شريط الأخبار
الرواشدة يزور بيت الثقافة في لواء الشوبك محافظ المفرق يرعى انطلاق اليومي الوظيفي في قضاء دير الكهف / شاهد بالصور ولي العهد : جهود مميزة بذلها الفريق القائم على جناح الأردن في إكسبو اليابان 2025 متشاجرون يقتحمون مسجدا في مصر والامن يحقق رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج نقابة التخليص: رفع العقوبات عن سوريا يزيد انسياب البضائع ويقلل كلف الشحن إكتشاف مهمّ... طريقة فعالة وسريعة لمُعالجة المصابين بـ"كورونا" طرق فعّالة لتخفيف نوبة الهلع "نظنها آمنة".. ممارسات شائعة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان مع ارتفاع درجة حرارة الجو.. احرص على تناول هذه المشروبات لماذا نرغب في تناول الأطعمة الحارة؟ عوامل تسرع شيخوخة الدماغ 5 مشروبات صادمة تساعدك على النوم طريقة عمل السمك الفيليه مع بطاطس محمرة لايت.. صحية ولذيذة 4 ربطات تمنع شعرك من النمو تجنبيها واعرفي النوع الأفضل لحمايته من التلف كيف تحمين الحقيبة الجلدية من التقشير والتلف؟ سلطة المكرونة بالمايونيز مثل المطاعم كباب لحم مشوي بالفرن مدير المعهد القضائي يلتقي وفدا من المجلس الأعلى الفرنسي "الأرصاد": تناقص المنخفضات الجوية على مدار الموسم الشتوي الأخير

الخرشة يكتب : ما بين الزخات الثلجية والنشرات الجويّة اخترت أن أكون قريب من أُمي

الخرشة يكتب :  ما بين الزخات الثلجية والنشرات الجويّة اخترت أن أكون قريب من أُمي

الدكتور امجد الخرشة
القلعة نيوز- لا شيء يغنيني عنك ولا عنك تغنيني الدنيا كلها، ولا أحد ينكر بأن للثلج نكهة لا توصف، فهو الطهر والنقاء والصفاء والجمال والحلية البيضاء ومجاورة المدفئة ومسامرة الأحباب.
كيف لا ؟؟؟ وهو يذكرني بهمسات أمي وكلمات أمي وقصصها التي كانت ترويها لنا مع تناثر قطرات المطر وحبيبات الثلج التي يصاحبها انقطاع للكهرباء أيّام وأيّام.
لا أذكر أن أُمي كان لديها فيس بوك ولا واتس اب ايضًا ولا كتاب فيه حكايات تسرد، ولا حتى هاتفًا نقّال تجمع فيه الصور وتتابع منه الأخبار. أُمي كان ومازال لها قلبًا أبيضًا كالثلج يقول دائمًا : الحمد لله مرددًا بين نبضاته تفاءلوا كثيرًا فالحياة مازالت مستمرة والأمل سيظل موجود.
أُمي لم تهتم بالأخبار الاقتصادية، ولا تتابع النشرة الجويّة، لأنها تعلم علم اليقين بأن الخبز الذي تصنعه يداها يكفينا كل أيّام الثلج العتيّة.
أُمي لم تكن تعرف بأن الكستناء وجبة شتويّة، في حينها كانت تصنع لنا "القليّة" حبيبات من القمح تحمصها على المدفئة هي اكلتنا الشتوية.
آه وألف آه كم اشتاق ... ويأخذني الحنين إلى تلك الأيام الجميلة التي قضيناها معها نصحو ونغدو بجوارها كأسراب الحمام، متأملين في بياض الثلج الناصع وطهر السحاب الساطع.
ليتنا لم نكبر ... ولم يسرقنا الوقت مسرعًا ولم تتغير كاسات الماء النحاسية، وتبقى هي نفسها أكواب شاي الميرمية.
جئتها اليوم ... قائلا في نفسي : ليت تلك الأيام تعود كي نعيد حكايات الماضي الجميل التي كانت تقصها لنا. لكنها رفضت قائلة : لقد كبرت يا ولدي ولم يعد صوتي كما كان ولا سمعي مثل زمان ولا الثلج مثل ما كان.
لا أعلم لماذا فعلا كبرت أُمي بهذه السرعة !!! وتغيرت ملامحها بهذا الشكل وذهب بنا الزمان مسرعًا تاركًا خلفه البساطة والبراءة والقلوب النظيفة وذكريات وتفاصيل لا تغادر الوجدان.
أمي لم يعد سمعها كما كان ولا قوامها مثل زمان، فقط الجلوس معها يغنيك عن كل مكاااااان وزمااااان.
لا أعلم !!! لماذا كبرت طفولتنا ؟؟؟ وكبرت معها النشرة الجوية التي كنا ننتظرها في موجز الثامنة ، وأصبحت أكثر ضجيجًا واستعراض عما كان.
لا أعلم لماذا ؟؟؟ كل هذا وذاك وكل تلك الأيّام الخوالي قد ذهبت بسرعة، وسرقت منّا أجمل اللحظات دون استئذان ... صدقوني لا أعلم !!! فإن علمتم علموني وان أخبركم الزمان أخبروني، وان اشتقتم لتلك الأيام فلا تلوموني.
اللهُمَّ أحفظ مبسم أُمي وقلبها وصحتها فهي أغلى وأحب ما أملك، وأدم عليها الصحة والعافية فاحفظها بعينك التي لا تنام، واحفظ جميع امهاتنا وارحم من كان منهن تحت التراب. #ذكريات