شريط الأخبار
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يبحث سُبل التعاون مع بلدية السلط الكبرى مصرع سائق حرقا في حادث خلال بطولة لرالي السيارات فانس لا يستبعد شطب ترامب للشركات الصينية من البورصات الأمريكية مباراة الحلم.. ماذا يحتاج كل من السعودية والعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟ واردات ألمانيا من الغاز المسال بلغت أعلى مستوى منذ 2022 أردوغان: نواصل اتصالاتنا مع روسيا وأوكرانيا لحل النزاع و"تجار الدم" يستغلون الحرب مقاتلة تخنق منافستها بشراسة في نزال دموي "الأردني أبو عاشور "يحصد المركز الثاني في مسابقة الخط العربي "السفير القضاة "يلتقي نظيرة التركي في دمشق مكتب نتنياهو: لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي قمة شرم الشيخ السفير القضاة يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري كواليس رحلة اتفاق السلام في غزة من "مخبأ المليارديرات" إلى شرم الشيخ إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية شخصيات تعلن عزمها المشاركة بالقمة الدولية بشأن غزة في مصر نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة "في أي لحظة" فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة الحكومة الإسرائيلية: إطلاق سراح الرهائن من غزة قبل الفلسطينيين قمة شرم الشيخ للسلام: إيران مدعوة ونتنياهو يتغيب و"حماس" حاضرة بالوساطة الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول بنهر النيل حماس: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيبدأ صباح الاثنين

يوسف العيسوي الجندي الذي لم يدخل من باب التوريث السياسي أو الشللية و الزبائنية.

يوسف العيسوي الجندي الذي لم يدخل من باب التوريث السياسي أو الشللية و الزبائنية.
القلعةنيوز:
المهندس سليم البطاينه
ليست من عادتي أن أمدح ، لكنها شهادة أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب.

قبل أكثر من خمس سنوات التقط الأردنيون خبر تعيين يوسف العيسوي رئيساً للديوان الملكي على أنها إشارة إيجابية ومؤشراً على علاقات أكثر أنفتاحاً بين مؤسسة القصر والشارع الأردني.

فعلى مختلف المستويات قوبل أختيار الرجل بالرضى.

لم أتردد لحظة في الكتابة عن شخصية هذا الرجل ، فدماثة أخلاقه وأصالته تغنينا عن الحديث ،،، فهو يستحق ان نكتب عنه ونكرر الحديث عن رجل يمتاز بالكثير من الصفات التي جعلته مثار أحاديث وحوارات الأردنيين على مختلف توجهاتهم وأفكارهم ،،، فقد تشرب مناقب الإنتماء في الجيش ،،، وكما عرفته وعرفه غيري ذا وجه واحد ولغة واحدة لا ينافق.

فشخصيته الوازنة معروفة بتواصلها المباشر مع مختلف أطياف المجتمع الأردني ،،، فعندما كان رئيساً للمبادرات الملكية وقت معرفتي به (كنت وقتها أمين عام سلطة المياه)، وللحق كان الرجل دوماً ينقل رسالة الملك للناس.

ثلاثون عاماً داخل الديوان الملكي حرص فيها أبا حسن بالابتعاد عن التسلط على مؤسسات الدولة ، وأمضى معظم وقته متنقلاً بين أزقة الاردن وفاتحاً ديوان الملك للناس ، ولا يغلق أبداً في وجه طالب حاجة أو من يرغب بزيارة ،،،،، فقد فتح الأبواب على مصراعيها للأردنيين كافة ، مؤكداً مقولة الملك انه بيت كل الاردنيين.

أبا حسن كان وما زال يعمل بصمت ويحترم خصوصية الآخرين ،، فلا يتردد في الرد على أي متصل ،،، فقد سخّر الإمكانيات المتاحة لخدمة الناس ،، وكان دوماً يسمع الشكاوي من غير تذمر أو شعور بالضيق ، فلديه متانة أعصاب وقوة أحتمال يحسد عليها ،، ويشهد له بأن قلبه ومكتبه مفتوحان للناس ولكل محتاج تعثر به حظه وخذلته ظروفه ،،،، فهو من أكثر الناس مشاركة بأحزان الناس فقد حمل مهمات جبر خواطر الضعفاء.

وللحق اتّفق حاسدوه مع محبيه على نظافة يده ونير فكره ودماثة خلقه.

أبو حسن لم يدخل الديوان الملكي من باب التوريث السياسي الحاصل حالياً في الأردن ، ولم يتورط في قصة العائلات السياسية ،،، ولم نسمع يوماً أنه شارك في صالونات النميمة السياسية المنتشرة في عمان ،،، فقد مزج بين البعد العسكري والقيادي والرؤية الاستشرافية راسماً لنفسه شخصية محترمة تحقق أهداف ورؤية الملك.

أن مهمة الحكم ثقيلة وأي حاكم مهما بلغت قدراته لن يستطع القيام بها وحده ، لذلك يحتاج إلى بطانة صالحة تؤازره وتعينه ،،،، فالبطانة الصالحة لها معنى عميق ودور أعمق ، فإما ان تكون همزة الوصل أو همزة القطع بين الحاكم والشعب.

عليكم أن تسألوا كل من عرف ابو حسن عن قرب وتعامل معه ،،، فهو البساطة بعينها ، فأنا أعرفه جيداً فقد بر بوالديه وكان هذا سر توفيقه ،،،،، فمن أفواه من تعاملوا معه يمكنك أن تعرف شخصية يوسف العيسوي الذي يترفع عن الأذى وأمراض الذات.

إنه أقدم موظف اداري بالأردن ، فقد شارفت خدمته على سبعة عقود ،ونحن نثق به ونحبه ونرتاح إليه ، فشخصيته تجاوزت المألوف.