شريط الأخبار
الاحتلال يشن حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم ترامب يهدد بحرمان نيويورك من التمويل إذا فاز ممداني مندوبا عن الملك .. حسان يشارك في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم: التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة للطالب والمعلم وزير الخارجية يعقد مباحثات موسعة مع وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية قطر تؤكد دعمها للوصاية الهاشمية وتحرص على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الأردن وزير المياه يوعز بزيادة صهاريج المياه وسرعة إنجاز محطة المعالجة في البربيطة الهلال الأحمر الفلسطيني: رفح معزولة عن المساعدات وتواجه مجاعة متفاقمة أكسيوس: واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين الملكة: "لحظات لا تنسى في قمة عالم شاب واحد" استشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص مسيرة إسرائيلية شرق غزة الديوان الملكي ينشر صورة جديدة للملك عالم اجتماع اسرائيلي: خطة غزة سيناريو لكارثة مؤكدة الملكة رانيا تدعو شباب العالم لمواجهة الكراهية بالأمل الحكومة تحصل 159 مليون دينار من "المساهمة الوطنية" العام الماضي غوتيريش: 700 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع في العالم واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين

التدخين بين الأخطار والتغيير

التدخين بين الأخطار والتغيير
د. باسمة السمعان

يشهد العالم تطورات سريعة في مجالات متعددة، ومن بين هذه المجالات يأتي موضوع التدخين في مقدمة القضايا التي تثير جدلاً واسعًا. يُطرح السؤال: هل نحن أمام انفلات مستمر في استهلاك التبغ أم هناك علامات على انقلاب في السلوكيات المدمرة؟

الانفلات وأخطار التدخين:

تاريخياً، كان التدخين جزءاً من التراث والثقافة في بعض المجتمعات. ومع ذلك، أصبحت الأبحاث العلمية الحديثة تكشف الأضرار الجسيمة لصحة الإنسان الناجمة عن التدخين. فهو عامل رئيسي في الإصابة بأمراض القلب والرئتين وأمراض أخرى مزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يعرض التدخين غير المباشر أولئك الذين يتعرضون لدخان التبغ للأمراض نفسها .

لسوء الحظ، لا تزال معدلات التدخين تشهد ارتفاعاً في بعض المناطق، وخاصة بين الشباب. يمكن تفسير هذا الانفلات بوجود أمور تشجع على تلك العادة المدمرة، مثل التسويق المباشر للمنتجات التبغية أو الضغوط الاجتماعية.

الانقلاب والتغيير:

مع تزايد الوعي بأضرار التدخين، يمكن أن نرى علامات على انقلاب في سلوك الأفراد. العديد من الأفراد يبدأون في التفكير بجدية حول التوقف عن التدخين والتخلص من هذه العادة الضارة. تزايد الحملات التوعية والتثقيف والتشديد على التشريعات المناهضة للتدخين أيضاً تلعب دوراً في هذا السياق.

على مستوى السياسات والقوانين، تتحرك العديد من الحكومات بسرعة لتقليل معدلات التدخين من خلال فرض ضرائب عالية على المنتجات التبغية وتنظيم مساحات التدخين والترويج لبرامج إقلاع عن التدخين.

في الختام إن تطور موضوع التدخين يشير إلى توجهين متناقضين: انفلات يظهر في ارتفاع معدلات التدخين في بعض الأماكن والفئات العمرية، وانقلاب يتجلى في زيادة الوعي بأخطار التدخين وتوجه البعض نحو التغيير والتخلص من هذه العادة الضارة .

إذا كان التغيير يستند إلى التوعية والتثقيف، فإنه يمكن أن يشهد تحولًا أكبر نحو تقليل معدلات التدخين والحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات. وعليه، يجب دعم وتعزيز الجهود التوعوية والتثقيفية، إلى جانب تشديد الرقابة والقوانين المتعلقة بالتدخين، لضمان تحقيق التغيير الإيجابي في هذا الجانب المهم من الصحة العامة، وما جاء اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بهذا الخصوص الا من دافع حرصه على صحة أبناءه من هذا الوطن وخاصة من هم في مقتبل العمر بالمدارس والجامعات حين قال " أنّ مواجهة خطر التدخين أولوية، وأن صحة أبنائنا فوق كل اعتبار، فالوضع الحالي ليس مقبولا ".