شريط الأخبار
كلية الأميرة عالية الجامعية تستضيف عميد كلية الآداب/ جامعة الزيتونة الأردنية اليورو يتجه نحو أعلى مستوى في 4 سنوات زعيم طالبان يحظر خدمة الإنترنت اللاسلكي بأحد الأقاليم الأفغانية "لمنع الفساد" ما سبب استبعاد الدولي المغربي نايف أكرد من قائمة مارسيليا لمواجهة ريال مدريد؟ الاتحاد الأوروبي يؤجل حزمة العقوبات الـ19 ضد روسيا بسبب أزمات داخلية أردوغان: إسرائيل تحاول انتزاع شيء ما من الجنوب السوري بطريقة "فرق.. تسد" تحديد موقف لامين جمال من المشاركة مع برشلونة في مواجهة نيوكاسل الخزوز: الاعتماد على الذات من مؤشر مالي إلى واجب وطني" أبو هنية يكتب: قوة ردع عربية مشتركة خيار وجودي أمام الغطرسة الإسرائيلية المبعوث الأميركي: الأردن شريك محوري في جهود السلام بالسويداء خارطة طريق أردنية سورية أميركية لحل الأزمة في السويداء الصفدي: الأردن يقف بالمطلق مع سوريا.. ولا يقبل أي تدخل في شأنهم الداخلي زيارة الأمير تميم للأردن.. رسالة واضحة تؤكد عمق الروابط الأخوية ووحدة الموقف العربي المجالي من ديوان عشيرة أبو دلبوح : يستذكر ومضات مشرقة من تاريخ ونشاط العين الدكتورة ريم الشملان في بيان : وقوفنا خلف القيادة الهاشمية لم يكن يوماً خياراً بل هو نهج راسخ وواجب وطني وأمانة تاريخية اجتماع أردني سوري أميركي في دمشق لبحث تثبيت وقف النار وحل الأزمة بالسويداء الرئاسة الفلسطينية تطالب الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها ووقف الحرب على غزة السفير القطري: زيارة أمير قطر إلى الأردن محطة مهمة في ظل المرحلة الراهنة "الرواشدة" يرعى افتتاح مهرجان مسرح الطفل الأردني اليوم تنقلات في مديرية الأمن العام - اسماء

الطويل تكتب : ماهي المراهقة

الطويل تكتب : ماهي المراهقة
نسرين الطويل

القلعة نيوز- يحاضرني سؤال ما أفضل وأعم تعريف شامل يكون للمراهقة فلم أجد أفضل من أن أقول هو أنا وأنتم في تلك السن الحرجة التي كلا منا قال أنه لم يعيشها حتى أنها مرت سنونها الضائعة على عجل وما كان ليدركها حتى أن أهله ماكانوا ليفهموا مايعانيه من تغيرات طارئة فزيوليجية كانت أوحتى هرمونية مر بها أو مرت بها .المراهقة هي أكثر بكثير من خمسة أو سبع سنوات يعيشها المراهق أو تحياها المراهقة وتنتهي بعدها تلك المرحلة فللأثار الجانبية والتراكمات السلبية لعدم فهم تلك المرحلة من الحياة الصعبة تبقى تبعاتها بآثارها السيئة حتى نهاية العمر ، فالمراهقة هي ليست حياة مغلقة في بيتي وبيتكم يُغلق فيها إبني أو إبنتكم باب الغرفة فيكون لتلك الموسيقى الصاخبة أو تلك الصور التي نزعت بعضا من حيائها معلقة على الجدران في غرفة مليئة بالأسرار وإشارات الأستفهام والتعجب التي لازالت معلقة في عقله وصدره و بقيت من دون أجوبة ، فأصعب من تلك الأسئلة ليس عدم وجود أجوبة لها في الوقت الحاضر لكن أن يُنظر بإذراء من قبل الأهل إليها فقط لأن تلك المرحلة لسنوات لاتتجاوز أصابع الكف الواحد ستمضي مسرعة وهي بالأساس لا تستحق أن نقف عليها .فمع فنجان قهوتي الذي أرتشف منه الرشفة الأولى وأدعوكم لفنجان قهوة الصباح أو المساء حسب التوقيت الذي تلامس فيه كلماتي آذان قلوبكم ، لنفهم وقبل الفهم أن نسبر تلك النفس البشرية لذاك المراهق والمراهقة كوجود له كيانه الذي هو أكبر من كيان طفولته الراحلة وحياته العملية الواعية القادمة .هي دعوة صادقة من القلب إلى القلب هو حديث العقل والحجة والوعي والإدراك لمكنون المراهقة بكل أبعادها ، أنا أدعو كل معلم و أب وأم و أخ ولكل إنسان أن يعيد النظر بعمق و فهمه لكلمة مراهق ماذا تعني هذه الكلمة من هو المراهق هل لو أننا تعمقنا و دخلنا في داخل هذا الانسان الذي بما يعتريه من مشاعر و أحاسيس و ضغوط و متطلبات الحياة القاسية ، هل هو طفل أم رجل ذاك الذي هو يقف بين وبين ، دعونا نغمض اعيننا و نتعمق و نفكر بمراهق الحرب الذي لفظته الحياة اللا شيء في اللاشيء وقد كان لقمة سائغة للفقر والضياع، وذاك المراهق أو تلك المراهقة الذي تم الإعتداء عليه أو عليهاجنسيا يوم صرخ بأعلى صوته في تلك اللحظة وصرخت أحسست أنه في تلك اللحظة أن شيئا قتل بداخلي إلى الأبد وماكانت لتشفيه الأيام بدواء ، هي صرخة المراهقة المريضة بمرض عضال والكل ينظر إليها أنها مشروع موت مؤجل يكفيها منا الشفقة ، هو ذاك المشاغب الذي يضحك على الدنيا بأسرها وأول نكتة ألقاها وضحك عليها ومن بعد الضحكة بكى على نفسه في صمت ، هي تلك المراهقة التي ألقيت يوم ولدت على شوارع النسيان فما كان لها من أسم أو عنوان وكانت تبحث عن جذور لها في فضاء لايعترف بها ولا بذرات جسدها السرابية ، هو ذاك المراهق الذي لم يتابع تحصيله العلمي فلفظته الحاجة باحثا عن أي عمل ولو كان مضنيا أو حتى يبيع نفسه ليقتات على لقيمات لاتسد له جوعا ، هو ذاك المراهق والمراهقة الذين أصابهم أضطراب بالهرمونات فكان أو كانت يقفان على حافة الهاوية في وجود لهما بين الذكورة والأنوثة فما كان لهم من مكان ، وماذا عن ذاك المراهق الذي الذي فقد أما أو أبا أي عالم لو أجتمع ليملئ ذاك الفراغ وقد أضحت حياته بلا صوت ولاعودة للصدى.
هي سلسلة لاتنتهي مما تواجهه تلك الحياة العصيبة التي قد لاتزيد على سنوات خمسة تكون سنجنا لتلك المرحلة مدى العمر .دعوتي هذه لنفسي أولا قبل أن أوجهها لكم للفهم والمعرفة والتحليل الصحيح والواعي لصغائر الأمور التي من عادتنا السيئة أن نتجاهل كبائر تلك الأمور والحقائق ، كي ندخل في عالم تلك المرحلة نفهمها ونعالج سلبياتها التي كانت حياتنا وكم كانت سلبياتها أكثر من إيجابياتها .
أيها المجتمع الكريم من منا كانت حياة مراهقته من دون أخطاء وعيوب فليرمي ذاك المراهق وتلك المراهقة بألف ججر وحجر .