
القلعة نيوز: كتب / المحرر السياسي من خلال قراءة الواقع السياسي الحالي والتطورات المتوقعة خلال الشهور القليلة القادمة ، بات واضحا دخول الأردن في مرحلة سياسية قد تكون مختلفة عما سبق ، سواء من حيث الأحداث والتطورات والتغييرات ، أو من حيث بروز شخصيات حديثة العهد بالحياة السياسية ، وربما إعادة بعض الرموز والمسؤولين من الوزن الثقيل . مرحلة ستحمل في ثناياها الكثير من المعطيات والتغييرات الجذرية على حياتنا بمختلف تفاصيلها ، خاصة بعد إنجاز مختلف القوانين الناظمة للحياة السياسية والإقتصادية وغيرها من القوانين الأخرى التي ستشكّل معا رافعة للوصول إلى تغيير في المشهد السياسي ، ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية . العديد من الخبراء والمتابعين وكذلك مسؤولين ذات صلة بصناعة القرار في بلادنا يشيرون بثقة كبيرة إلى أنّ الاردن يتجه لتنفيذ وتطبيق ما ورد من قوانين وخاصة ذات الطبيعة السياسية ، وهذا يعني عدم التأخير في ذلك ، لأن المرحلة القادمة قد تكون الأكثر حساسية على الصعيد السياسي ، سواء داخليا او خارجيا . ويرجّح هؤلاء الدعوة لإنتخابات نيابية هذا العام بمشاركة قوية من الاحزاب السياسية التي تستعد هي بدورها لذلك ، وهذا يعني ربما بروز شخصيات سياسية ذات وزن على الساحة تكون مختلفة عن شخصيات عهدناها خلال العشرين عاما الماضية على أقل تقدير . ويشير هؤلاء بالقول ؛ إنّ الساحة السياسية ستشهد ظهور أشخاص في مواقع صنع القرار المختلفة ، سواء في السلطة التنفيذية أو التشريعية ، حين يتحوّل مجلس النواب الى برلمان سياسي بامتياز ، وهذا من شأنه دخول شخصيات لعالم السياسة قد تكون المرة الأولى في تاريخها . ولكن هذا لا يعني بقاء أو إبقاء بعض المخضرمين الذين يدركون الواقع السياسي بحذافيره ، فمثل هؤلاء لا يمكن الإستغناء عنهم في المرحلة القادمة ، وتشير مصادر بأن وزيرا سابقا يتولّى مسؤولية كبيرة اليوم قد يكون المرشّح الأوفر حظا لتولّي رئاسة الحكومة القادمة ، والعين اليوم تتركّز حول عدد من الشخصيات الوازنة التي سيكون لها دور بارز جدا خلال المرحلة المقبلة . في تحليل قادم للمرحلة التي ينتظرها كل الأردنيين سنحاول في القلعة نيوز تسمية الأشياء بمسمياتها ، وذكر بعض الشخصيات التي ستحمل مهام كبيرة مستقبلا ، والتي ستكون محور العملية السياسية القادمة .