شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

الوشاح يكتب: حفاظاً على الوطن .. لنحذر أصحاب الأجندة

الوشاح يكتب: حفاظاً على الوطن .. لنحذر أصحاب الأجندة
حفاظاً على الوطن .. لنحذر أصحاب الأجندة
القلعة نيوز:بقلم : محمد الوشاح
ترتفع هذه الأيام بين المواطنين حالة التذمر من الأحوال المعيشية التي يعزون أسبابها الى ارتفاع أسعار المحروقات في البلاد ، وكثير من هؤلاء المتذمرين بمقدورهم ضبط نفقاتهم الزائدة وبخاصة في الكماليات والمناسبات الخاصة واستخدام السيارات لدواعٍ غير ضرورية ، وبالنسبة لأسعار المحروقات في المملكة أقولها بأمانة ومن خلال متابعتي اليومية للأخبار العربية والعالمية ، فهي لا زالت ضمن الحدود المعقولة مقارنة ببعض دول العالم ومنها دول عربية مجاورة ، حيث أن هناك أكثر من 100 دولة في العالم أسعار المحروقات فيها أعلى من الأردن ومن بينها دول عربية وعالمية منتجة للنفط ، وهناك بعض الدول الشقيقة والصديقة رفعت أسعار محروقاتها خلال عام واحد نحو 85 مرة ومنها تركيا .
حدثني مواطن عربي قدِم للتوّ الى الأردن ، أن الحياة في بلادهم أصبحت مشلولة تماماً لعدم وجود ماء ولا كهرباء ولا محطات تبيع البنزين والسولار والكاز وحتى شبكات الإتصالات باتت خارج الخدمة ، واصفاً الحال في بلاده بأنه الأسوأ الذي يمرّ عليهم منذ سنوات طويلة ، علاوة على انعدام الأحوال الأمنية ، وقال لي بالحرف الواحد ، أنتم بألف خير فلا تجحدوا هذه النعم التي وهبها الله لكم ، وينصح الأردنيين بأن لا يميدوا كثيراً في الإسراف بمناسبات الفرح والمآتم التي أصبحت ممزوجة بالترف الزائد ، تقدم فيها الأطعمة والحلويات والمناسف التي تذهب معظمها الى حاويات القمامة ، ووصف ذلك العربي مظاهر الأفراح في الأردن بأنها مهرجانات للبذخ والتفاخر ، وأن مواكب الأعراس والتخرج في الطرقات والشوارع غير طبيعية ولا تدلّ على أن الشعب الأردني يعاني من ارتفاع أسعار المحروقات .
وفي هذه المقالة ارتأيتُ أن أكون واقعياً من غير محاباة لأية جهة كانت ، بالإشارة الى ما يظهر هنا وهناك في بعض المناطق من اعتصامات وتعطيل للحياة اليومية ، يقف خلفها أشخاص لا يهمهم الوطن ومستقبله ، أشخاص مأجورون لهم أجندتهم الخاصة ، يسعون الى خلخلة الأوضاع في البلاد وخلق البلبلة بين الناس وجرّهم الى المصادمات مع الأجهزة الأمنية على اعتبار أنهم حريصون على مصلحة الوطن والمواطن أكثر من الدولة ، مستغلين الأحوال الإقتصادية الصعبة التي يشهدها الأردن والعالم أجمع .
وبالعودة الى ارتفاع أسعار المحروقات في المملكة ، أود الإشارة الى أن الحكومة دعمت المحروقات خلال فصل الشتاء الماضي ب 550 مليون دينار ورصدت 200 مليون دينار لدعم الغاز المنزلي لتثبيت سعر اسطوانة الغاز على المستهلك بواقع 7 دنانير بعد أن بلغت كلفتها على الخزينة نحو 12 ديناراً ، علاوة على التعرفة الجديدة للكهرباء المدعومة للمواطنين وبخاصة فئة ذوي الدخل المحدود ، وعلى الرغم من كل الإرتفاعات والظروف الدولية المصاحبة فإن الأسعار المحلية للمحروقات تبقى ضمن السقوف المقبولة وبأقل من دول مجاورة وأوروبية لديها خامات وموارد طبيعية واقتصادات أكبر ، ولا ننسى أن ارتفاعات أسعار المحروقات في الأردن سببها ارتفاع كلف الإستيراد ونقص الإمدادات وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية . وخلاصة القول يتعين علينا كمواطنين التحوط من الإشاعات المغرضة والأخبار المضلّلة ، فأوضاعنا المعيشية والصحية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية مستقرة ، ونحن بألف خير عن بقية كثير من دول العالم والحمد لله .