
القلعة نيوز - كتبت الكاتبه رانيا زريقات
لو اضطررت أن أسرق شيئًا واحداً في حياتي سأسرق يوما !
يوم واحد من عمري أخبئه في مكان لن تراه عين و لن تزجره عيون البشر ،لأعيش به الحياة كما اريد وليس كما يجب!
وهذا اليوم المسروق سيكون هو اليوم الوحيد الذي اكون به انا الحقيقيه وأنا الحرة .
يوم واحد فقط ،أحلل به السرقة لأحُل سلسلة الحياة المعقدة بكل جنازيرها المكبلة بكل شيء ،المشوهه من كل شيء ،يوم واحد ساتذوق فيه شروق الشمس و غروبها وحيدة في الصحراء!
من سيبحثُ عني في الصحراء؟من سيترك عالم الترف ليأتي و يقاضي روح هائمة بين الرمال ،سأكون وحدي مع روح الليل نتأمل السكون دون ملل،سوف أبكي وأصرخ و أضحك و أصمت ،كل ما سأفعله هو اني سأكون أنا دون خوف.
هل السرقه جريمه أعاقب عليها ؟ انا فقط اسرق من غنى العمر يوما لأبحث عن نفسي، واهربُ من ضجيج السنين في هذا الكون لأجل لحظة ،لأعيش فقر الحياه كغنية ليوم واحد . ألن تتنازل الحياه عن يوم واحد من مئة عام ...؟
ألن تغفر لي الحياه هذه السرقة،أم تعودنا أن نُسرق ُ كل يوم و أمام أعيننا ولا نحتج ! إن كان هناك عدل و شبع و اكتفاء لن يكون للسرقة عنوان ..حتى لوكان عنوان لخاطرة !