القلعة نيوز- كتبت الكاتبة الاردنية رانيا زريقات
يا ترى كيف يقاس الحب و الكراهية ؟ كيف تُقاس المسافة بين قلبين أو ما هو وزن كثرة الحزن و كثرة الفرح ،ما مقدار الشوق و كيف يُترجم
هل من وحدة قياس لنعرف مكانتنا عند الآخرين ! أم انه لا قياس سوى صوت ضجيج المحركات في سفينه تعبر في بحر تتخبط أمواجه ..
في العلاقات (حدة القياس) هي ليست الشعور بل هي المقارنة بالعلاقات السابقة. ومن يعلم تماما حجمها و طولها و عرضها هو صاحب العلاقة،فهو يعلم تماما مقدار حبه و كراهيته ،يعلم تماما حزنه و فرحه ،يدرك أيضا مدى شوقهُ و شغفه ،وترتيب اولوياته في خانة يومياته..ليتربع الطرف الآخر على المربع الأول ..
يعلمُ تماما ماذا قدّم من حب و كيف عبّر عنه ،كيف سرق من المسافات ورقة وقلم و كتب ،وكم أغنية فجرّت في قلبه الشوق ليسطرها في رساله ..
لم يكن الحب كلاما يوما،بل افعالا..
من يسهر الليل باحثا عن نجمة تشبه وجها ،من ينحت من الحجر قلبا ،من يبحثُ في سطور الشعر بيتا يشبه ما يشعر به ليعبر عنه ،ليخرج حبه في ابهى صوره..
من جمع الأغاني كلها لاسم واحدو لم يبقى في عالم الأغنيات أغنيه لوجه جديد ولقلب جديد لم يسمع ولم تهتز روحه لشيء سوى كلمات تذهب مع الريح و لا تلصق في القلب كنغمة شوق حزينة اثقلتها المسافات!