شريط الأخبار
القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط إغلاق طريق الكرك- وادي الموجب لوجود انهيارات القضاة يستقبل مدير شؤون الأونروا و رئيسة البعثة الفنلندية في سوريا وزير الخارجية الصيني يزور الأردن والإمارات والسعودية وزير المالية يلقي رد الحكومة على مناقشات النواب لمشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 مجلس النواب يُقر بالأغلبية مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 رئيس الوزراء يؤكّد التزام الحكومة بالعمل مع مجلس النوَّاب في جميع مراحل تنفيذ الموازنة واستمرارها في نهجها القائم على الشفافيَّة والتَّعاون والانفتاح على جميع الآراء والمقترحات الصفدي يلتقي نظيره الإماراتي لبحث التعاون والقضايا الإقليمية الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية القيسي: آن الأوان لعدالة حقيقية بين شرق وغرب عمّان استقالة رئيس وزراء بلغاريا وسط احتجاجات واسعة كلية الزراعة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية تنظم اليوم العلمي للزراعة العضوية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والجيش يقتحم مناطق بالضفه ترامب يعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة أمنية في غزة النائب رانيا أبو رمان: تدعو الحكومة لزيادة رواتب الموظفين وحماية المتقاعدين من العوز العوايشة: موازنة 2026 لم تحقق جديدا والفقر والبطالة مستمران

عندما يفقد المواطن ثقته بالحكومة ومجلس النواب ، فما هو الحل حينئذ ؟

عندما يفقد المواطن ثقته بالحكومة ومجلس النواب ، فما هو الحل حينئذ ؟
عندما يفقد المواطن ثقته بالحكومة ومجلس النواب ، فما هو الحل حينئذ ؟
الحكومة تضيّق الخناق على الأردنيين ، والنواب منشغلون بمساواة رواتبهم مع الوزراء
هذه قصّة هزاع المجالي مع الشعب الاردني الذي رفض دخول الأردن حلف بغداد

القلعة نيوز: كتب / محرر الشؤون السياسية
قبل أيّام صرّح رئيس مجلس النواب احمد الصفدي بأن أكثر من تسعين بالمئة من الشعب الاردني لا يثقون بالمجلس ، وعندما يصدر هذا الكلام من رأس السلطة التشريعية ، فهذا يعني وجود العديد من الأخطاء المتراكمة ، ورغم ذلك يصرّ هذا المجلس على تمثيله للأردنيين .
شكرا للصفدي على هذا التصريح والذي نرى فيه صوابا ، ونؤكّد على ما تفوّه به ونقول ؛ بأنّ المواطن الاردني يرى بأنّ النسخة الحالية من مجلس النواب هي الأسوأ بلا منازع ولأسباب كثيرة يعرفها النواب أنفسهم ، ولذلك يتساءل المواطنون .. لماذا يستمر هذا المجلس ؟ لماذا لا يجري حلّه وإجراء انتخابات مبكرة جديدة ؟ تم إجراء الإنتخابات خمس مرات في غضون أربع سنوات ، وفي الكويت الشقيقة تم إجراؤها عدة مرات في غضون سنوات قليلة بسبب عدم التفاهم بين الحكومة والمجلس ، ولماذا نحن فقط في الأردن نضطر لتحمّل هذا المجلس لأربع سنوات ؟ أليس في ذلك ظلم كبير لكل الأردنيين الذين ضاقوا ذرعا بهذا المجلس المنشغل بالعراك والشتائم وفصل هذا النائب وتجميد الآخر وإحالة نائب للجنة السلوك ؟ ما ذنب الأردنيين في كل ذلك وهم الذين يعيشون ظروفا أكثر من بائسة ؟
أمّا الحكومة التي دخلت العام الثالث من عمرها وبستة تعديلات وبأكثر من خمسين وزيرا ، دليلا على عدم الإختيارات الصائبة ، فهي تعمل وكأنّها حكومة موزمبيق ولا علاقة لها بالشعب الاردني الذي يئنّ تحت وطأة الفقر والبطالة وضيق العيش والأوضاع الإقتصادية الصعبة ، فماذا فعلت هذه الحكومة لإخراج الناس من عنق زجاجة هاني الملقي ؟ وما ذا قدّمت حكومة الخصاونة وهي تبشّرنا بأيام جميلة قادمة ندرك تماما بأنها لن تأتي أبدا ، ما دام النهج الحكومي على هذا النحو البليد .
كيف للمواطن الأردني أن يشفع لهذه الحكومة وهي تستمر في إثارة حنق وغضب كل مواطن يعيش على الأرض الاردنية من خلال قرارات غير مدروسة أبدا ، ونسأل دائما .. ما هو الإنجاز الحقيقي الذي قامت به الحكومة منذ تشكيلها ، كيف لنا أن نغفر لها وهي بعيدة كل البعد عن هموم الناس ومشاكلهم وقضاياهم التي لا تنتهي ؟
بين النواب والحكومة يعيش المواطن الاردني في حيرة تامّة ، فالوزراء منشغلون بمكاتبهم الوثيرة ، والنواب يبحثون عن تعديل رواتبهم بحيث تتساوى مع رواتب الوزراء والأعيان ، ويرفضون رفع الحدّ الادنى للأجور لفقراء هذا الوطن الذين يقبلون على مضض ب 260 دينارا ، لا تكفي اجرة منزل في منطقة شعبية .
في عام 1956 كلّف الملك حسين رحمه الله هزاع المجالي بتشكيل حكومة ، الهدف منها إقناع الناس بدخول الاردن في حلف بغداد ، وبدأ المجالي باستقبال الوفود الشعبية في محاولة لإقناعهم بدخول الحلف ، حيث رفض المواطنون ذلك ، ونزلوا في مظاهرات عارمة ، حتى موظفي الدولة وعددهم عشرة آلاف موظف هددوا بعدم الذهاب إلى عملهم إن قرر الاردن الدخول في حلف بغداد .
في اليوم السادس من تشكيل الحكومة ذهب المرحوم هزاع المجالي إلى دار الإذاعة وخاطب المواطنين وتقدّم باستقالته للشعب الاردني قبل أن يذهب للقصر الملكي لتقديم استقالته حسب الاصول للملك .
فهل تتعلّم الحكومة الحالية من حكومة هزاع المجالي والتي تعتبر أقصر حكومة في تاريخ الاردن ، وتعلن فشلها في تقديم ما يمكن تقديمه للمواطن بعد أكثر من عامين على تشكيلها وتضع استقالتها بين يدي الملك والمواطنين ؟
خاتمة القول ؛ لقد حان الوقت للتغيير ، ليس فقط في المجلس النيابي ، بل أيضا في الحكومة نفسها والتي حان الوقت لمغادرتها ، ونأمل ايضا مغادرة النواب إلى منازلهم وعدم التفكير بالعودة مرّة أخرى ، لن نجرّبهم مرّة أخرى أبدا ، لقد خذلونا تماما ، وهم لا يختلفون نهائيا عن كل الحكومات المتعاقبة التي مارست الخذلان بحق الأردنيين الذين فاقت معاناتهم كل الحدود .