شريط الأخبار
الوزيرة المسند : قطر تواصل جهودها الاغاثية بالتعاون مع الأردن بدعم الاشقاء في سوريا الأمير مرعد يزور "الأشغال" لبحث تفعيل الخطة الوطنية لتأهيل المباني العامة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة "العميد الركن عواد صياح الشرفات"... هيبةً عسكرية بنكهة بداوية أصيلة الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة مسيّرة على الواجهة الغربية مسودة بيان قمة الدوحة: تضامن مطلق مع قطر وتحذير من تقويض السلام إحالة 16 عميدًا و11 عقيدًا من الأمن العام إلى التقاعد (أسماء) الصفدي والبشير يزوران جامعة البلقاء التطبيقية ويشيدان بدورها في التعليم التقني والبرامج المستحدثة عمر مرموش خارج تشكيلة "ديربي" مانشستر اليوم!.. التشكيلة والقنوات الناقلة استئناف الرحلات الجوية منخفضة التكاليف القادمة من أوروبا إلى الأردن النيجر.. مقتل 14 جنديا في كمين نصبه مسلحون بمنطقة متوترة محمد صلاح يعاقب التونسي حنبعل المجبري مصر تعزز احتياطي الذهب بمضبوطات الشرطة تحذير للإسرائيليين في الخارج رحل قبل ساعات من "ديربي" مانشستر.. وفاة بطل العالم السابق للملاكمة هاتون "القاتل" في ظروف غامضة عباس يصل الدوحة للمشاركة في القمة العربية الإسلامية العراق يدعو لتشكيل "حلف إسلامي عسكري" ضد إسرائيل قطر: يجب عدم السكوت والتهاون أمام العدوان البربري الإسرائيلي وزير الأوقاف يتفقد سير العمل في مستشفى المقاصد الخيرية وزير العدل يبحث مع وفد أميركي التعاون في مجالات حقوق الإنسان رسالة من الشيخ حمد بن جاسم للقمة العربية الإسلامية الطارئة

رسالة عربيه قوية لواشنطن وجهتها قمة جدة : نحن قادرون على اعادة تشكيل المنطقة ورسم علاقاتنا دون امريكا

رسالة عربيه قوية لواشنطن وجهتها قمة جدة : نحن قادرون على اعادة تشكيل المنطقة ورسم علاقاتنا دون  امريكا

رئيس مركز الخليج للأبحاث + مسؤول خليجي

----------------------------------------------

- القمة العربية في جدة رسالة قوية لأمريكا

مفادها أننا نعيد تشكيل ورسم علاقاتنا دونك".

- العلاقة الجديدة مع واشنطن نفعية مباشرة لانها

مظلة أمنية متزعزعة لايمكن الوثوق بها

====================




لندن- جدة - القلعه نيوز -من سامية نخول وعزيز اليعقوبي (رويترز)* -

احتل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان .. موقع الصدارة الأسبوع الماضي عندما أعادت الدول العربية مقعد سوريا في الجامعة العربية، باعثا بذلك رسالة لواشنطن بشأن من هو الآمر الناهي في المنطقة.

استقباله الحار للرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية بالقبلات والاحتضان الدافئ شكل تحديا لاستياء الولايات المتحدة من عودة سوريا للجمع العربي وجاء تتويجا لتحول حظوظ الأمير بفضل الحقائق الجيوسياسية المتغيرة.

ويسعى الأمير محمد بن سلمان إلى ترسيخ مكانة المملكة كقوة إقليمية باستغلال موقعه في قيادة عملاق للطاقة في عالم لا يزال يعتمد على النفط ومنشغل بالحرب في أوكرانيا.

وهكذا عاد الأمير محمد بن سلمان الآن كلاعب أساسي لا يمكن لواشنطن أن تتجاهله أو تنأى بنفسها عنه لكن عليها أن تتعامل معه على أسس نفعية.

وتحول ولي العهد السعودي، المتشكك في صدق وعود الولايات المتحدة بشأن أمن المملكة وبعد أن سئم من لهجة التوبيخ، إلى توطيد العلاقات مع قوى عالمية أخرى كما أعاد تشكيل علاقاته مع خصوم مشتركين، متجاهلا ارتياع واشنطن من ذلك.

وثقته الواضحة على الساحة العالمية لم تكن ظاهرة فحسب في استقباله للأسد، بل بدت أيضا عندما جاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للقمة العربية في جدة وعرض ولي العهد السعودي وقتها التوسط بين كييف وموسكو حليفته في تكتل إنتاج النفط.

وبكل تأكيد لا تزال السعودية تعتمد عسكريا على الولايات المتحدة التي أنقذت المملكة من غزو محتمل من صدام حسين في 1990 وتراقب الأنشطة العسكرية الإيرانية في الخليج وتزود الرياض بأغلب ترسانتها من الأسلحة.

ومع ذلك، بدأ ولي العهد في تبني سياسته الخاصة في المنطقة مع ميل لمراعاة أقل لآراء أقوى حليف لبلاده في ظل ما بدا من تقلص تفاعل واشنطن مع مجريات الأحداث في الشرق الأوسط وتراجع ما توليه من اهتمام لمخاوف الرياض.


