شريط الأخبار
افتتاح أول محطة مستقلة لتعبئة غاز الريشة المضغوط للمركبات وزير الثقافة في معان غدا الخميس الجيش الأردني : إنزال 62 طنًا من المساعدات الإغاثية والغذائية في قطاع غزة أستراليا ردّا على نتنياهو: "القوة لا تقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم" إسرائيل تقر خطة السيطرة على مدينة غزة وتستدعي 60 ألف جندي احتياط وزير الخارجية الروسي يكشف عن منح بلاده للأردن 1500 منحة دراسية الملك لـ ماكرون: ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والتصعيد بالضفة الصفدي: سنتصدى لأي محاولة اسرائيلية لفرض المزيد من الصراع والهيمنة الملكة تنشر صورة مع الملك: احلى فنجان قهوة الحكومة تقر الأسباب الموجبة لتعديلات قانون خدمة العلم رسميا .. الأردن وروسيا يلغيان التأشيرات إسرائيل تعمق الحصار المالي على الفلسطينيين باحتجازها أموال "المقاصة" قرارات مجلس الوزراء "التسويق الالكتروني: المفتاح لنجاح أعمالك في العصر الرقمي الريف والبادية النيابية تزور الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية الطاقة والمعادن والوطني للأمن النووي يختتمان مشاركتهما بتمرين "عين التنين" القبول الموحد تعلن انتهاء تقديم طلبات البكالوريوس وزير الثقافة يفتتح مهرجان البلقاء الثالث ( صور ) حشد نيابي سياسي في منزل النائب الغويري في الزرقاء نظام لحماية بيانات الأفراد وتعزيز موثوقية التجارة الإلكترونية

الوشاح يكتب: حفاظاً على الوطن .. لنحذر أصحاب الأجندة

الوشاح يكتب: حفاظاً على الوطن .. لنحذر أصحاب الأجندة
حفاظاً على الوطن .. لنحذر أصحاب الأجندة
القلعة نيوز:بقلم : محمد الوشاح
ترتفع هذه الأيام بين المواطنين حالة التذمر من الأحوال المعيشية التي يعزون أسبابها الى ارتفاع أسعار المحروقات في البلاد ، وكثير من هؤلاء المتذمرين بمقدورهم ضبط نفقاتهم الزائدة وبخاصة في الكماليات والمناسبات الخاصة واستخدام السيارات لدواعٍ غير ضرورية ، وبالنسبة لأسعار المحروقات في المملكة أقولها بأمانة ومن خلال متابعتي اليومية للأخبار العربية والعالمية ، فهي لا زالت ضمن الحدود المعقولة مقارنة ببعض دول العالم ومنها دول عربية مجاورة ، حيث أن هناك أكثر من 100 دولة في العالم أسعار المحروقات فيها أعلى من الأردن ومن بينها دول عربية وعالمية منتجة للنفط ، وهناك بعض الدول الشقيقة والصديقة رفعت أسعار محروقاتها خلال عام واحد نحو 85 مرة ومنها تركيا .
حدثني مواطن عربي قدِم للتوّ الى الأردن ، أن الحياة في بلادهم أصبحت مشلولة تماماً لعدم وجود ماء ولا كهرباء ولا محطات تبيع البنزين والسولار والكاز وحتى شبكات الإتصالات باتت خارج الخدمة ، واصفاً الحال في بلاده بأنه الأسوأ الذي يمرّ عليهم منذ سنوات طويلة ، علاوة على انعدام الأحوال الأمنية ، وقال لي بالحرف الواحد ، أنتم بألف خير فلا تجحدوا هذه النعم التي وهبها الله لكم ، وينصح الأردنيين بأن لا يميدوا كثيراً في الإسراف بمناسبات الفرح والمآتم التي أصبحت ممزوجة بالترف الزائد ، تقدم فيها الأطعمة والحلويات والمناسف التي تذهب معظمها الى حاويات القمامة ، ووصف ذلك العربي مظاهر الأفراح في الأردن بأنها مهرجانات للبذخ والتفاخر ، وأن مواكب الأعراس والتخرج في الطرقات والشوارع غير طبيعية ولا تدلّ على أن الشعب الأردني يعاني من ارتفاع أسعار المحروقات .
وفي هذه المقالة ارتأيتُ أن أكون واقعياً من غير محاباة لأية جهة كانت ، بالإشارة الى ما يظهر هنا وهناك في بعض المناطق من اعتصامات وتعطيل للحياة اليومية ، يقف خلفها أشخاص لا يهمهم الوطن ومستقبله ، أشخاص مأجورون لهم أجندتهم الخاصة ، يسعون الى خلخلة الأوضاع في البلاد وخلق البلبلة بين الناس وجرّهم الى المصادمات مع الأجهزة الأمنية على اعتبار أنهم حريصون على مصلحة الوطن والمواطن أكثر من الدولة ، مستغلين الأحوال الإقتصادية الصعبة التي يشهدها الأردن والعالم أجمع .
وبالعودة الى ارتفاع أسعار المحروقات في المملكة ، أود الإشارة الى أن الحكومة دعمت المحروقات خلال فصل الشتاء الماضي ب 550 مليون دينار ورصدت 200 مليون دينار لدعم الغاز المنزلي لتثبيت سعر اسطوانة الغاز على المستهلك بواقع 7 دنانير بعد أن بلغت كلفتها على الخزينة نحو 12 ديناراً ، علاوة على التعرفة الجديدة للكهرباء المدعومة للمواطنين وبخاصة فئة ذوي الدخل المحدود ، وعلى الرغم من كل الإرتفاعات والظروف الدولية المصاحبة فإن الأسعار المحلية للمحروقات تبقى ضمن السقوف المقبولة وبأقل من دول مجاورة وأوروبية لديها خامات وموارد طبيعية واقتصادات أكبر ، ولا ننسى أن ارتفاعات أسعار المحروقات في الأردن سببها ارتفاع كلف الإستيراد ونقص الإمدادات وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية . وخلاصة القول يتعين علينا كمواطنين التحوط من الإشاعات المغرضة والأخبار المضلّلة ، فأوضاعنا المعيشية والصحية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية مستقرة ، ونحن بألف خير عن بقية كثير من دول العالم والحمد لله .