شريط الأخبار
اقتراح أمام رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمان ومديرها العام #عاجل من الطفولة إلى الشيخوخة.. الإصابة بحساسية الربيع ممكنة في أي عمر! مضاعفات خطيرة لارتفاع مستوى ضغط الدم ترامب يصل إلى السعودية في مستهل جولته الإقليمية وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد اختلف ولا تخالف... زلزالان يضربان الأرجنتين وغرب تركيا إطلاق مسار "سياحة الفلك الآثاري" وتوقيع كتاب "الرقيم" في مدينة البترا . أسعار الذهب ترتفع 70 قرشا في الأردن الثلاثاء التربية تمدد اختيار المسار التعليمي لطلبة التاسع الأردن يدين قرار إسرائيل استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية عين على القدس يناقش قوانين الاحتلال الهادفة لقتل حقوق الفلسطينيين بينها دول عربية .. إليكم أفضل 20 مطارا في العالم لعام 2025 كيف تختارين درجة الأشقر المناسبة للون بشرتك؟ أنجح وصفة لتحضير "الدوناتس" في المنزل.. هشة مثل القطن مشروب "السلاش" المثلج قد يضاعف خطر الإصابة بسرطان الفم تغير ملموس على الطقس بالمملكة يوم الثلاثاء أسعار النفط تهبط دون أعلى مستوياتها في أسبوعين تحذير من مواقع وهمية تعرض تأجير سيارات بأسعار مغرية 5.6 مليارات دينار حوالات نقدية عبر "كليك" منذ بداية العام الحالي

مندى الرواد الكبار يحتفي بالروائية آسبا عبد الهادي الفائزة بجائزة عالميه روسيه

مندى الرواد الكبار يحتفي بالروائية آسبا عبد الهادي  الفائزة بجائزة عالميه روسيه
عمان- القلعة نيوز - من عزيزه علي

احتفى منتدى الرواد الكبار بالروائية آسيا عبدالهادي بمناسبة فوز روايتها "الحب والخبز"، بجائزة لجنة موسكو للثقافة والرواية للعام 2022. أدار الحفل المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص
وجاء هذا الحفل ليتوج البرنامج الثقافي للمنتدى، الذي يشتمل على العديد من النشاطات الثقافية والفنية؛
وتحدث في الحفل كل من الناقد محمد سلام جميعان؛ ومديرة المنتدى هيفاء البشير فضلا عن الروائيه الفائزه آسيا عبد الهادي.

السيده هيفاء البشير قالت : نحتفي معاً بروائية فلسطينية أردنية مهمة هي آسيا عبد الهادي التي حملت حروفها عذابها وعذاب الشعب الفلسطيني في تهجيره وقضيته العادلة إلى رحاب العالمية لتعرض صفحات من روايتها "الحب والخبز"

واضافت تقول : لقد شاركت الروائية المبدعة اسيا في مسابقةادبية في روسيا / جمهورية تشوفاشيا /ففازت بجائزة رفيعة وتقررترجمة روايتها إلى اللغة الروسية لتصبح مرجعاً في تاريخ النضال الفلسطيني؛

واشارت الى أن هذا الاحتفا ل هو تكريم لكل مناصر للحق والتعريف بقضية فلسطين العادلة.

الناقد محمد سلام جميعان اكد في كلمة القتها نيابة عنه الدكتورة دلال عنبتاوي ، إلى أن كتابات عبد الهادي تنتمي إلى الأدب الواقعي؛ وفي هذه الرواية تطلعنا الروائية على أدق تفاصيل الشخصيات وأصغر خلجات شعورها، فنراها ماثلةً أمامنا في تألُّمها، وحزنها وثورتها لكرامتها وتنديدها بظلم الظالم، وتعرية المتآمر، إلى آخر ما تمور به هذه الشخصيات الروائية من مشاعر وانفعالات يتضارب فيها الفرح باليأس، ويحترق الأمل في داخلها احتراق الشمعة في الليل البهيم، حتى إنها لا تنسى ذِكْر ضعفها وخَوَرها وانهزامها أمام واقعها الاجتماعي، فتبدو شخصيات نابضة بواقعيتها دون أي تزويق أو تلوين.

وعن حديث الروائي، قال جميعان إنه يسير في خطٍ متنامٍ يرسم كلَّ التحوّلات التي تطرأ في الزمن الروائي وانعكاساته على الشخصيات يأساً أو أملاً، فرحاً أو ترحاً، وهو -أي الزمن الروائي- زمنٌ استعاديّ استذكاري، تسترجع فيه الشخصيات أحلامها الخاسرة ومرارة واقعها، تسحبنا فيه الروائية نحو الصدمة من النتائج المخيبة.

