شريط الأخبار
نجاح عمليتي زراعة كبد لطفلين لأول مرة في الخدمات الطبية الملكية الاحتلال يرتكب 7 مجازر في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية السقاف: النسبة العامة للإنجاز في الرؤية الاقتصادية 82 % العضايلة يترأس وفد المملكة في الإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية كريشان: 90 بالمئة نسبة إنجاز المُخططات في مجالس بلديات ومُحافظات الداخلية والعمل تدعوان العمالة الوافدة المخالفة إلى تصويب أوضاعها الملك يطلع على خطط توسعة لمشروع العبدلي ستوفر 3 آلاف فرصة عمل سنويا الجمارك: احباط تهريب (1100) لتر جوس سجائر إلكترونية قادمة عبر مركز حدود العمري الإعلامية نجود تشكر السفير عبدالله عطية العجارمة الحنيطي يستقبل وفدين عسكريين كويتياً وعُمانياً لقاء حول تعزيز مفاهيم المشاركة السياسية والتعريف بالتشريعات الناظمة لها في جامعة الحسين بن طلال مدير الأمن العام يرعى حفل التقييم السنوي والتّميّز لمديرية الأمن العام أنفاق «حماس» تعيد الحرب إلى بداياتها بنك ABC يعلن عن النتائج المالية للربع الأول من عام 2024 بعد احتلال معبر رفح.. الجيش المصري يلغي “فجأة” اجتماعاته مع إسرائيل بلينكن يؤكد لغالانت رفض واشنطن شن عملية كبيرة في رفح «القسام» و«سرايا القدس» تعلنان استهداف القوات الإسرائيلية في معبر رفح بقذائف الهاون نتنياهو: سنواصل الحرب في قطاع غزة حتى استعادة المحتجزين مصر أبلغت الوسطاء رفضها للتصعيد الإسرائيلي في رفح الفلسطينية كتيبة التدخل السريع /٩١ تنفذ عملية تحميل ونقل جوي ضمن فعاليات تمرين الأسد المتأهب

الدكتور أحمد الحراحشة يؤول ويفسر ما حدث مع قطة الإمام مهساس الجزائري

الدكتور أحمد الحراحشة يؤول ويفسر ما حدث مع قطة الإمام مهساس الجزائري
القلعة نيوز- كتب الدكتور أحمد الحراحشة ما حدث مع قطة الإمام مهساس الجزائري


فلله الحجة البالغة:" وإنَّ كثيراً من الناسِ عن آياتنا لغافلون" (يونس:29).

ما حدث مع قطة الإمام وليد مهساس وما حظيت به من اهتمام كبير وانتشار واسع منقطع النظير، لم يكن أمراً عادياً، إنَّما هو آية من أيات الله؛ ليحاجج المشركين المتأخرين عن طريق بهيمة أعجمية لا تتكلم،" إن اللهَ لَا يَسْتَحى أن يَضَربَ مَثلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا" ( البقرة: 26) فلو انتقص عنصر من عناصر الحدث ما درى عن الحدث أحدٌ، ولكنَّ الترتيب كان متكاملا:

أولا: وجود كمرة ولو كانت بسيطة في زاوية مناسبة مواجهه للإمام، فلو لم تكن أو كانت في غير هذه الزاوية، ما اكتمل المشهد، وما درى عن الحدث حتى المؤمومين خلف الإمام.
ثانيا: القطةُ صعدتْ بالوقت المناسب في قراءة هذه الآية الكريمة المقصودة الموجَّهة للذين أشركوا خاصة: " سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ( الأنعام:148) ولو تأخرت القطة قليلاً ما أدركت القارئ وهو في هذه الآية، ولو كان مقصودها ملاعبة القارئ لصعدت على ظهره بعد ذلك في السجود بيسرٍ وسهولة على الرغم من أن الوقت ومواضعات الصلاة لا تشجعها على ذلك، فصعودها آية ونزولها في الوقت المناسب آية.

ثالثا: إنَّ تصرفاتِ القطّةِ كانت بعنايةٍ فائقةٍ؛ صعوداً صعباً متكلفاً وليس اعتيادياً على الكتف مواجهة للكمرة بدورانها بعد أن سترت نفسها بإسبال ذيلها بلطف وحنان متوجهة إلى القبلة، مع أن منظر المصلين خلف الأمام منبِّه وحافز لمتابعة النظر إليهم، ثم طبعت قبلة شكر على خد الإمام على جميل قراءته، ثم اقتربت من المايك وكأنها تومئ إلى منطوق كلمات الآية * إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون ، قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين

* وكادت أن تنطق لولا حضرة القرآن الكريم، ولسان حالها يقول: أيَّها الناس ألآ تعقلون ! ألآ تعون كلام خالقكم ! ألآ تدبرون أمركم فتدركوا ما فاتكم، تأويل موجَّه " لِمَنْ كانَ لهُ قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد" (ق:37 )، وقلوب العارفين لها عيون:
" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ( الحج:46).

رابعاً: وأخيرا نزلتْ في الوقت المناسب بعد أنْ أنهى الإمامُ قراءة الآية الكريمة وهمَّ بالركوع وهي جذلة بتنفيذ إرادة الخالق، ولسان حالها يقول لكل من شاهدها وسيشاهدها على وجه الأرض كونوا من الشاهدين على ما سخرت له في ثوان معدودةٍ، وما يعلم جنود ربك إلا هو، وكفى بالله شهيدا .
"ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلا" ( الإسراء: 35)