شريط الأخبار
وزير الثقافة يتحدث عن اهمال عمره 9 سنوات في الكرك انجزه حسان مواجهة بين زامير وكاتس.. غزة تعيد الخلاف بين الجيش والسياسة للواجهة منع رئيس الأركان من دخول مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي البيت الأبيض: ترامب يسعى لوقف كل الحروب في العالم عبور قافلة مساعدات أردنية جديدة تضم 28 شاحنة مساعدات إلى غزة وصية الشهيد انس الشريف القاهرة الإخبارية: اجتماعات مرتقبة في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة تقرير: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية للسويداء الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات سمير حليلة وتطالبه بالكف عن الأكاذيب الشيباني يشكر الملك: نقاش صريح وموقف أردني ثابت البدور: تشغيل تدريجي لمستشفى بسمة الجديد لضمان عدم تعطيل الخدمات عاجل: الرواشدة يكشف عن منصة تراثية لإبراز التراث الأردني بامتيازات رونالدو ومبلغ خرافي.. السعودية تجهز لضم نجم ريال مدريد بعد فشل مفاوضات فينيسيوس بعد رسوم ترامب الجمركية.. جنوب إفريقيا تعرض على واشنطن اتفاقا تجاريا منقحا وتستعد لحماية صناعتها زاخاروفا: زيلينسكي لا يزال يرفض استعادة ألف أسير أوكراني أول تعليق لأجمل لاعبة كرة قدم في العالم بعد انضمامها إلى نادي كومو أكبر صفقة في التاريخ بين مصر وإسرائيل تخيف المصريين.. الإعلام العبري يرصد تفاصيل هامة في اتصال مع زيلينسكي .. أردوغان يعرض استضافة قمة بشأن أوكرانيا في تركيا أسطورة إنجلترا يدعم تغريدة صلاح عن وفاة بيليه فلسطين وينتقد "يويفا" الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة

عندما يفقد المواطن ثقته بالحكومة ومجلس النواب ، فما هو الحل حينئذ ؟

عندما يفقد المواطن ثقته بالحكومة ومجلس النواب ، فما هو الحل حينئذ ؟
عندما يفقد المواطن ثقته بالحكومة ومجلس النواب ، فما هو الحل حينئذ ؟
الحكومة تضيّق الخناق على الأردنيين ، والنواب منشغلون بمساواة رواتبهم مع الوزراء
هذه قصّة هزاع المجالي مع الشعب الاردني الذي رفض دخول الأردن حلف بغداد

القلعة نيوز: كتب / محرر الشؤون السياسية
قبل أيّام صرّح رئيس مجلس النواب احمد الصفدي بأن أكثر من تسعين بالمئة من الشعب الاردني لا يثقون بالمجلس ، وعندما يصدر هذا الكلام من رأس السلطة التشريعية ، فهذا يعني وجود العديد من الأخطاء المتراكمة ، ورغم ذلك يصرّ هذا المجلس على تمثيله للأردنيين .
شكرا للصفدي على هذا التصريح والذي نرى فيه صوابا ، ونؤكّد على ما تفوّه به ونقول ؛ بأنّ المواطن الاردني يرى بأنّ النسخة الحالية من مجلس النواب هي الأسوأ بلا منازع ولأسباب كثيرة يعرفها النواب أنفسهم ، ولذلك يتساءل المواطنون .. لماذا يستمر هذا المجلس ؟ لماذا لا يجري حلّه وإجراء انتخابات مبكرة جديدة ؟ تم إجراء الإنتخابات خمس مرات في غضون أربع سنوات ، وفي الكويت الشقيقة تم إجراؤها عدة مرات في غضون سنوات قليلة بسبب عدم التفاهم بين الحكومة والمجلس ، ولماذا نحن فقط في الأردن نضطر لتحمّل هذا المجلس لأربع سنوات ؟ أليس في ذلك ظلم كبير لكل الأردنيين الذين ضاقوا ذرعا بهذا المجلس المنشغل بالعراك والشتائم وفصل هذا النائب وتجميد الآخر وإحالة نائب للجنة السلوك ؟ ما ذنب الأردنيين في كل ذلك وهم الذين يعيشون ظروفا أكثر من بائسة ؟
أمّا الحكومة التي دخلت العام الثالث من عمرها وبستة تعديلات وبأكثر من خمسين وزيرا ، دليلا على عدم الإختيارات الصائبة ، فهي تعمل وكأنّها حكومة موزمبيق ولا علاقة لها بالشعب الاردني الذي يئنّ تحت وطأة الفقر والبطالة وضيق العيش والأوضاع الإقتصادية الصعبة ، فماذا فعلت هذه الحكومة لإخراج الناس من عنق زجاجة هاني الملقي ؟ وما ذا قدّمت حكومة الخصاونة وهي تبشّرنا بأيام جميلة قادمة ندرك تماما بأنها لن تأتي أبدا ، ما دام النهج الحكومي على هذا النحو البليد .
كيف للمواطن الأردني أن يشفع لهذه الحكومة وهي تستمر في إثارة حنق وغضب كل مواطن يعيش على الأرض الاردنية من خلال قرارات غير مدروسة أبدا ، ونسأل دائما .. ما هو الإنجاز الحقيقي الذي قامت به الحكومة منذ تشكيلها ، كيف لنا أن نغفر لها وهي بعيدة كل البعد عن هموم الناس ومشاكلهم وقضاياهم التي لا تنتهي ؟
بين النواب والحكومة يعيش المواطن الاردني في حيرة تامّة ، فالوزراء منشغلون بمكاتبهم الوثيرة ، والنواب يبحثون عن تعديل رواتبهم بحيث تتساوى مع رواتب الوزراء والأعيان ، ويرفضون رفع الحدّ الادنى للأجور لفقراء هذا الوطن الذين يقبلون على مضض ب 260 دينارا ، لا تكفي اجرة منزل في منطقة شعبية .
في عام 1956 كلّف الملك حسين رحمه الله هزاع المجالي بتشكيل حكومة ، الهدف منها إقناع الناس بدخول الاردن في حلف بغداد ، وبدأ المجالي باستقبال الوفود الشعبية في محاولة لإقناعهم بدخول الحلف ، حيث رفض المواطنون ذلك ، ونزلوا في مظاهرات عارمة ، حتى موظفي الدولة وعددهم عشرة آلاف موظف هددوا بعدم الذهاب إلى عملهم إن قرر الاردن الدخول في حلف بغداد .
في اليوم السادس من تشكيل الحكومة ذهب المرحوم هزاع المجالي إلى دار الإذاعة وخاطب المواطنين وتقدّم باستقالته للشعب الاردني قبل أن يذهب للقصر الملكي لتقديم استقالته حسب الاصول للملك .
فهل تتعلّم الحكومة الحالية من حكومة هزاع المجالي والتي تعتبر أقصر حكومة في تاريخ الاردن ، وتعلن فشلها في تقديم ما يمكن تقديمه للمواطن بعد أكثر من عامين على تشكيلها وتضع استقالتها بين يدي الملك والمواطنين ؟
خاتمة القول ؛ لقد حان الوقت للتغيير ، ليس فقط في المجلس النيابي ، بل أيضا في الحكومة نفسها والتي حان الوقت لمغادرتها ، ونأمل ايضا مغادرة النواب إلى منازلهم وعدم التفكير بالعودة مرّة أخرى ، لن نجرّبهم مرّة أخرى أبدا ، لقد خذلونا تماما ، وهم لا يختلفون نهائيا عن كل الحكومات المتعاقبة التي مارست الخذلان بحق الأردنيين الذين فاقت معاناتهم كل الحدود .