شريط الأخبار
الملك يؤكد لرئيس الوزراء الكندي ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة الحكومة: مبادرات ومساعدات لآلاف الأردنيين في شهر رمضان رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار

الشباطات تكتب: هل يعيش الطالب حالة الدهشة المعرفية في مدارسنا؟

الشباطات تكتب: هل يعيش الطالب حالة الدهشة المعرفية في مدارسنا؟
القلعة نيوز _ كتبت الدكتورة شيماء الشباطات

الدهشة المعرفية شعور ينشأ عندما يتم تقديم معلومات جديدة أو غير متوقعة، وتحدث عندما يشعر الطالب بالاندهاش والإعجاب بما يتعلمه، َوتعد الدهشة من العوامل الهامة في تجربة التعلم والنمو المعرفي، حيث يعتبرها بعض العلماء عاملًا أساسيًا في تحفيز عملية التعلم، كأمثال كارل روجرز، العالم النفسي الشهير، ذكر بأنه عندما يندهش الطالب، يصبح مستعدًا لاستكشاف واستقبال مفاهيم جديدة، وزيادة تفاعله مع المادة الدراسية وتطوير قدراته العقلية والاجتماعية، وتطوير فهمه للعالم، وأشاد بأهمية البيئة الداعمة والمشجعة في تعزيز الدهشة لدى الأفراد، يعتقد روجرز أن الاحترام والاستماع الفعّال يمكن أن يشجعا الطلبة على التعبير عن أنفسهم وأفكارهم بحرية، مما يزيد من احتمالية تجربة الدهشة المعرفية.
فالدهشة تحفز الطلبة على التفكير الناقد، وتشجعهم على طرح الأسئلة العميقة، وتعزز الفضول لديهم، ليصبحوا أكثر استعدادًا للتعلم الذاتي، وتطوير المهارات الاجتماعية، عندما يتعاون الطلبة في تجارب مشتركة جديدة مليئة بالدهشة، فإنها تؤدي إلى تقوية علاقاتهم مع زملائهم ومعلميهم.
والمعلم يلعب دورًا مهماً في تعزيز الدهشة لدى الطلبة، بتوفير تجارب تعليمية ملهمة، من خلال تصميم دروس وأنشطة تعليمية تحمل الطابع المفاجئ والمثير، واستخدام طرق تعليم مبتكرة تشجع على التفكير الناقد وحل المشكلات وذلك يشمل استخدام التكنولوجيا والمواد التعليمية المتنوعة والمتفاعلة، ويمكن تعزيز الدهشة من خلال تجارب العلوم العملية في مختبرات المدرسة، والرحلات الميدانية التي تسمح للطلبة التعامل مع الظواهر الطبيعية والتكنولوجية بشكل مباشر، يجب على المعلم أن يشجع الطلبة على طرح الأسئلة والبحث عن إجاباتها، هذا يمكنهم من تعزيز روح التساؤل من خلال مناقشات فعّالة وجلسات تفكير جماعية، فالمعلم هو مصدر إلهام للطلبة والتحفيز الإيجابي، فالدهشة تدفع الطالب إلى استكشاف المزيد والتعلم المستمر، إنها تجعل الأفراد أكثر انفتاحًا على اكتشاف مجالات مختلفة، وعندما يبدأ المعلم بتعبير عن دهشته الخاصة أمام موضوع معين، فإنه ذلك يلهم الطلبة لمشاركة نفس الدهشة.
في الختام:
إن تعزيز الدهشة لدى الطلبة في المدرسة يطور من تجربتهم التعليمية ويساهم في تطوير قدراتهم، يجب على المعلمين أن يكونوا عوامل داعمة لهذه العملية من خلال توجيه الدهشة نحو التعلم وتوفير بيئة تعليمية مناسبة، وتعتبر الدهشة جزءًا أساسيًا من تجربة الإنسان ونموه الشخصي، إذا تم توجيهها واستغلالها بشكل صحيح، يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتحسين نوعية الحياة وتطوير الذات، وهي مهمة لاستعداد الطلبة لمستقبل مليء بالتحديات والفرص.