شريط الأخبار
الأردنيون يتحضّرون لدعم منتخب النشامى في نهائي كأس العرب الشموسة تطيح بمديرة المواصفات والمقاييس عبير الزهير رئيس الوزراء يعقد اجتماع متابعة للوقوف على النتائج الأوليَّة لتقرير فحوصات الجمعيَّة العلميَّة الملكيَّة حول موضوع مدافئ الغاز التي تسبَّبت بحالات وفاة واختناق القوات المسلحة تستأنف عمل المستشفى الميداني الأردني في تلّ الهوا شمال غزة الأشغال: جاهزية عالية وتعامل فوري مع بلاغات المواطنين خلال المنخفض الجوي قرارات مجلس الوزراء ( تفاصيل ) سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن الخوالدة: شكرا للنشامى وزارة الاستثمار تكشف بالفيديو أبرز الحوافز والإعفاءات أمام المستثمرين طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء

الدكتور أحمد الحراحشة يؤول ويفسر ما حدث مع قطة الإمام مهساس الجزائري

الدكتور أحمد الحراحشة يؤول ويفسر ما حدث مع قطة الإمام مهساس الجزائري
القلعة نيوز- كتب الدكتور أحمد الحراحشة ما حدث مع قطة الإمام مهساس الجزائري


فلله الحجة البالغة:" وإنَّ كثيراً من الناسِ عن آياتنا لغافلون" (يونس:29).

ما حدث مع قطة الإمام وليد مهساس وما حظيت به من اهتمام كبير وانتشار واسع منقطع النظير، لم يكن أمراً عادياً، إنَّما هو آية من أيات الله؛ ليحاجج المشركين المتأخرين عن طريق بهيمة أعجمية لا تتكلم،" إن اللهَ لَا يَسْتَحى أن يَضَربَ مَثلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا" ( البقرة: 26) فلو انتقص عنصر من عناصر الحدث ما درى عن الحدث أحدٌ، ولكنَّ الترتيب كان متكاملا:

أولا: وجود كمرة ولو كانت بسيطة في زاوية مناسبة مواجهه للإمام، فلو لم تكن أو كانت في غير هذه الزاوية، ما اكتمل المشهد، وما درى عن الحدث حتى المؤمومين خلف الإمام.
ثانيا: القطةُ صعدتْ بالوقت المناسب في قراءة هذه الآية الكريمة المقصودة الموجَّهة للذين أشركوا خاصة: " سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ( الأنعام:148) ولو تأخرت القطة قليلاً ما أدركت القارئ وهو في هذه الآية، ولو كان مقصودها ملاعبة القارئ لصعدت على ظهره بعد ذلك في السجود بيسرٍ وسهولة على الرغم من أن الوقت ومواضعات الصلاة لا تشجعها على ذلك، فصعودها آية ونزولها في الوقت المناسب آية.

ثالثا: إنَّ تصرفاتِ القطّةِ كانت بعنايةٍ فائقةٍ؛ صعوداً صعباً متكلفاً وليس اعتيادياً على الكتف مواجهة للكمرة بدورانها بعد أن سترت نفسها بإسبال ذيلها بلطف وحنان متوجهة إلى القبلة، مع أن منظر المصلين خلف الأمام منبِّه وحافز لمتابعة النظر إليهم، ثم طبعت قبلة شكر على خد الإمام على جميل قراءته، ثم اقتربت من المايك وكأنها تومئ إلى منطوق كلمات الآية * إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون ، قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين

* وكادت أن تنطق لولا حضرة القرآن الكريم، ولسان حالها يقول: أيَّها الناس ألآ تعقلون ! ألآ تعون كلام خالقكم ! ألآ تدبرون أمركم فتدركوا ما فاتكم، تأويل موجَّه " لِمَنْ كانَ لهُ قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد" (ق:37 )، وقلوب العارفين لها عيون:
" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ( الحج:46).

رابعاً: وأخيرا نزلتْ في الوقت المناسب بعد أنْ أنهى الإمامُ قراءة الآية الكريمة وهمَّ بالركوع وهي جذلة بتنفيذ إرادة الخالق، ولسان حالها يقول لكل من شاهدها وسيشاهدها على وجه الأرض كونوا من الشاهدين على ما سخرت له في ثوان معدودةٍ، وما يعلم جنود ربك إلا هو، وكفى بالله شهيدا .
"ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلا" ( الإسراء: 35)