تذاكر المونديال اكتمالا، وقال «أشعر بفخر كبير عندما يقال إن مالك أكبر مجموعة من تذاكر كأس العالم هو مواطن قطري، أذكر أني كنت أشاهد إحدى حلقات تلفزيون الفيفا على يوتيوب وذكروا أن أكبر عدد من التذاكر موجود هنا، في البلد المستضيف لكأس العالم 2022، وأشاروا لي بلقب «بطل العالم في جمع التذاكر»؛ وعندها شعرت كأنني وصلت إلى القمر من فرط سعادتي وفخري».
وعن قيمة مجموعة المقتنيات الفريدة، أكد عبداللطيف أنها لا تقدّر بمال بالنسبة له، وقال «يزيد من مكانة هذه المجموعة عندي أن وراء كل قطعة من هذه القطع الثمينة قصصا مذهلة».
وفي نهاية حديثه قال عبداللطيف أنه يطمح للحصول على النسخ المطبوعة لتذاكر جميع مباريات مونديال قطر 2022، حيث ستصبح هذه التذاكر قطعا نادرة بلا شك، خاصة وأن غالبية تذاكر مباريات البطولة تصدر في نسخ رقمية، ولم يصدر إلا عدد محدود من التذاكر المطبوعة.