نعم لقد شاهدت الطبيبة مونتيسوري في روضة اليانا انترناشيونال الواقعة في أول الياسمين في العاصمة عمان ، لم أشاهدها شخصياً بل عرفت أداءها وعملها التربوي المميز في تعليم الأطفال بأحدث الوسائل والأدوات وتذكرت الطبيبة (مونتيسوري الإبطالية) والتي أعطت كل عملها من أجل انشاء جيل يقوم على مبدأ توجيهي هو(الحرية ضمن الحدود) .
نعم هذه المعلمة صاحبة الفكر الراقي هي (ياسمين اليوسف السريدي) وهي سابقة لعصرها في نواحي كثيرة جداً وحازمة ومبدعة وتبحث عن كيفية وصول الطفل الذي يفكر خارج الصندوق .
تحمل تخصص تربية أطفال ولها أعوام لابأس بها تعيش في هذا المجال التربوي وتحاول التطوير عن طريق مراقبة احتياجات الأطفال وكيف يتعلم الطفل وهذا ما كانت تبحث عنه دائماً (مونتيسوري الإيطالية)، ولدى (المعلمة ياسمين ) مفتاحاً جيداً في فهم شخصية الطفل عن طريق المراقبة الإيجابية حتى يصل المعلم إلى المرحلة الحساسة ثم يستفيد من هذا الاهتمام المركز من قبل الطفل لتعزيز فترات التعليم المكثف والتي تؤكد على تنمية الطفل كله .
أنا لا أكتب هنا مثالاً نظرياً بل المستمد من الواقع والذي جاء من خلال متابعة حفيدي في هذه الروضة والتي جاء اختيارها لهذه المعلمة على أفضل وجه مناسب بالإضافة إلى متابعة زوجة ابني لابنها مع المعلمة (ياسمين السريدي) وهي مربية صفه .
وهذا يجب أن يذكر والاهتمام به لأنه انجاز تربوي لا يمكن أن تراه في مدارس أخرى مثيلة .
لقد قامت مربية الصف (لمحمود) حفيدي المعلمة ياسمين في مساعدة الطلبة التي يقوم بالإشراف عليهم ومساعدتهم في هذه الحياة وهي مهمة أساسية للمعلمة حيث أن المتعلم يحدث بشكل أفضل في بيئته رعاية ومده الشعور بالأمان من خلال تعزيز الاستعضاء التعاوني التلقائي والثقة بالنفس والاستقلالية لدى الأطفال ونمكينهم من التطور إلى أشخاص يحترمون أنفسهم ويهتمون بهم الأخرين .
المعلمة القديرة (ياسمين ) من أجل انشاء جيل قادر على فهم نفسه فانها تقوم على الاهتمام باحتياجاته الحسية والعاطفية والاجتماعية والروحية والجمالية والمعرفية كل هذا تحاول هذه المعلمة أن تحصل من الطلبة على حالة تطوير الانضباط الداخلي والتنسيق والتركيز والاستقلالية بمعنى آخر تحاول أن تنشئ بيئة أشبه ببيئة العائلة وأدواتها الملاحظة العلمية من خلال تقييم الطلبة وتقويمهم .
تراعي جميع أنواع الذكاء والتي تحدث عنها العالم (ستانفورد) و(وكسلر) وأيضاً أنماط التعليم والذي تحدث عنها بياجيه في المراحل الأربعة للتطور وكل هذه أدوات الهدف منها مساعدة الأطفال على تطوير عادات التركيز والمثابرة والمتعة والتعليم حتى يتمكنوا من الوصول إلى امكاناتهم الكاملة في جميع مجالات الحياة .
كما أعطت هذه المعلمة القديرة (ياسمين) ومن خلال ملاجظاتها المستمرة على أرض الواقع بأن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل من خلال منحهم الفرص للاكتشاف والتعلم من خلال التلاعب بالأشياء مع التركيز على حاجة الطفل للحركة والتكرار ثم تشجيعهم على الحركة والتعلم وعدم الجلوس في المكاتب طول اليوم وبعد ذلك دمج كل هذه الملاحظات حول احتياجات الطفل في المواد التعليمية وطرق العمل مع المواد .
بمعنى أخر أنها جمعت بين النظري والتطبيق وهذا يعني أنها استخدمت أحدث مناهج العلم وهو أن النظرية تقود التطبيق وهذا يتوجب في جميع الفئات العمرية .
وختاماً مع تقديري واحترامي لهذه المعلمة القديرة التي ترجمت ما جاءت به الطبيبة (مونتيسوري) الإيطالية وهذا ليس بغريب أن يكون لدينا أمثال (مونتيسوري)و(بستالوزي)والأخةات ماكلينان أصحاب نظريات تربوية قديمة وأن نجد اليوم في مدارسنا من يقوم بترجمة هذه النظريات وبكل ثقة واقتدار .
تقديري لروضة وحضانة اليانا انترناشونال ممثلة بالرائدة في هذا المجال (الأستاذة سالي) وقدرتها على اختيار معلماتها وتحقيق برامج تربوية خدمية من خلال حبرات تعليمية ذكية تمارس أداءها بكل انتماء ومواطنة .
تحياتي شخصياً إلى المعلمة والتي أطلقت عليها (مونتيسوري) الأستاذة (ياسمين يوسف السريدي) مع تمنياتي لك ولأمثالك التطور وهنيئاً لأطفالنا بأمثالكم ودام نجاحك وإلى الأمام .
د. فائق فراج