التدريب المهني والتقني .. مسؤولية مهنية وأخلاقية ووطنية
القلعة نيوز:
يواجه العالم اليوم تحديات عديدة في منظومته التعليمية والتدريبية، والتي تتولاها مؤسسات معنية بذلك، ومن أبرز تلك التحديات:
1. أولا:تحدي الرغبة في تعلم المهارات: ومن هنا لابد على كل مؤسسة تعليمية أو تدريبية أن تولي اهتماماً كبيراً في اكتساب المتعلم المهارات اللازمة التي تؤهله للدخول في سوق العمل، لا سيما أن معظم المؤسسات والشركات لا توظف إلا من يمتلك الخبرة والمهارة، كما أن تعلم المهارات تعد استثمارا بحد ذاته، وهذا لا يأتي إلا من خلال التدريب والتعلم مع مؤسسات معنية بذلك، ومن هذا التحدي لا بد على مؤسسات التدريب والتعليم مواجهة هذا التحدي بكل قوة خاصة في ظل التطور والتغييرات النسبية المتسارعة على العالم أجمع أبرزها التطور التكنولوجي ودخول الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة، والانتقال من التدريب والتعلم التقليدي إلى تبني استراتيجيات حديثة منها التدريب والتعلم الالكتروني والتدريب عن بعد.
2. ثانياً: تحدي المسؤولية المهنية والأخلاقية بمجال التدريب: وللأسف أن معظم من يعمل بهذا المجال سواء من مؤسسات أو مدربين لا يتبنون رسالة أخلاقية ومهنية تجاه من يدخل معهم بهذا المجال، فأصبح التدريب مرتبط بكرتونة توضع بالسيرة الذاتية دون تعلم مهارة أو أي قيمة مضافة للبرامج التدريبية التي يلتحق بها المتدربين، كأنما من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن هنا لا بد على المؤسسات التدريبية أن يكون لها المرجعية القانونية التي تنظم هذا العمل بكافة مؤسساته وأفراده، وأعتقد أن هناك جهات رسمية كهيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية هي المرجع القانوني للتدريب في الأردن، إذ أن الهيئة ممثلة برئيستها وكافة موظفيها يعملون بمهنية عالية جداً لضبط جودة مخرجات العملية التدريبية، من خلال مديرية الترخيص وضمان الجودة، ومديرية تدريب المدربين، ومديرية الشهادات والتصديق، ومديرية الاعتماد، وكل الوحدات والإدارات في الهيئة.
في الختام لا بد من دفع ضريبة رفع جودة هذا القطاع الذي بتنا نشهد فيه كل يوم تحديات جديدة، وهي مسؤولية مهنية وأخلاقية ووطنية يجب على كل من يعمل بها من مؤسسات أو أفراد أن يقف لمواجهتها.
والله ولي التوفيق