جاءنا من السفارة الصينيه في عمان مايلي: أكد ممثل جمهورية الصين الشعبيه الدائم لدى الامم المتحدة تشانغ جيون في كلمة القاها في مجلس الامن الدولي على ضرورة ان تحترم اسرائيل حرص الاردن على الامكان المقدسة في القدس وان تحافظ بجدية على الوضع الراهن لهذه الاماكن تنفيذلقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.... وفيما يلي ماقاله السفير جانغ جون في كلمةالقاها في مجلس الأمن بالأمم المتحدة حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية وانتهاكات اسرائيل للوضع القائم في المسجد الاقصى
سيدي الرئيس،
بادئ ذي بدء،أود أن أشكر الأمين العام المساعد خياري على إحاطته الإعلامية.في الجلسةالعادية لمجلس الأمن قبل أسبوعين، قلت إنني آمل أن يجلب العام الجديد آمالا جديدة للشعب الفلسطيني. ولكن من الواضح أن ما نشهده الآن ليس الطريقة الصحيحة لبدء العام الجديد. قبل أيام، دخل مسؤول حكومي إسرائيلي إلى مجمع المسجد الأقصى، مماأدى إلى تفاقم التوتر على الأرض. تشعر الصين بقلق عميق بشأن هذا في السنوات الأخيرة، أدت الأعمال الأحادية الجانب في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية إلى تفاقم المشاكل والمواجهات، مما أثار صراعات دموية عدة مرات. هذا يعكس حقًا حساسية شخصية الأماكن المقدسة ومكانتها. في الوقت الحاضر، أسفر تصرف المسؤول الإسرائيلي عن وضع هش وخطير على الأرض. تدعو الصين إلى استعادة وصون السلام والطمأنينة في الأماكن المقدسة،وتدعو الأطراف المعنية إلى الالتزام بالهدوء وضبط النفس لمنع المزيد من تصعيدالتوتر. يجب على إسرائيل بشكل خاص أن توقف جميع التحريضات والاستفزازات، وأن تمتنع عن أي عمل أحادي الجانب قد يؤدي إلى تدهور الوضع.
تؤيد الصين دعم سيادة القانون الدولي والالتزام بتوافق الآراء الدولي بشأن القدس. تدين قرارات مجلس الأمن إدانة قاطعة جميع التدابير التي تهدف إلى تغيير التكوين الديمغرافي وطابع ومركز الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
يجب على الأطراف المعنية أن تحافظ بجدية على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، وأن تحترم حرص الأردن على الأماكن المقدسة، كما هو مبين في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة. لاحظنا تعبير الزعيم الإسرائيلي عن التزامه بالحفاظ على الوضع الراهن للمواقع المقدسة. ونأمل أن يترجم هذا الالتزام إلى سياسات وإجراءات بناءة.
إنمايكمن وراء دورات التوتر المتكررة بين فلسطين وإسرائيل هو التأخير المتكرر في تنفيذ حل الدولتين. لقد أثبتت الحقائق مرة أخرى أن إدارة الأزمات المجزأة بالكاد يمكن أن تلعب دورا فعالا، ناهيك عن أنها يمكن أن تحل محل حل شامل وعادل.
يجب على المجتمع الدولي أن يزيد من شعوره بالإلحاح، وأن يشجع فلسطين وإسرائيل لإعادة بدء محادثات السلام في أسرع وقت ممكن على أساس حل الدولتين، وحل القدس وغيرها من قضايا الوضع النهائي، وتحقيق السلام والتعايش بين فلسطين وإسرائيل في موعد مبكر.
ينبغي أن تتحمل البلدان ذات التأثير الكبير في هذا الشأن المسؤولية وأن تلعب دوراً بناءً بفعالية.
أود أن أكرر التأكيد على أن الصين تؤيد إنشاء دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لتقديم مساهمات إيجابية في التسوية الشاملة والعادلة والدائمة للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم والأمن المشترك في الشرق الأوسط.