شريط الأخبار
افتتاح مصنع "الشرنقة" في الكرك لتعزيز التنمية المستدامة بعد منع الاحتلال .. اللجنة الوزارية العربية تؤجل زيارة رام الله تثبيت بند فرق اسعار الوقود في فاتورة الكهرباء عند صفر الفايز: العلاقات الأردنية الكويتة استراتيجية وتخدم مصالح الشعبين والأمة العربية عجلون :الأيام الثقافية تعزز التفاهم والتنوع بين المحافظات الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها منذ بداية حرب الإبادة ارتفاع حصيلة ضحايا حادث انهيار محجر في إندونيسيا إلى 14 قتيلا طقس دافىء في اغلب المناطق اليوم ومعتدل الحرارة حتى الثلاثاء الصحة العالمية تدعو إلى حظر عاجل لمنتجات التبغ المنكهة ولي العهد يدعو من منتدى تواصل إلى إيجاد حلول لندرة المياه والبطالة وفرص العمل والحفاظ على الإرث برعاية ولي العهد .. انطلاق فعاليات منتدى "تواصل 2025" اليوم عاجل: قوات الامن تتدخل في مشاجرة خلال الجولة الثانية من انتخابات نقابة المحامين روسيا: وقف إطلاق النار مع أوكرانيا لا يحقق تسوية دائمة للنزاع انتخابات المحامين .. جولة ثانية بين أبو عبود والشواورة لحسم موقع النقيب ترمب: نقترب من اتفاق بشأن غزة اليوم أو غداً وزير الداخلية: ميناء العقبة يشهد نقلة نوعية بمنظومة الأمن والسلامة العامة الأمير فيصل يتابع مجريات سير رالي الأردن الأردن يترأس ويدير اجتماع اللجنة التنفيذية للأعضاء المنتسبين للمنظمة العالمية للسياحة في إسبانيا بدء فرز الاصوات في انتخابات المحامين العيسوي يرعى احتفال أبناء شرق وجنوب عمان بمناسبة بعيد الاستقلال

السرحان يكتب : الشعوب الحية والشعوب البائسة والفرق شتان

السرحان يكتب : الشعوب الحية والشعوب البائسة والفرق شتان
د. هاني الكعيبر السرحان
لأن الشعوب الحية هي التي لا تقبل الهزيمة وإن طال الحصار فهي تسعى دوماً للمشاركة الفاعلة في طريقة ونهج إدارة الدولة لأن الشعب في نظرهم هو مصدر السلطات التي تمتلك قوة التغيير الإيجابي في كل تفاصيل الدولة والوصول بها الى المكانة المرموقة بين الدول وهذه الشعوب الحية تمتلك من الإرادة والعزيمة ما يعادل قوة أشرس الجيوش في الدفاع عن هوية الدولة ومواردها ومكتسباتها والذود عن حماها حتى لا يخترقها أي فاسد او سمسار خائن شارك في بيع الوطن ونهب مقدراته وعلى ذلك فسيبقى على الدوام صوتهم هو الأعلى وصفوفهم هي السد المنيع ضد أي اختراق من الممكن أن يحدثه أي صعلوك يريد ان ينال من رصيد الدولة المغروسة في قلوبهم بالحب والإنتماء.
اما الشعوب البائسة المهزومة فهي التي تتخلى عن أي هدف او أمل بمستقبل واعد لدولتهم الأم ، وهم أيقونة الخذلان والتبعية في كل مواقف الشرف والإنتماء في الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم الشرعية في العيش الكريم وهذه الشعوب البائسة هي التي لا يعنيها أمر علو شأن الدولة او انكسارها بل يبقون على هامش الحياة كالأنعام التي يطيب لها العيش لملئ بطونها تتوسد الأرض الجرداء همهم أن يطوي دفتر الايام ساعاته ويمضون الى قبورهم.
فمن اسوء مواقف الحياة أن تكون صفراً في معادلة الدولة والشعب ، ومن هنا دعوة أن ينهض الإنهزاميون الى ميدان الحياة العامة وينفظون غبار الصمت ليشاركوا في صنع القرار والوقوف بثبات على ثغور الوطن الذي بني بسواعد وعزائم المخلصين فكانوا نعم الرجال في زمنٍ كان الصمت فيه عن قول الحق والدفاع عنه عيب لا يطاوله عيب.
الى كل اولائك المتخمين بالبؤس هبوا رجالا او ركبانا الى ميادين العمل والبناء والإنجاز واتركوا عنكم كل محبط وسوداوي ومهزوم وتوجهوا لصنع المستقبل المشرق والمشاركة في صنع القرار لتحدثوا الفرق لتنعموا وينعم أبنائكم بالحياة الكريمة التي تظلها الديمقراطية المنشودة والتعددية تحت مظلة الوطن لنا جميعاً وبدلاً من جلد الذات والتقهقر بالإنسحاب يجب علينا أن نعود الى دربنا الذي أضعناه ونحن ننتظر حلول العرافين والأوهام أنهضوا رجالَ وشبابَ ونساءَ الأمة والتحقوا بركب صناع الحياة ولتكن الأحزاب أحد السبل والطرق للاصلاح لذلك إنتموا لها وعدلّوا مسيرها إن اخطأت انقلبوا على قياداتها إن لم تجدوا فيهم الصالح حتى يستوي عودها كما يريد الشعب لتكون لنا الكلمة الفصل في احداث الفارق فالأحزاب اليوم هي جادة الصواب لمستقبل نحلم به على ان لا يكون اسمك على سجلات الحزب حرفاً ورقماً.
فالواجب أن يكون لكل منتسب حضور واثق قوي يهز أركان المسرحية التي عشنا فصولها مع الحكومات المتعاقبة التي لم تورث لنا سوا خيبات الأمل وحطمت كل جميل ، فليس مقبولاً بعد اليوم أن نترك أمر الدولة وكأنه لا يعنينا فنحن الشعب مصدر السلطات ، فقد آن الأوان للغبار أن ينجلي وأن تشرق شمسنا من جديد.