القلعة نيوز- النساء يحلمن بزوج وسيم وبيت يملؤه الأطفال ،يخبئن تحت وسائدهن رسائل الحب الملتهبة بالشوق. أما هي تحلم بحقيبة سفر !
و تحت وسادتها تذكرة لبلد جديد,لعالم لا يشبه الذي قبله ،راحتها مقاعد المطار ،تنتظر موعد الانطلاق تتأمل المسافرين مثلها اللذين يحملون حقائب تشبه حقيبتها ولو قليلاً.
الحب لذة والسفر متعة ،الحبُ قد يُنسى في غياهب الذاكرة مع الوقت لكن المتعة هي المتعة ، اللحظة التي لا تموت بل تعمر في الذكريات ، قليلات هن النساء من يغرقن في متعة الحياة ،المجهول لا يطرق بابه امرأة ضيقة الأفق لا تجرؤ ان تقول للعادات لا كل همها في شبابها ظل رجل وسقف من حجر ،نسين ان الحياة ليست رجلا ولا حضن دافىء فقط ،بل بحار اخرى باردة و شواطىء شقراء تعشق اقدام النساء،هناك حياة أخرى لامرأة هجرها زوجها ،تخلى عنها حبيبها ،اجهضتها خيانه رجل يشبه رجلا ،امرأة كبرت و ليتها لم تكبر ،إمرأة لم تعرف رجلا.
هناك حياة أخرى اكبر يا عزيزتي …احيانا الحياة تحمل إزميلا ومطرقة تنحت امرأة قوية من الصخر لتخلع باب الحزن لتقول للسماء : "انا هنا ،خذيني لعالم آخر لتراني الشمس ،ليغازلني القمر ،لتثمل من قبلاتي صفحات كتاب مقدس وايات طاهرة لتحفظني من شر العالم … تلهمني نجمة عالية ،أتذوق الفرح من ضحكات الفراشات ! اتمنى امنية مستحيلة عندما أرى شهاب يسقط !
يحيا السفر و تحيا حقائب السفر ..ولتحيا امرأة كانت في كفن الحياة تمردت على عطر الموت حملت حقائبها دون رجعة !