شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

الدكتور أحمد الحراحشة يؤول ويفسر ما حدث مع قطة الإمام مهساس الجزائري

الدكتور أحمد الحراحشة يؤول ويفسر ما حدث مع قطة الإمام مهساس الجزائري
القلعة نيوز- كتب الدكتور أحمد الحراحشة ما حدث مع قطة الإمام مهساس الجزائري


فلله الحجة البالغة:" وإنَّ كثيراً من الناسِ عن آياتنا لغافلون" (يونس:29).

ما حدث مع قطة الإمام وليد مهساس وما حظيت به من اهتمام كبير وانتشار واسع منقطع النظير، لم يكن أمراً عادياً، إنَّما هو آية من أيات الله؛ ليحاجج المشركين المتأخرين عن طريق بهيمة أعجمية لا تتكلم،" إن اللهَ لَا يَسْتَحى أن يَضَربَ مَثلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا" ( البقرة: 26) فلو انتقص عنصر من عناصر الحدث ما درى عن الحدث أحدٌ، ولكنَّ الترتيب كان متكاملا:

أولا: وجود كمرة ولو كانت بسيطة في زاوية مناسبة مواجهه للإمام، فلو لم تكن أو كانت في غير هذه الزاوية، ما اكتمل المشهد، وما درى عن الحدث حتى المؤمومين خلف الإمام.
ثانيا: القطةُ صعدتْ بالوقت المناسب في قراءة هذه الآية الكريمة المقصودة الموجَّهة للذين أشركوا خاصة: " سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ( الأنعام:148) ولو تأخرت القطة قليلاً ما أدركت القارئ وهو في هذه الآية، ولو كان مقصودها ملاعبة القارئ لصعدت على ظهره بعد ذلك في السجود بيسرٍ وسهولة على الرغم من أن الوقت ومواضعات الصلاة لا تشجعها على ذلك، فصعودها آية ونزولها في الوقت المناسب آية.

ثالثا: إنَّ تصرفاتِ القطّةِ كانت بعنايةٍ فائقةٍ؛ صعوداً صعباً متكلفاً وليس اعتيادياً على الكتف مواجهة للكمرة بدورانها بعد أن سترت نفسها بإسبال ذيلها بلطف وحنان متوجهة إلى القبلة، مع أن منظر المصلين خلف الأمام منبِّه وحافز لمتابعة النظر إليهم، ثم طبعت قبلة شكر على خد الإمام على جميل قراءته، ثم اقتربت من المايك وكأنها تومئ إلى منطوق كلمات الآية * إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون ، قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين

* وكادت أن تنطق لولا حضرة القرآن الكريم، ولسان حالها يقول: أيَّها الناس ألآ تعقلون ! ألآ تعون كلام خالقكم ! ألآ تدبرون أمركم فتدركوا ما فاتكم، تأويل موجَّه " لِمَنْ كانَ لهُ قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد" (ق:37 )، وقلوب العارفين لها عيون:
" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ( الحج:46).

رابعاً: وأخيرا نزلتْ في الوقت المناسب بعد أنْ أنهى الإمامُ قراءة الآية الكريمة وهمَّ بالركوع وهي جذلة بتنفيذ إرادة الخالق، ولسان حالها يقول لكل من شاهدها وسيشاهدها على وجه الأرض كونوا من الشاهدين على ما سخرت له في ثوان معدودةٍ، وما يعلم جنود ربك إلا هو، وكفى بالله شهيدا .
"ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلا" ( الإسراء: 35)