شريط الأخبار
وزير الثقافة في معان غدا الخميس الجيش الأردني : إنزال 62 طنًا من المساعدات الإغاثية والغذائية في قطاع غزة أستراليا ردّا على نتنياهو: "القوة لا تقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم" إسرائيل تقر خطة السيطرة على مدينة غزة وتستدعي 60 ألف جندي احتياط وزير الخارجية الروسي يكشف عن منح بلاده للأردن 1500 منحة دراسية الملك لـ ماكرون: ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والتصعيد بالضفة الصفدي: سنتصدى لأي محاولة اسرائيلية لفرض المزيد من الصراع والهيمنة الملكة تنشر صورة مع الملك: احلى فنجان قهوة الحكومة تقر الأسباب الموجبة لتعديلات قانون خدمة العلم رسميا .. الأردن وروسيا يلغيان التأشيرات إسرائيل تعمق الحصار المالي على الفلسطينيين باحتجازها أموال "المقاصة" قرارات مجلس الوزراء "التسويق الالكتروني: المفتاح لنجاح أعمالك في العصر الرقمي الريف والبادية النيابية تزور الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية الطاقة والمعادن والوطني للأمن النووي يختتمان مشاركتهما بتمرين "عين التنين" القبول الموحد تعلن انتهاء تقديم طلبات البكالوريوس وزير الثقافة يفتتح مهرجان البلقاء الثالث ( صور ) حشد نيابي سياسي في منزل النائب الغويري في الزرقاء نظام لحماية بيانات الأفراد وتعزيز موثوقية التجارة الإلكترونية الخشمان: شركات الطيران تواجه تحديات كبيرة وتتطلب دعماً حكومياً عاجلاً

ماجد القرعان يكتب : الى من يعتقدون انهم قامات ...أين كنتم حين احتاجكم الوطن

ماجد القرعان يكتب : الى من يعتقدون انهم قامات ...أين كنتم حين احتاجكم الوطن
القلعه نيوز- بقلم - ماجد القرعان
باستثناء طيب الذكر صاحب الحضور الشعبي الواسع العين الدكتور بسام التلهوني الذي امضى عدة أيام متواصلا مع المضربين من اصحاب وسائقي الشاحنات في معان والذي تمكن من التهدئة رغم انه وللأسف الشديد لم تبادر الحكومة بدعمه ولو بالأستجأبة لمطلب موضوعي وأحد من مطالبهم المشروعة فإننا وبالمقابل لم نشهد في غمرة الأحداث المتسارعة التي مر بها الوطن نشاطات أو مبادرات موضوعية تّذكر من قبل من يعتقدون انهم قامات من بين العديد من رؤساء الوزارات والوزراء والأعيان والنواب السابقين والحاليين للمساهمة في ردم فجوة الثقة التي تتعمق يوما بعد يوم بين الشعب ومؤسسات الدولة ولمعالجة تداعيات سوء ادارة شؤون الدولة من قبل مسؤولين تولوا مواقعهم بضربة حظ او على اسس المحاصصة ودعم الشلل دون ادنى اعتبار للمؤهلات والكفاءة والذي أوصلنا الى ما وصلنا اليه من تردي احوالنا وافتقارنا لقيادات مجتمعية لهم كلمتهم المسموعة وتذمرنا من فقدان العدالة والحكمة والرشد واستشراء الشللية وتغولهم على موارد ومقدرات الدولة والذي يُعتبر البذرة الأساس للفساد والإفساد .
مشكلة الكثيرين منهم انهم يخلطون في مفاهيمهم عن قصد أو غير قصد بين مفهوم المواطنين للدولة ومفهومهم للحكومة لدرجة انهم يعتبرون ان نقدهم للمسؤولين او مواجهة غيهم وتماهييهم بحكم مناصبهم هو اعتداء صارخ على اركان الدولة وثوابتها وأنهم اعداء واصحاب اجندات خارجية لا بل ان بعض هذه القامات يتهمون منتقديهم بأنهم يسعون للمناصب والإمتيازات والتكسب !
يغيب عن ذهنية هؤلاء - والذين بتصرفاتهم اللامسؤولة وشلليتهم التي هي اساس التغول على موارد الدولة وبعثرتها- ان الأردنيين قاطبة ملتزمون أبا عن جد بثوابت الدولة ( ارضا ونظاما ) وبمؤسساتها كافة التي يتصدرها الجيش المصطفوي وأجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن واستقرار الوطن وأنهم يعون تماما الفرق ما بين مفهومهم للدولة التي يفدونها بأرواحهم ويُقدمون دمائهم رخيصة من اجلها ويعون ايضا ان من يتولون ادارة شؤون الدولة في جيمع مفاصلها وبغض النظر عن آلية وصولهم الى مواقعهم هم ( بشر ) بينهم الأمين والصادق مع نفسه والغيور على شرفه وكرامة امته
الشعب الأردني شعب جبار لم تُثنيهم يوما ما غصة في الحلق أو تنمر غريب أو ابن عاق عن مواصلة مسيرتهم وسط اقليم ملتهب تتلاطمه الأمواج ليلجوا المئوية الثانية من عمر الدولة معتزين بقيادتهم الشرعية التي تنبذ كافة اشكال الدم والدكتاتورية ... فهل يُعقل والحالة هذه ان ينعكسوا ضد مبادئهم وقيمهم الموروثة وهي المعادلة التي ما زال من يعتقدون انهم قامات ..يجهلونها .
واليهم اقول كفاكم تلاعبا بالمفردات والعزف على أوتار المواطنة والوطنية وأفعالكم ومهادنتكم على مصالح الشعب تؤكد ان مصالحنا العليا هي أخر اهتماماتكم وبصريح العبارة ( اوراقكم مكشوفة ) فاتقوا الله بوطنكم وأهلكم وقيادتكم .
اختم بالترحم على شهداء الوطن العميد عبد الرزاق الدلابيح والنقيب قاسم الرحاحلة والملازم معتز النجادا والعريف ابراهيم الشقارين ومن سبقهم من الشهداء الذين قدموا ارواحهم ودمائهم من اجل عز الوطن وأهله .