شريط الأخبار
القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة الملك يهنئ العاهل المغربي بتتويج منتخب بلاده لكرة القدم بكأس العرب 2025 حسان: الحكومة ستبدأ بتنفيذ محاور استراتيجية النظافة مع الجهات المعنية ساعات على غُرة رجب ويبدأ العد التنازلي لشهر الخير والمغفرة كما انفردت القلعة نيوز المجلس القضائي يحيل ابو حجيلة والسمارات على التقاعد وزارة الثقافة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية رئيس الفيفا يشيد بالجماهير الأردنية ودورها في إنجاز النشامى وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى السعودية الجمارك تدعو للاستفادة من إعفاءات الغرامات المترتبة على القضايا محافظة: قطاع التعليم العالي يمر بمرحلة تحوّل جوهري جامعة البلقاء التطبيقية تستضيف مؤتمر «رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام» جامعة البلقاء التطبيقية تستقبل مستشار الشؤون الثقافية في سفارة جمهورية الصين الشعبية وتبحث آفاق التعاون الأكاديمي والثقافي بعد إفريقيا.. الاتحاد الآسيوي يعلن نيته إطلاق بطولة جديدة للمنتخبات مصر تنفي زيادة رسوم الدخول للسياح الروس الأمم المتحدة تجدد ولاية بعثة حفظ السلام في الكونغو وتطالب رواندا بسحب قواتها "تواصل معه مباشرة بعد المقابلة المثيرة للجدل".. مدرب منتخب مصر يكشف حالة صلاح قبل كأس إفريقيا دعم تاريخي من المصريين في الخارج لاقتصاد بلادهم إيطاليا تعد مشروع مرسوم لمواصلة دعم أوكرانيا في 2026 خبر سار للجزائريين.. قناة مفتوحة تنقل 15 مباراة في كأس أمم أفريقيا ولي العهد يترأس اجتماعا للجنة التحضيرية المعنية بالبرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة

تفاصيل تُنشر لأول مرة.. كيف اغتالت إسرائيل شهداء نابلس الخميس الماضي؟

تفاصيل تُنشر لأول مرة.. كيف اغتالت إسرائيل شهداء نابلس الخميس الماضي؟
جيش الاحتلال يكشر عن أنيابه ويبدأ مرحلة القتل بدلاً من الاعتقال.. تطور سيقلب الضفة ويخلق قواعد جديدة للاشتباكات
========================================



