القلعة نيوز- وقعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية اليوم الخميس مذكرة تفاهم مع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في مجال التعاون العلمي والتكنولوجي في علوم الأرض والجيولوجيا.
ووقع المذكرة وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، وعن الهيئة نائب السفير الأميركي في عمان روهيت نيبال.
وأكد الخرابشة عمق العلاقات الأردنية الأميركية، والخبرات المتميزة التي يمتلكها الجانب الأميركي في مجال التعدين، وأهمية توظيف المذكرة للوصول إلى نتائج إيجابية في مجالات الطاقة والثروات المعدنية، والصحة البيئية، وتقييم المخاطر الطبيعية، وتكامل البيانات والمعلومات بين الجانبين.
وقال، إن المذكرة تأتي في إطار إعادة الزخم لقطاع التعدين باعتباره أحد القطاعات التي عرّفتها رؤية التحديث الاقتصادي بأنه ذو قيمة صناعية عالية ويجري العمل على مضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي ثلاثة أضعاف لدوره في زيادة الصادرات واستحداث فرص عمل جديدة، معربا عن تفاؤله بقدرة القطاع وجهود العاملين فيه على تجاوز النسب المستهدفة خلال السنوات العشر من عمر رؤية التحديث.
وأضاف الخرابشة، إن الوزارة تعمل حاليا على تطوير مقترحات لاستغلال خامي السيليكا والبازلت، منوها بالنجاحات المتحققة في قطاع التعدين خلال السنتين الأخيرتين والمتمثلة بتوقيع 13 مذكرة تفاهم في مجال التعدين والتنقيب عن خامات الليثيوم والنحاس والذهب والعناصر الأرضية النادرة والفوسفات والبوتاس الصخري.
واكد أهمية المذكرة في تنشيط التعاون بين البلدين في مجالات تبادل المعلومات الفنية والزيارات والمشاركة في برامج التدريب والمؤتمرات والفعاليات المتخصصة، إضافة إلى تبادل الخبرات والخبراء الجيولوجيين في مجالات الاهتمام المشترك، وتطوير التعاون ليمتد إلى الجامعات والمؤسسات الرسمية الأخرى والمراكز البحثية وشركات القطاع الخاص.
وأعرب الخرابشة عن شكره لحكومة الولايات المتحدة الأميركية لدعمها المتواصل للمملكة في قطاعات عدة من خلال تبادل الخبرات.
من جانبه، أكد نائب السفير الأميركي "أن هذه الشراكة ستفتح آفاقاً جديدة للمعرفة بينما نواصل العمل معاً لمكافحة أزمة المناخ ومعالجة ندرة المياه لضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة"، مبينا أن الأردن شريك رئيس للولايات المتحدة في المنطقة، ويعتبر دعم وتطوير النمو الاقتصادي الأردني من أولويات حكومة أميركا.
وقال نيبال، إن تاريخ عمل الهيئة في الأردن يمتد إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث استكشفت أعمالها موارد المياه الجوفية والرواسب المعدنية والموارد الطبيعية وإمكانات الطاقة الحرارية الأرضية، وصولا الى توقيع عدة مذكرات تفاهم لاحقا، مشيرا إلى تطلع بلاده إلى توسيع نطاق التعاون في مجال علوم الأرض وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، هيئة علمية حكومية تدرس تضاريس الولايات المتحدة، ومواردها الطبيعية، والكوارث الطبيعية التي تهددها، ويضم مركز الهيئة أربعة تخصصات علمية، تهتم بعلم الأحياء، الجغرافيا، الجيولوجيا، والهيدرولوجيا.
وحضر حفل التوقيع أمين عام الوزارة المهندسة أماني العزام، ومساعد الأمين لشؤون الطاقة المهندس حسن الحياري، ومدير مديرية دراسات المصادر الطبيعية هشام الزيود، ومدير مديرية التخطيط والتطوير المؤسسي المهندسة شروق عبدالغني، ومدير الشؤون القانونية يارا عكاش، ومستشار الوزير لشؤون المانحين المهندسة نانسي الريماوي، والوفد المرافق لنائب السفير.
--(بترا)