شريط الأخبار
الجيش الأردني : سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الرواشدة يزور بلدية الشوبك ويؤكد البلديات تقوم بدور مهم في التنمية الثقافية المستدامة الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ترامب: محمد بن سلمان رجل عظيم .. ومستقبل المنطقة يبدأ من الرياض ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا الرواشدة : حفل غني بالمفردات الثقافية والفنية الوطنية للواء الشوبك مدينة الثقافة الأردنية السعودية.. محرز يعلق على لقائه بالأمير محمد بن سلمان بوتين: يجب التعامل بإنسانية مع الشركات الأجنبية التي أرغمت على الانسحاب من روسيا بريطانيا.. مطالبات برلمانية بمحاكمة عناصر "داعش" العائدين موعد مواجهة مصر ضد المغرب في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب والقناة الناقلة ارتفاع احتياطيات روسيا الدولية بنحو 33 مليار دولار في شهر واحد "أسوشيتد برس" نقلا عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يلتقي نظيره السوري الشرع غدا الأربعاء ريال مدريد يواجه مايوركا بحضور ثنائي مغربي وغياب 9 لاعبين بارزين الرواشدة يزور بلدية الجفر ويؤكد البلديات هي العناوين الرئيسية التي تسهم في تنمية الوعي الثقافي الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية

ميسر السردية تستذكر جدها : حدث في بيتنا.. حين محبة

ميسر السردية تستذكر جدها : حدث في بيتنا.. حين محبة
النائب الأسبق ميسر السردية
القلعة نيوز - كان لجدي صديق اسمه هايل السمعان رحمهما الله، نحن من القرية وهو من مدينة المفرق، تفتحت أعيننا على صداقتهم وحكاويهم منذ نشأتنا، هايل أيضا صديق لمعظم رجال القبيلة، ذلك ما كنت أعرفه، حيث كان يصابحنا كل عيد مع طلعة الشمس، يصدح صوته حالما يصل الحوش.. بعدكم نايمين.. يقبلنا قبلة العيد.. يصب القهوة لنفسه ويقضم كعب حبة راحة.. يقول له جدي.. اقعد شوي يا مطيور.. فيرد عليه.. ودي الحق أعياد فلان وفلان.. يتناكفان احيانا حول قصة حدثت معهم في شبابهم.. ثم يمضي مستعجلا.. ارجعلك اذا فضيت.. وأنت ياخيي مر علي بس تجي المفرق وللا خلص ختيرت مابك تمشي. كما عرفت من حكاويهم أنهركان لهايل رحمه الله دكان في قديم الزمان.. وكان جدي ومعظم المعارف يستدينون منه أغراضهم إلى الموسم.. الربيع أو حصاد الزرع.. كان جدي عندما يعود من مشوار يسأل جدتي:مين جاكم اليوم؟ فتقول :هايل السمعان.. طيب ما قعد. ما شرب شاي؟ لا والله يادوب قرمز شوي شرب فنجان قهوة وطلع. مرت السنوات وأنا أعيش هذه العلاقة.. لا أعرف عن هايل إلا صداقته العميقة معنا.. بعد تخرجي من الجامعة ورغم أنني تعلمت صحافة إذاعة وتلفزيون اضطرتني الظروف للعمل في مدرسة على نظام الإضافي إذ لا وساطة كي أعمل فيما تخصصت ومن لا واسطة له يضرب على بطنه. في المدرسة تعرفت على معلمة من المفرق، كنا نتحدث عن أهلنا.. تفاجأت عندما أخبرتني أنها حفيدة هايل السمعان.. المفاجأة كان الصليب الذي تزين به عنقها.. صمت.. فقد عرفت لحظتها أن صديق جدي مسيحي ولكن طيلة العمر لم اسمع من أهلي شيئا عن ذلك . عندما عدت عصرا.. تحدثت على الغداء عن القصة لكن لم يحفل باكتشافي أحدا.. بل تحدثت جدتي عن حقيبة والدي المدرسية رحمه الله والتي استدانوها من عنده حتى الحول ولا تدري هل دفع جدي ثمنها أم نسي ذلك...ليكون نسي ياترى.. هكذا نشأنا في زمن الطيبين في بيئة صحية نفسية عقلية.. زمن المحبة والصداقة الحقة بعيدا عن الهبد والرغي والزبد.. فلم اسمع مصطلحات ولا تسميات ولا إشارات.. رحمهم الله جميعا وأحسن مكانتهم في عليين.