واشنطن تتريّث في مُقاربة المعادلة العربيّة الجديدة بعد قمّة جدة

- مركز الخليج للأبحاث

-------------------

ويقول عبد العزيز صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث عن القمة العربية "هذه رسالة قوية لأمريكا مفادها أننا نعيد تشكيل ونعيد رسم علاقاتنا دونك".

وتابع قائلا "إنه لا يحصل على ما يريد من الجانب الآخر" مشيرا إلى أن وفاق السعودية مع خصوم بالمنطقة قائم على نهج الرياض المتعلق بالأمن الإقليمي.


* هجوم دبلوماسي

-----------------

اكتسب وضع محمد بن سلمان مزيدا من القوة عندما لجأت اقتصادات غربية إلى المملكة العام الماضي للمساعدة في ترويض سوق النفط المضطربة جراء الحرب في أوكرانيا. وأتاح هذا الفرصة للأمير لشن هجوم دبلوماسي تضمن حضورا بارزا في القمة.

وأظهرت زيارة للرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو تموز بالفعل استعادة الرياض للنفوذ، إذ غادر الرئيس الأمريكي خالي الوفاض بينما حصل الأمير على التزام علني من الولايات المتحدة تجاه الأمن السعودي.

وفي غضون ذلك، تجلى تحول اتجاه السعودية بعيدا عن الاعتماد على الولايات المتحدة عندما توسطت الصين هذا العام في تسوية بين الرياض وإيران بعد سنوات من العداء.

ولم يأت الاتفاق انطلاقا من قوة السعودية، إذ خرج حلفاء إيران أقوى من حلفاء المملكة في العراق وسوريا ولبنان وسيطروا على معظم الأراضي المأهولة بالسكان في اليمن.

ومع ذلك، فقد أظهر الاتفاق أن الرياض قادرة على تقليص خسائرها والتعاون مع خصوم وأعداء الولايات المتحدة من أجل دعم مصالحها الإقليمية مثل تهدئة حرب اليمن حيث تتعثر القوات السعودية منذ عام 2015.

وفي الوقت نفسه عمل الأمير على تحسين العلاقات مع تركيا وأنهى مقاطعة قطر،

وقال الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط "خلال السنوات الثلاث الأخيرة تم ردم الهوة وإصلاح العلاقة".


- علاقة نفعية

----------------

قال مسؤول خليجي إن العلاقة الجديدة التي تتسم بالنفعية المباشرة أكثر مع الولايات المتحدة حلت محل نموذج النفط مقابل الدفاع القديم بسبب ما اعتبرته الرياض مظلة أمنية متزعزعة بعد الانتفاضات العربية في 2011.

وذكر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن العلاقة "مهمة تمتد لثمانية عقود وتمتد عبر الأجيال وعبر الإدارات في بلدنا وعبر القادة في المملكة العربية السعودية".

وأضاف "لدينا مصالح متعددة عندما يتعلق الأمر بعلاقتنا مع المملكة العربية السعودية... ستسعى سياستنا وتفاعلنا إلى ضمان أن تظل علاقتنا قوية وقادرة على مواجهة تحدياتنا المشتركة في المستقبل".


- واشنطن تخلت عن حلفائها سابقا

----------------------------

وظنت الرياض أن واشنطن تخلت عن حلفائها القدامى خلال الانتفاضات وربما تتخلى عن آل سعود أيضا. في الوقت نفسه، اعتقدت أن سعي الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران دفع واشنطن إلى تجاهل النشاط المتزايد لوكلاء إيران الذين تعتبرهم الرياض تهديدا في المنطقة.

وترسخ هذا الانطباع. وأشار مصدر سعودي مقرب من دوائر الحكم إلى ما اعتبره تهاونا في تطبيق العقوبات على إيران وخفض عدد القوات في سوريا حيث حرمت وحدة أمريكية صغيرة حلفاء إيران من السيطرة على الأراضي.

وقال "أعتقد أن دول المنطقة، كنتيجة لذلك، ستفعل ما هو أفضل بالنسبة لها".

وفي غضون ذلك، انزعجت الرياض من سحب الولايات المتحدة دعمها للعمليات السعودية في اليمن، التي بدأت بعد أن حثت واشنطن مرارا المملكة على تحمل مسؤولية أمنها.

وقال المصدر إنه بدون تدخل أمريكي مباشر أو دعم لجهودها العسكرية، لم يكن أمام الرياض خيار سوى إبرام صفقة مع إيران حتى لو أزعج ذلك واشنطن.

وأضاف "هذه تداعيات التصرف الأمريكي".

وقال المسؤول الخليجي إن كل جانب لديه قائمة طلبات لا يرغب الآخر في الموافقة عليها.

ومع ذلك، قد لا يكون لدى كلا الجانبين خيار سوى تنحية ضغائنهما جانبا.

وقد ترى المملكة أن مظلة الأمن الأمريكية ضعفت، لكنها لا تزال تعتبرها مهمة للدفاع السعودي. في غضون ذلك، تعي الدول الغربية أن نفوذ الرياض في سوق النفط المتقلب يتطلب منها التخلص من هواجسها والتعامل مع حاكمها الفعلي وملكها المستقبلي.

------------------------------------------------------

*من سامية نخول وعزيز اليعقوبي

(إعداد سلمى نجم وأميرة زهران ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)