شريط الأخبار
خبير اقتصادي يحذّر من مخاطر متزايدة تهدد الاستدامة المالية للضمان الاجتماعي مع إصدار مبكر.. 4 هواتف آيفون جديدة في 2026 منافس صيني جديد لـ ChatGPT ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال كالاس تتحدث عن أسبوع "حاسم" على صعيد تمويل أوكرانيا في حربها مع روسيا 13% من شكاوى عملاء شركات التأمين تُسوى ودّيًا 10 أشياء يمكن تنظيفها بحمض الستريك الموجود فى الليمون وفيات الإثنين 15 - 12 - 2025 ارتفاع سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 87.8 دينار في الأردن مجلس النواب يناقش المنح والقروض الجامعية وقضايا التعليم اليوم الأمن العام: القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات مكونة من 5 أشخاص أمانة عمّان تعلن الطوارئ المتوسطة اعتباراً من مساء اليوم تعاون أردني مصري لتأهيل الشباب وتبادل الخبرات في قطاع البترول والغاز تعديلات على أنظمة نقابة الاسنان لإنقاذ صندوق التقاعد قطر تسجل أعلى تعداد سكاني في تاريخها بنهاية نوفمبر 2025 الفضة تستعيد بريقها: مكاسب تفوق 1% وتلامس 63 دولارًا "لا.. لسه.. دي مصر".. محمد صلاح يوجه رسالة قوية للفراعنة قبل أمم إفريقيا 2025 في المغرب صدور مذكرات تبليغ بمواعيد جلسات محاكمة لمشتكى عليهم اليوم أستراليا تكشف مفاجأة عن مطلقي النار في سيدني: أب وابنه

السردية تكتب : أقدام من نايلون

السردية تكتب : أقدام من نايلون
القلعة نيوز- كتبت النائب الأسبق ميسر السردية


حدثت نفسي بقصص مرت كثيرة، حلوة ومرة، فكرت بسيناريوهات خيالية،سعيدة وتعيسة، استبعدت خطة واستحسنت أخرى، أعدمت وعفوت، اشتريت وبعت.. نسيت أنني امشي في الشارع، فاتتني قراءة الوجوه والآرمات وإحصاء ما أُقفل من محلات وما طرأ عشوائيا من بسطات جديدة، هكذا تأخذ نفسي سوالفها البعيدة والقريبة عندما أقرر كسر الروتين البيتي والخروج للتنزه و تزجية الوقت مابين الرصيف المغضوب عليه والاسفلت الأفعواني.
مر بي شاب، كامل الهندام، بدلة كحلية وربطة عنق، يحمل كيسا أسود، دخل دائرة توقعاتي، يشبه موظفي البنك، هكذا هي هيئتهم، ولماذا لا؟! قد تكون سيارته معطله.. أو لا يبعد بيته كثيرا عن هاهنا.. زلفني ببعض خطوات.. فجأة تكوم على الأرض.. سارعت إليه في مثل هذه الحالات التي تصيينا بالحرج عندما نقع نحن الكبار... بسيطة.. بسيطة.. جمعت معه برتقالات تدحرجن قبل أن تداهمنا سيارة لاترحم البرتقال .. نفض ثيابه شاكرا و سار كل منا في إتجاه ...
شعرت بالنشوة لأنني فعلت خيراً وساعدت الرجل الذي يشبه موظف البنك.. سبقته بخطاي، تخيلت وإنا أقص على أهلي ماحدث، ... لا أدري كيف التفت قدمي بقدمي الأخرى، وكأن" أبو الشييل شالني ورطمني على الأرض" ... .. ..
.. نخزة شديدة في ركبتي.. . كدت أصيح ألما وقهرا.. فكرت بالرجل الذي يشبه موظف البنك... كيف كنت سأبرر له بكائي؟!! ... كان عليّ أن أستغل الفرصة وأبكي ..أسباب البكاء لا تحصى إذما أطلقت عقالها... بعضها يرجع لزمن لم نولد فيه...
سأقول للرجل الذي يشبه موظف البنك أنني أبكي على حالة جارتنا فاطمة التي عجزت عن تسديد أقساط البنك.... إنها مختبئة هناك في تلك العمارة البيضاء.