
وفي محافظة معان، تفقّد العيسوي، بحضور الوزير أبو السمن ونائب محافظ معان الدكتور رائد الجعافرة ورئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور عاطف الخرابشة، مشروع إعادة وتأهيل قصر المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول، طيب الله ثراه، والوقوف على مراحل سير المشروع، الذي وصل إلى مراحله التنفيذية النهائية، ويُنفذ بتوجيهات من جلالة الملك، بهدف تطوير القصر إلى متحف وطني، يحاكي تاريخ الدولة الأردنية ونشأتها وتأسيسها. واستمع العيسوي إلى إيجاز حول مراحل أعمال الترميم المتعلقة بتأهيل قصر الملك المؤسس والمرافق التي يشتمل عليها تنفيذ المشروع. ويُقام المشروع على مساحة 27 دونما، يتكون من مباني ومعالم أثرية، كانت تشكل محطة سكة الحديد الحجازي لمدينة معان، حيث يتم تحديث وترميم الموقع الذي سيحتوي على ثلاثة متاحف، من قبل جهات متخصصة بترميم وإعادة تأهيل المواقع الأثرية، إضافة إلى تجديد المباني القائمة، وإنشاء مبان جديدة وساحات خارجية ومبان خدمية وسياج خارجي، وتنسيق الموقع بصورة متكاملة، وفقاً للمخططات والمواصفات الموضوعة، إذ يعد الموقع من أهم المعالم الأردنية الشاهدة على تأسيس المملكة. ويعد القصر الذي اتخذه المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول، طيب الله ثراه، كمقر للدفاع الوطني أثناء تواجده في معان، تُحفة معمارية مميزة، حيث راعت التصاميم الجديدة للقصر، القيمة التاريخية والحضارية، ليصبح معلمًا وطنيًا يحوي بين أروقته؛ مقتنيات الملك المؤسس، وصوره وشواهد ووثائق تتعلق بالثورة العربية الكبرى، والأحداث التاريخية المهمة التي شهدها القصر. وقال العيسوي، إن هذه الجولة التفقدية تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لمتابعة مراحل سير العمل وضمان سرعة التنفيذ والإنجاز، وفق أعلى معايير الجودة، وفي إطار خطة شاملة ومنهجية واضحة. وأكد أن إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي تقوم بالتعاون والتنسيق المستمر مع جميع الجهات والمؤسسات المعنية لتذليل جميع العقبات لإنجاز أعمال إعادة التأهيل للمشروعين ضمن الجداول الزمنية المحددة. من جهته، أكد الدكتور الخرابشة أهمية أعمال الترميم والتأهيل، التي سيكون لها دور كبير، بحيث سيكون لها دور في إدخال قصر الملك المؤسس على المسار السياحي في منطقة الجنوب، وتحديدا في "المثلث الذهبي"، الذي يشمل البترا ووادي رم والعقبة. وقال إنه سيتم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث ما بين الديوان الملكي الهاشمي والجهات الحكومة المعنية وجامعة الحسين بن طلال لغايات عمليات التوثيق وإبراز قصر الملك المؤسس كمعلم سياحي على المستوى المحلي والعالمي، إلى جانب تنظيم زيارات لطلبة الجامعات والمدارس لهذا المعلم البارز ليطلعوا على تاريخ نشأة وطنهم