تعتبر وزارة الداخلية من الوزارات السيادية ، وقد تكون هي الأهمّ في السلطة التنفيذية نظرا لاشتباكها الدائم مع مختلف قضايا المواطنين ، وربما تمثّل حلقة وصل بين العديد من الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة وكذلك المواطن نفسه . لا يتولّى هذا الموقع إلّا من يتمتع بالكفاءة والقدرة والحنكة والقيادة ، ونعتقد بأن الوزير مازن الفراية يجمع هذه الصفات ، وهو ابن جيشنا العربي ويدرك المعنى الحرفي في كيفية أن تكون القيادة مرتبطة بحكمة المسؤول .
لسنا هنا في معرض كيل المديح لهذا الرجل ، ولكن من يعرف الفراية يدرك بأن هذا الوزير قد يكون الاقرب إلى الناس ، ومعرفة همومهم وما يعانون منه ، إضافة إلى حنكته في العمل على حلّ العديد من القضايا التي كان ينظر إليها على أنها معضلات يصعب حلها ، غير أن الوزير الفرايه وبأسلوبه ومدى تعاطيه وحنكته تمكّن من إيجاد الكثير من الحلول لقضايا صعبة ومعقدة .
الوزير في الدرجة الأولى هو منصب سياسي ، غير أن الخبرة تلعب دورا كبيرا في مدى نجاح أي وزير في إدارة وزارته ، والفراية من أنجح وزراء الحكومة الحالية ، ويقوم بدوره بهدوء ورويّة معتمدا على تاريخه المشرّف والقدرة على الإنجاز والعطاء .
في هذه العجالة نتقدم من وزير داخليتنا معالي مازن الفراية بكل الإحترام والتقدير وندرك حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه ، وهو القادر على تحمّلها والقيام بها ، ولا نقول له غير .. كان الله في عونك لخدمة هذا الوطن ومواطنيه في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة وعميد آل البيت جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه .
*قاسم الحجايا رئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة نيوز الإعلامية