لندن- نادر الصفدي *- القلعه نيوز

تفاصيل جديدة بدأت تتكشف وتُنشر لأول مرة حول العمليات الأمنية "السرية” التي يُنفذها الجيش الإسرائيلي خلال عمليات ملاحقة واعتقال وقتل المقاومين الفلسطينيين، داخل القرى والمدن "العنيدة” في الضفة الغربية المحتلة، التي تكون غالبًا مزعجة بالنسبة له.
ومع تطور المقاومة وخلق معادلة جديدة في قواعد الاشتباك المُسلح، وجعل أي عملية ملاحقة لجيش الاحتلال تواجه مقاومة شديدة وزخات من إطلاق النار والرصاص والعبوات الناسفة التي تزرع في الشوارع، وتحويل عملية الملاحقة والاعتقال لمعركة حقيقية، بدأ الجيش الإسرائيلي يدخل تقنيات جديدة تُسهل عملياته عنوانها الأول والأخير القتل ثم القتل.
ما جرى في مدينة نابلس الخميس الماضي من مجزرة إسرائيلية بشعة في اغتيال المقاومين الفلسطينيين، تتشابه كثيرًا مع مجاز الاحتلال السابقة والتي وثقت بالصوت والصورة، لكن ما دفع "رأي اليوم” لكتابة وإعداد هذا التقرير هو الطريقة "الجديدة” التي تم فيها عملية الاغتيال
"طائرات مُسيرة متفجرة”، لعل هذا هو السلاح الجديد الذي أدخله جيش الاحتلال في التعامل مع المقاومين الفلسطينيين، فما كشفه الإعلام العبري فعليًا يعد نقله وتطور غير مسبوق قد يخلق حالة من التصعيد لا حدود لها، ويقلب الأوضاع بالضفة رأسًا على عقب.
واستُشهد 3 شبان وأصيب 4 آخرون الخميس الماضي، بعد خوضهم اشتباكا مسلحًا عنيفًا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت البلدة القديمة من مدينة نابلس.
وأفادت وزارة الصحة في بيان، باستشهاد 3 فلسطينيين، اثنان منهم تشوهت ملامحهما كلّيًّا، جراء كثافة إطلاق النار عليهما، وبأن الشهداء هم: معاذ مصري، وابراهيم جبر، وحسن قطناني.
فأكثر من مائتي جندي وطائرة من نوع "كاميكازي” التفجيرية، استخدم جيش الاحتلال لاغتيال ثلاثة من المقاومين الفلسطينيين، في البلدة القديمة.
المعركة الجديدة
------------
وبحسب شهود عيان؛ فإن الاحتلال اغتال الفلسطينيين الثلاثة باستخدام الطائرة المسيرة حيث دخلت من نافذة المنزل الذي تواجدوا فيه وانفجرت.
تحول تكتيكي جديد في سياسة الاغتيالات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، استخدمها الاحتلال تتمثل باستخدام المسيّرات المفخخة لاغتيال المقاومين.
وصفت العملية الأخيرة في نابلس، على أنها تطور غير معهود بإدخال الطائرات المسيرة المفخخة، خاصة وأن جيش الاحتلال دائما ما يستخدم القوات الخاصة وقوات كبيرة من جيش الاحتلال لاعتقال أو اغتيال المطاردين الفلسطينيين، ولكن هذه المرة كانت مختلفة من خلال استخدام طائرة مفخخة، ربما لإنهاء الاشتباكات مع المقاومين في وقت أقصر تجنبا لتعريض قوات الاحتلال للخطر.
استخدام الطائرات المسيرة في نابلس الخميس الماضي لم يكن الأول خلال عام مضى في الضفة الغربية؛ فقد تم اغتيال القيادي في عرين الأسود الشهيد وديع الحوح في أكتوبر 2022، كذلك من خلال استهدافه بطائرة مفخخة.
تشير مصادر عبرية، إلى أن جيش الاحتلال عادة ما يستخدم الطائرات المسيرة لجمع المعلومات الاستخباراتية، أو لإطلاق الصواريخ لاستهداف المقاومين في قطاع غزة، ويتم استخدام الطائرات المسيرة كذلك ضد أهداف إيرانية ولكن ليس في الضفة الغربية المحتلة.
وفي نهاية العام الماضي، كان جيش الاحتلال قد أعلن أنه يستعد لاستخدام الطائرات المسيّرة في الضفة الغربية "للمرة الأولى”، وفق ما أعلنته هيئة البث الإسرائيلية في حينه، حيث إن جيش الاحتلال فوّض قائده بالضفة الغربية لتشغيل مركز هجومي تابع لسلاح الجو لدى الاحتلال، يقوم بالإشراف على نشاط المسيّرات التي تحمل أسلحة هجومية.
وكان الهدف من هذا القرار هو استخدام الطائرات المسيرة المتفجرة أو تلك التي تحمل أسلحة؛ في حالات الاعتقالات الصعبة بالنسبة لجيش الاحتلال، من خلال قصف الهدف أو تفجير الطائرات المسيرة في المكان الهدف.
وهو ما يشير إلى الخشية والقلق الكبيرين لدى جيش الاحتلال من ارتفاع عمليات المقاومة والتشكيلات المسلحة والمقاومين في الضفة الغربية المحتلة في العامين الأخيرين، وصعوبة القضاء عليها.
كلمة السر
----------
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال استخدم سابقا، الطائرات المسيرة الانتحارية في أكثر من جبهة (لبنان وغزة وضد أهداف إيرانية) بسبب عجز قواته عن الوصول للهدف، لكن لم يعهد استخدامها في الضفة الغربية، وتشير البيانات إلى أن هناك توجها إسرائيليا لاستخدامها في الفترة المقبلة في الضفة الغربية.
يذكر أن طائرات كاميكازي والطائرات الانتحارية تستخدم لتنفيذ عمليات الاغتيال أو استهداف المنشآت، إذ تعمل وفق نظام المهمة الواحدة "ذهاب بلا عودة”.
من جانبه، يرى المختص بالشأن الأمني ناجي الظاظا، إن لجوء الاحتلال الى استخدام الطائرات المسيرة في عمليات جيش الاحتلال، يعني أن الاحتلال لا يتحمل الخسائر البشرية التي تقع في صفوف جنوده، خلال العمليات التي يقوم بها، وتقابل بمقاومة على الأرض، وبالتالي فإنّ هذه نقطة تُحسب لصالح المقاومة الفلسطينية، وعملياتها باتت مؤثرة، من حيث كثافة النيران، والخبرة في استخدام السلاح.
وقال إنّه عندما يدفع جيش الاحتلال بهذا الاتجاه، فهذا يعني أن تصاعد المقاومة الى نقطة لا يمكن العودة عنها، وان تصفية المقاومين واغتيالهم لم يعد يكتفي على الاجراءات العادية، بمعنى ان تقوم قوة بمحاصرة منزل وتستخدم سلاح عادي في تصفية المقاومين، حيث شاهدنا في الفترة الأخيرة استهداف مطاردين محاصرين بقذائف الانيرجا.
كما بيّن مختص في التقنية وأمن المعلومات، مهام الطائرات المسيرة التي أدخلها جيش الاحتلال للخدمة في الضفة الغربية مؤخرا، في ظل تصاعد عمليات المقاومة.
وقال المختص أشرف مشتهى،
------------------------------ إن "الهدف من استخدام مثل هذه الطائرات يمكن حصره في ثلاث نقاط، هي جلب معلومات استخباراتية، واستهداف شخصيات فلسطينية من ضمنها مقاومون، وأي مواقع يعتقد أنها تضر بأمن الاحتلال”، محذرًا من دور لا يستهان به يمكن أن تلعبه الطائرات المسيرة، مطالباً المقاومين بـ”أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر لإفشال مهامها”.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال "من أولى الدول التي تنتج مثل هذا النوع من الطائرات، بل وتعمل على تصديرها”، لافتا إلى أنها تستخدمها في قطاع غزة منذ مدة طويلة.
وأوضح مشتهى أن "الاحتلال اضطر لاستخدام مثل هذه الطائرات بعد فشل جيشه بمواجهة العمليات الفدائية اليومية في الضفة الغربية، والصعوبات التي تواجهه في ملاحقة المقاومين”.
-------------------
* راي اليوم اللندنية
------------------