في رأسي يُعَشعِشُ مَوْالُ دوزنه على كِيفكَ يا رَبّرابُ فَروحي من نسجِ روحِكَ روحانِ بِروحٍ واحدةِ تَنثالُ. واثقُ الخْطوةِ يَمْشي رؤيةً كالصقرِ قَدْ تَشَرَفَ به المِرقابُ. في عَينيه عُمقُ نَظرةٍ قد جفلتْ من شَرارِها اوْجالُ. بانتَ سُمْرتُه من لفحٓ شَمسٍ في سُهولِ حورانَ تَنْسابُ. من طينَةِ بلادي في خَدِّهِ احبالُ عِشقٍ تَشَدُّه واوصالُ. قلتَ فيكَ وفي قَوٰلي صَمتٌ جواسيسُ تُراقِبُني وَتَرّتابُ. ما أَسَتَحَسَنتَ القولَ لِتَصّفيقٍ بَنَيْتَ وأَعٰلتْ بُنيانَكَ أَفعالُ. قَدْ عَقِرتْ أرحامُ نساءُ بٓلادي عن مِثلكَ امْ طَمَسَتْهُم اقْحابُ أَمْ لكلِّ وَقتٍ يأتي دَوْلةٌ ولكلِّ دولةٍ مَراحلٌ وَرِجالُ. في السياسةِ أحوالُ تَقلُبٍ لَكِنَ نياطَ القلبِِ عَفَّرَها التُرابُ. فما قادتكَ رَهقُ عواطفٍ مَشبوبةٌ لها زمارٌ وَطبالُ أحكمت رباط جأشكَ عاقِلاً وما مالَ هواكَ لِكواعِبٍ اترابُ. قِفا على دارتهِ تَذَكُراً حَيّةٌ لَنْ يُقالَ عَنها اطلالُ فما حَنيني لِذكْراكَ عن أسى يُقْعِدُني اذرفُ دَمْعي سَكّابُ
الدرادكة يكتب في ذكرى استشهاد وصفي التل
في رأسي يُعَشعِشُ مَوْالُ دوزنه على كِيفكَ يا رَبّرابُ فَروحي من نسجِ روحِكَ روحانِ بِروحٍ واحدةِ تَنثالُ. واثقُ الخْطوةِ يَمْشي رؤيةً كالصقرِ قَدْ تَشَرَفَ به المِرقابُ. في عَينيه عُمقُ نَظرةٍ قد جفلتْ من شَرارِها اوْجالُ. بانتَ سُمْرتُه من لفحٓ شَمسٍ في سُهولِ حورانَ تَنْسابُ. من طينَةِ بلادي في خَدِّهِ احبالُ عِشقٍ تَشَدُّه واوصالُ. قلتَ فيكَ وفي قَوٰلي صَمتٌ جواسيسُ تُراقِبُني وَتَرّتابُ. ما أَسَتَحَسَنتَ القولَ لِتَصّفيقٍ بَنَيْتَ وأَعٰلتْ بُنيانَكَ أَفعالُ. قَدْ عَقِرتْ أرحامُ نساءُ بٓلادي عن مِثلكَ امْ طَمَسَتْهُم اقْحابُ أَمْ لكلِّ وَقتٍ يأتي دَوْلةٌ ولكلِّ دولةٍ مَراحلٌ وَرِجالُ. في السياسةِ أحوالُ تَقلُبٍ لَكِنَ نياطَ القلبِِ عَفَّرَها التُرابُ. فما قادتكَ رَهقُ عواطفٍ مَشبوبةٌ لها زمارٌ وَطبالُ أحكمت رباط جأشكَ عاقِلاً وما مالَ هواكَ لِكواعِبٍ اترابُ. قِفا على دارتهِ تَذَكُراً حَيّةٌ لَنْ يُقالَ عَنها اطلالُ فما حَنيني لِذكْراكَ عن أسى يُقْعِدُني اذرفُ دَمْعي سَكّابُ