شريط الأخبار
ولي العهد : جهود مميزة بذلها الفريق القائم على جناح الأردن في إكسبو اليابان 2025 متشاجرون يقتحمون مسجدا في مصر والامن يحقق رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج نقابة التخليص: رفع العقوبات عن سوريا يزيد انسياب البضائع ويقلل كلف الشحن إكتشاف مهمّ... طريقة فعالة وسريعة لمُعالجة المصابين بـ"كورونا" طرق فعّالة لتخفيف نوبة الهلع "نظنها آمنة".. ممارسات شائعة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان مع ارتفاع درجة حرارة الجو.. احرص على تناول هذه المشروبات لماذا نرغب في تناول الأطعمة الحارة؟ عوامل تسرع شيخوخة الدماغ 5 مشروبات صادمة تساعدك على النوم طريقة عمل السمك الفيليه مع بطاطس محمرة لايت.. صحية ولذيذة 4 ربطات تمنع شعرك من النمو تجنبيها واعرفي النوع الأفضل لحمايته من التلف كيف تحمين الحقيبة الجلدية من التقشير والتلف؟ سلطة المكرونة بالمايونيز مثل المطاعم كباب لحم مشوي بالفرن مدير المعهد القضائي يلتقي وفدا من المجلس الأعلى الفرنسي "الأرصاد": تناقص المنخفضات الجوية على مدار الموسم الشتوي الأخير 90 % من أسر قطاع غزة تعاني انعدام الأمن المائي العجلوني: معالجة جميع المشاريع المتعثرة في منطقة البحر الميت التنموية وعددها 11 مشروعا وإطلاق خطة جديدة

العنتري تكتب : خاطرة بعنوان " ميرمية"

العنتري تكتب : خاطرة بعنوان  ميرمية
القلعة نيوز- كتبت افنان العنتري
"ميرمية"
كان عندي دوام متل اي يوم ، يوم ماطر مثل اليوم ، أشرت أي لوحت لتاكسي .. قصر العدل عمي.... كان الجو دافىء في غرفة التاكسي والعم السائق واضح انه ملتزم دينيا .. كان يستمع للراديو ( إذاعة القرآن الكريم،) بصوت ليس بعال ولا بمنخفض .. سار قليلا وطلب مني الإذن بالتوقف لدقيقة واحدة كي يشتري له من كشك القهوة كاسة شاي .. أكيد قلتله عمي خذ راحتك ولووو .. واكيد سالني .. امانة الله اطلب الك يا بنتي شاي او قهوة. . فاجبته صحة وهنا سبقتك .
وصل طلب الشاي .. اوبااااااه .. ما هذا ..؟! طلب .. وليس بأي طلب .. بل تنهيدة تخالجني .. زمن علق في حنجرتي..
ميرمية .. وفي كل تلك المعطيات .. بيت جدي .. نكهة الزمن في كوب شاي عتيق ..
تلك الميرمية.. واذاعة القرآن الكريم ومطر .. وطفولة تلوح لي فاصغي لذاك المزراب في حوش الدار .. وتلك الياسمينة التي زرعتها أمي الحنون قبل أن تتزوج من ابي ... نعساااانه اوراقها الحلوة .. أثقلها المطر .. منهكة مثلي انا مذ غيابك يا أماه. عصفت انا بل وأكثر من عاصفة ذاك المنخفض القبرصي .. اتفضلي عمي هون منيح ؟!
جفلت ..رمشت .. اااه لقد وصلت إلى تلك البوابة .. المحكمة العظيمة.. والحشود .. سأنزل من التاكسي كالليدي ديانا.. أتمختر
بروب القانون الأسود .. كغراب يعتلي سرو وصنوبر .. ولا ينقصني سوى سبق صحفي .. ومراسلي الفضائيات . (خليها علينا) ...
قال السائق .. حين مددت يدي وانا أحمل الإيجار.. لااا.. يا عمي والله أنك تستحق أكثر وأكثر .. عمووو ..
بدي أحكيلك شي .. (نعم يا بنتي ).. عمو ((( شكرا ..))) عشو يا عمي ؟! سأنهي الجلسات واذهب بسرعه لبيت جدي .. ورح اخلي ستي تدعيلك . شكرا .. ( صفن ) العم .. غادرت ولوحت .. لم يدري العم الطيب شوفير التاكسي انني ممتنة له جدا فانا اريد العودة وبسرعة إلى ذاتي .. مشتاقة لها .. شوق ستي لاذاعة القرآن.. وشوق اللمة التي يفوح منها شاي بالميرمية .. وصوت المزراب على بلاط أبيض في (حوش) الذكريات . أنهيت عملي .. وفعلا طرت كالنورس إلى بيت جدي .. الياسمينة تنتظرني .. والمزراب يغني .. وبخار الحساء يختلس النظر عبر نوافذ نحو الشتاء .. فتحت الباب الأبيض.. باب الأبدية البيضاء .. ستي .. ستي .. انا أجيت يا ستي .. سرعان ما استقبلني عبق الميرمية.. السلام عليكم .. ابتسمت ستي .... فكان السلام في كون السلام .. عانقتها .. بل عانقت ذاتي .. ونفسي التي اشتقت لها . جلسنا سويا نستمع لإذاعة القرآن الكريم من عمان.. حول صوبة الكاز الأنيقة.. دافئة ... بل دفء البيت بحكايات الليل الطويلة .. ..... رحلت ستي .. ولكن ذاك اليوم لم يرحل .. الشغف الحقيقي لا يزول ..