القلعة نيوز :
كتب محمد البطوش
يحتفل الاردنيون بذكرى غالية وعزيزة على القلوب والمهج انها ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي الاردني، ففي الأول من آذار عام 1956 اتخذ المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه قرارًا تاريخيًا بتعريب قيادة الجيش واعفاء الجنرال كلوب باشا من منصبة بالإضافة إلى بقية القيادات الانجليزية.
وكان للملك الحسين رحمه الله بصماتًا واضحة في استكمال القرار السادي للمملكة الأردنية الهاشمية عندما قال إن الرأي العام كان يجهل أن قضية عزل كلوب باشا من منصبة كانت قضية أردنية تمامًا لأن كلوب كان قائداً عاماً للجيش العربي الاردني.
إن قرار تعريب قيادة الجيش العربي سطر كل معاني البطولة والتضحية والفداء والعمل الانساني النبيل على مدى اكثر من مئة عام ويستذكر الاردنيون بكل معاني الفخر والاعتزاز والولاء الذكرى ال67 لقرار تعريب قيادة الجيش العربي الاردني الذي اتخذه المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه باني نهضة الاردن بشجاعة واقتدار متحديًا السيطرة الاجنبية واعطى قيادة الجيش لابناء الوطن لتولي المسؤولية في القيادة العسكرية وخلف قادة احرار من ابناء هذا الوطن المخلصين اللذين استطاعوا بكل الفخر والاعتزاز ان يرتقوا الى اعلى المناصب حاملين الرايه الهاشمية الخفاقة في الدفاع عن هذا الوطن وقضايا الامة التي هي امتداد الانتصارات وامجاد الاجداد والاباء من ابناء هاشم الغر الميامين وتنتقل الرايه الهاشمية الخفاقة لقيادة الجيش العربي الباسل المصطفوي من خير سلف لخير خلف صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي درس في مدرسه الحسين الباني ولقد حظيت المؤسسه العسكرية بدعم ورعاية من جلالة القائد الاعلى حفظه الله ورعاه منذ توليه سلطاته الدستورية لتواصل قيادة الملك عملية التطوير والتحديث والمشاركة الفعالة وان ذكرى تعريب قياده الجيش العربي هي تاكيد على استمرار الدعم الملكي لقواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الامنية التي تسعى الى تحقيق التنمية الوطنية الشاملة والحفاظ على المنجزات والمكتسبات الوطنية وهذه الذكرى الغالية على قلوبنا تذكرنا بكل اجلال واعتزاز الفخر بشهدائنا الابرار الذين قضوا في معارك الوطن والامة وبذلوا الغالي والنفيس حفاظاً على هذا الوطن وسيادته واستقلالة وعلى المقدسات الاسلامية وللمحافظة على القيم والمبادئ لديننا الحنيف وان هذه الذكرى ينظر اليها الاردنيون الى المستقبل بكل ثقة وحكمة واقتدار النهج الملكي الذي يقوده جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لتبقى المملكة الاردنية الهاشمية سداً منيعاً قوياِ صامداِ في مواجهة قوى الظلام وتعطيل سير الاصلاح الوطني.
ولا يسعنا الا ان نتقدم من حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين باسماء ايات التهنئه والتبريك وللشعب الاردني بالرفعه والتقدم والازدهار في ظل القيادة الهاشمية العزيزة وتحية اجلال واحترام وتقدير الى قواتنا المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية على أمن وراحة المواطن حفظ الله هذا الوطن الغالي وقيادتة الحكيمة وشعبنا من كل مكروة .