شريط الأخبار
رانيا أبو رمان عن خطاب جلالة الملك اليوم: لحظة تاريخية فارقة الأمن العام يعلن انتهاء فترات الإنذار ويدعو للالتزام بالإرشادات حفاظاً على السلامة صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران الامن يطلق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة العليمات يكتب: خطاب جلالة الملك.. موقف أخلاقي وتاريخي في زمن الاختبار أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة "نيويورك تايمز": القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعدها العسكرية في جميع أنحاء المنطقة نيويورك تايمز: إيران أعدت صواريخ لضرب القواعد الامريكية وزير الأوقاف: الأردن يتصدر العالم في الدفاع عن المسجد الأقصى تحذير إيراني ودعوة السكان لإخلاء تل أبيب وحيفا انتهاء اجتماع ترامب مع مجلس الأمن القومي الجيش الإسرائيلي يحدد مدة العمليات العسكرية ضد إيران الاتحاد الأوروبي: ذهلنا من رؤية الملك بشأن السلام مكتب الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد ينفي أنباء اغتياله مصر تبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية مع أميركا وإيران المومني : رصدنا حملات تشويه من قوى سياسية معروفة امتهنت التشكيك بمواقف الأردن إعلام اسرائيلي : رصد إطلاق صواريخ من إيران اتجاه اسرائيل الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية الروسي روبليف إلى ثاني أدوار بطولة هاله للتنس أيام تأخير.. كيف يعرقل الصراع في الشرق الأوسط الشحن الجوي إلى روسيا؟

الأسوأ منذ 100 عام.. فيضانات تغرق مناطق في إيطاليا

الأسوأ منذ 100 عام.. فيضانات تغرق مناطق في إيطاليا
القلعة نيوز:
تسببت الفيضانات المدمرة التي ضربت وسط وشمال إيطاليا، في مغادرة أكثر من 36 ألف شخص لمنازلهم، حيث أدى ارتفاع منسوب المياه لغمر المنازل، وأسفرت الانهيارات الأرضية عن عزل بلدات وقرى صغيرة، وفق ما أفاد المسؤولون المحليون في المناطق المنكوبة، السبت.

وأدت الأمطار الغزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع لمصرع 14 شخصا، محولة شوارع مدن وبلدات منطقة إميليا رومانيا إلى أنهار هادرة، ومع هطول مزيد من الأمطار، مددت السلطات الإقليمية حالة التأهب القصوى.

في مؤشر على صعوبة الأزمة، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، السبت، إنها ستغادر قمة مجموعة السبع في اليابان مبكرا للإشراف على التعامل مع الوضع الطارئ.
ميلوني قالت: "بصراحة لا يمكنني البقاء بعيدا عن إيطاليا في مثل هذا الوضع المعقد"، وشكرت 5 آلاف شخص من عناصر إنقاذ ومتطوعين ساعدوا المتضررين من الفيضانات. ومن المتوقع أن تزور ميلوني بعض المناطق الأكثر تضررا، الأحد.

دمار هائل

خلال 36 ساعة فقط، هطلت كمية أمطار تسجل عادة خلال 6 أشهر في منطقة إميليا رومانيا. ووصفت الفيضانات بأنها الأسوأ في البلد منذ قرن.
تسببت الفيضانات في حدوث أكثر من 305 انهيارات أرضية، وألحقت أضرارا أو أغلقت أكثر من 500 طريق في المنطقة.
رئيس بلدية بولونيا، ماتيو ليبور، قال السبت، إن إصلاح الطرق والبنية التحتية سيستغرق أشهرا وفي بعض الأماكن ربما سنوات .
فاض قرابة 24 من الجداول والأنهر في الأنحاء الجنوبية الشرقية لمنطقة إيميليا رومانيا عقب هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق هذا الأسبوع، أغرقت أحياء وأراض زراعية بالكامل.
"مع تساقط ما يوازي 6 أشهر من الأمطار خلال 36 ساعة حيث تساقطت أمطار قياسية قبل أسبوعين، لا يمكن لأي منطقة أن تصمد"، على ما قال حاكم إيميليا رومانيا ستيفانو بوناتشيني لوسائل الإعلام المحلية .
بوناتشيني أكد أن هناك ما يقدر بـ"ملياري دولار من الأضرار، ولم تعد الأرض تمتص شيئا".
جاءت الأمطار الغزيرة في أعقاب جفاف تأثرت به مناطق واسعة في شمال إيطاليا الشتاء الماضي، إضافة لشح قياسي للأمطار الصيف الماضي أتى على المحاصيل الزراعية.
انضمت القوات المسلحة الايطالية وخفر السواحل لجهود الطوارئ ونشرت مروحيات لإنقاذ الأهالي من منازلهم، وزوارق مطاطية للوصول إلى المنازل المحاصرة بالمياه من جميع الاتجاهات.

تغير المناخ وعوامل أخرى

ورغم أن هذه الهطولات القياسية وما يتمخض عنها من فيضانات وسيول جارفة، ترتبط بتغير أنماط الظواهر الطبيعية المناخية جراء تطرف المناخ، لكن لا يمكن، وفق خبراء، إلقاء اللوم مباشرة على ذلك.

ويقول الأكاديمي وخبير السياسات والاستراتيجيات المائية، رمضان حمزة، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية":

"هطول الأمطار الكثيف الذي بلغ معدله حوالي 8 بوصات تقريبا ببعض المناطق الإيطالية في غضون أقل من 48 ساعة، يعد ظاهرة جوية غير مسبوقة".
"هذا يفسر حدوث الفيضانات الكارثية، والتي من أسبابها أيضا أن المنطقة كانت قد تعرضت قبل ذلك لعواصف مطرية سببت إشباع المنطقة، مما أدى لإتلاف العديد من ضفاف الأنهار وتآكلها" .
"مما ساهم أيضا في تفاقم شدة الفيضانات بالمناطق السهلية، هو حدوث عشرات الانهيارات الأرضية في المناطق الجبلية".

"الفيضانات ظاهرة معقدة تحصل نتيجة جملة عوامل ومسببات، بما في ذلك طبيعة الأرض الجيولوجية والنشاط البشري واهتراء بنى التصريف وغيرها، لهذا فربط حدوث مثل هذه الفيضانات بتغير المناخ فقط قد لا يكون دقيقا تماما، وهو ما يتطلب تحليلا مكثفا من قبل الخبراء والمختصين".
"كون التغييرات التي يتسبب فيها الإنسان تعد ولا شك سببا رئيسيا، حيث أن تغيرات المناخ تقود لتفاقم هطول الأمطار الشديدة والتي تعد من الظواهر الجوية المتطرفة، فإنه يجب على حكومات العالم اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية والاستعداد لمواجهة هذه الكوارث جيدا، مما سيخفف من وطأة تداعياتها وآثارها المدمرة" .
"من بين هذه الاستعدادات، إجراء استطلاعات أكثر دقة وتفصيلا عن مشاريع السدود والبنى التحتية والأنظمة الهيدروليكية، للتعامل مع التأثير المدمر المتكرر للأمطار الغزيرة وما تخلفه من فيضانات عارمة، والتي تعقب الفترات الطويلة من الجفاف".

"سكاي نيوز"