القلعة نيوز – خاص
تعني عمّان له الكثير ، فهو إبن هذه المدينة التي عشقها ، فباتت في شريان القلب بالنسبة لرجل بحجم المؤرّخ الكبير الأستاذ عمر محمد نزال العرموطي .
وحين ذكره وما قام ويقوم به ؛ نتذكّر طيّب الذكر المرحوم الوالد محمد نزال العرموطي ، كواحد من رجالات الوطن الاوفياء ، وابن مدينة عمان حاضرة الأردن ، والذي قدّم الكثير للوطن وفي كافة المواقع التي تولّى مسؤوليتها وعلى وجه الخصوص حين كان وزيرا للداخلية .
ومنذ سنوات عديدة والمؤرخ الدكتور عمر يحفر في ذاكرتنا ، يعيدنا إلى أيام عمان الجميلة قبل عقود عديدة ، نتذكّر معه رجالات الوطن ومدنه وقراه ، وعلى وجه الخصوص عاصمتنا الحبيبة التي أحبّها عمر ، لا بل وبات متيّما بها كالمحبوبة الجميلة .
وحين يمضي أكثر من أربعة عشر عاما في تأليف موسوعة عمان ، فليس لك غير تخيّل الجهد الإستثنائي لما قام به ، فالجزء الحادي عشر صدر العام الفائت بعنوان ( عمان أيام زمان ) وهي تعتبر مرجعية هامة تحكي قصص عمان بكافة تفاصيلها ، وهي فريدة بين الموسوعات العالمية ، وربما تكون هي الأضخم بينها .
ويجدر بنا ذكر كتابه المهم ( سفراء العالم يتحدثون عن عمان ) وهو يقع في حوالي سبعمائة صفحة ، ويحتوي على العديد من المقالات والمقابلات لسفراء حاليين وسابقين وكتّاب مهمين ، إضافة لمن عملوا في السلك الدبلوماسي ، والذين تحدّثوا عن عمان وعن علاقات بلدانهم مع الأردن بأسلوب ممتع ، كما هو عهدنا بالمؤرخ الكبير عمر العرموطي .
هذا الجهد الكبير يعرفه القاصي والداني ، لقد أضحى عمر العرموطي مرجعية هامة ، تشعر تجاه هذا الرجل بفخر واعتزاز ، وينتابك شعور أيضا بهذا الصبر والجلد الذي يمتاز به ، فتكتشف أن حبّ عمّان لا يقدّر بثمن عند هؤلاء الرجال الذين يملكون عطاء لا ينضب .
للصديق الكبير والمؤرخ الأستاذ عمر محمد نزال العرموطي كل معاني التقدير والإعتزاز من مجموعة القلعة نيوز الممثّلة بالزميل رئيس مجلس الإدارة قاسم الحجايا وكل طاقم التحرير والإدارة .