وفي سبتمبر الماضي، وصل التوأم السيامي عمر وعلي إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، برفقة والديهما، قادمين من العراق.
وفور وصولهما نُقلَ التوأمُ إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني؛ لدراسة حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما.
اهتمام سعودي بفصل التوائم السيامية رفع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ورئيس الفريق الطبي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة خالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ما يوليانه من دعم واهتمام للبرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية.
وأكد الربيعة أن ذلك يعكس ما تتحلى به القيادة الرشيدة – حفظها الله – من حس إنساني كريم تجاه المتضررين حول العالم.
ونوه بما تتمتع به المملكة من إمكانات طبية متفوقة جعلها تتربع في مكانة متقدمة على مستوى العالم في مجال فصل التوائم السيامية.
حفاوة واستقبال كريم من جانبه، عبّر والد التوأم محمد عبدالله عن شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله – ولشعب المملكة لما وجدوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، منذ وصولهم أرض المملكة.
وأبدى ثقته الواسعة بالمولى عز وجل ثم بالفريق الطبي السعودي؛ نظرًا لخبرته الطويلة في المجال، سائلًا الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويجزيه خير الجزاء.
الفريق الطبي العراقي في السياق نفسه، قال الدكتور أسامة المشهداني استشاري جراحة الأطفال إن عملية فصل التوأم السيامي العراقي عمر وعلي ليست الأولى التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الفريق الطبي السعودي برئاسة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة”.
وأضاف، خلال مداخلة على إحدى القنوات العراقية، أن العملية من العمليات المعقدة التي تحتاج إلى إمكانيات عالية وأجهزة متخصصة ورعاية مركزة وكوادر متخصصصة في مثل تلك النوع من العمليات.
وتابع: "شرحنا لأهل الطفل من قضاء المحمودية كافة تفاصيل العملية وما بعدها من مضاعفات قد تحدث”.
وبين أن التوأم السيامي عمر وعلي يشتركان في عدة مناطق من الجسم، موضحا أنهما مشتركين في منطقة الصدر والبطن جزء من غشاء القلب والكبد والأمعاء الدقيقة.
ولفت إلى أن نسبة نجاح العملية أكثر من 90%، لافتا إلى أن كل الإمكانيات متاحة ومهيئة لإتمام مثل ذلك النوع من العمليات في السعودية.
يشار إلى أنه في شهر يوليو من العام الماضي نجح فريق طبي وجراحي بإجراء عملية فصل التوأم السيامي اليمني "مودة ورحمة”.
ووصل عدد عمليات فصل التوائم إلى 52 ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، والتي شملت توائم من 23 دولة في 3 قارات حول العالم.