ورأى جميعان أن القارئ يستشعر تمازج حدثين اثنين من أزمنة النكبة، واحدٌ بعيد يتصل بزمن النكبة الأول العام 1948 والآخر يتصل بمرجعيات نكبة المقاومة بعد العام 1967؛ لافتا إلى أن الروائية وُفّقت في هذا المزج حتى إن القارئ يبقى غارقاً في تفاصيل الحدث الأول دون أن ينتبه إلى التحوّل الزمني إلّا إذا دقّق النظر في طبيعة الحدث الجزئي الذي جاء التعبير عنه لماماً.

وأضاف جمعيان من خلال هذا الاتصال يظلّ الحدث الأكبر هو المهيمن على البنية السردية لدى الروائية. وفي هذا السياق أشير الى تناوب شخصية الأبطال. وبالقدر الذي تكشف فيه الأحداث والشخصيات عن التباينات الطبقية فإنها تكشف عن الروح الخَرِبة للفئات المتعالية بثرائها.
وعن بطلة الرواية، قال جميعان ان إنها تكاد تكون الأبرز في هذه الرواية هي الأم. فتماسكها أمام الصدمات العالية عائلي ووطني، شحنْ مَن حولها بعزيمة حديدية قادرة على الصمود وتخطّي كلّ العقبات، وخلق نموذج غير راضِخ، ما جعل صورة الأنثى أكثر إيجابيّة، ليس من موقع الانتصار المجاني للمرأة وقضاياها، وإنما هي هكذا بحكم واقعها الممسوخ الذي وجدت فيه ذاتها، فاستقوت عليه بأنوثتها التي أضحت أنوثة متمردة لها قدرة على المواجهة والفعل النضالي.

وخلص جميعان إلى أن القارئ يستطيع أن يشاهد آثار الواقعية في السرد من خلال استحضار الموروث الشعبي في مستوييه: المفردة الشعبية، والمثل الشعبي. وهنا يتداخل توظيف الميثولوجيا الشعبية على مستوى القصة بسرد قصة داخل قصة، على نحو ما ورد في قصة زوجة الأب وتداخلها مع الممارسات الشعبية في المناسبات. وفي الرواية كثير من الحبِّ والخبز في هذه الأزمنة الفارطة بكلِّ وجع، ومسكينة أنت أيتها الأحلام (أحلام العودة).. لقد سقطت سهواً في زمنٍ معتكر أسود.
ومن جانبها، قالت الروائية آسيا عبدالهادي إن الرواية الصادقة هي المرآة التي تعكس واقع الروائي ومجتمعهن وهي جزء لا يتجزأ من شخصية الكاتب وتفكيره وذكريات طفولته ونشأته وتوجهاته السياسية وأحلامه وآماله بمستقبل أفضل لوطنه، مبينة أن نقل تجارب الآخرين وإلباسها لباس المحلية بادعاء الحداثة والتطور، يظهر هذه الروايات بشكل مسخ لا لون له ولا طعم، فتطور المجتمع ينقلب حتما على تطور الرواية، فنحن لا نريد أن نتقوقع داخل مدننا وقرانا ونترك العالم يموج من حولنا؛ فنحن جزء من هذا العالم نتأثر بها ونأمل بأن نصبح مؤثرين فيه ولكن لنبدأ أولا بمجتمعاتنا، كما فعل الأدباء الخالدون في ذاكرتنا.

ورأت عبدالهادي أن الرواية الأردنية والعربية خطت خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة في هذا الاتجاه وحصل الكثير من الروائيين على جوائز قيمة، وبعضها ذو قيمة أدبية عالية وما تحقق لرواية "الحب والخبز" من نجاح مذهل من اهتمام بقراءتها وتلقفها والكتاب عنها وما رافق إصدارها من احتفالات، يشجع الآخرون على الحذو حذوها دون تردد للخروج إلى العالمية.

وخلصت عبدالهادي إلى أن الروايات العربية التي تم ترجمتها أيام الاتحاد السوفييتي إلى الروسية لا تكاد تذكر حتى الآن، لذلك تلقفوا رواية "الحب والخبز"، بفرح وتقدير وقد قيل أن الرواية أحدثت ضجة كبرى في المفاهيم المغلوطة عن العرب التي عمت الساحة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عن القصية فلسطين بالذات، وكان لها صدى واسع وقد تم ترجمتها من قبل البروفيسور باسم البلعاوي، فقد أظهرت هذه الرواية صوت آخر يدعو الى الانصات ومناقشته والوصول إلى حقيقة ما جرى ويجري لهذا الشعب المعذب منذ عقود ونزيف دمائه يجري كجريان نهر الفولغا.