شريط الأخبار
الرواشدة يزور بيت الثقافة في لواء الشوبك محافظ المفرق يرعى انطلاق اليومي الوظيفي في قضاء دير الكهف / شاهد بالصور ولي العهد : جهود مميزة بذلها الفريق القائم على جناح الأردن في إكسبو اليابان 2025 متشاجرون يقتحمون مسجدا في مصر والامن يحقق رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج نقابة التخليص: رفع العقوبات عن سوريا يزيد انسياب البضائع ويقلل كلف الشحن إكتشاف مهمّ... طريقة فعالة وسريعة لمُعالجة المصابين بـ"كورونا" طرق فعّالة لتخفيف نوبة الهلع "نظنها آمنة".. ممارسات شائعة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان مع ارتفاع درجة حرارة الجو.. احرص على تناول هذه المشروبات لماذا نرغب في تناول الأطعمة الحارة؟ عوامل تسرع شيخوخة الدماغ 5 مشروبات صادمة تساعدك على النوم طريقة عمل السمك الفيليه مع بطاطس محمرة لايت.. صحية ولذيذة 4 ربطات تمنع شعرك من النمو تجنبيها واعرفي النوع الأفضل لحمايته من التلف كيف تحمين الحقيبة الجلدية من التقشير والتلف؟ سلطة المكرونة بالمايونيز مثل المطاعم كباب لحم مشوي بالفرن مدير المعهد القضائي يلتقي وفدا من المجلس الأعلى الفرنسي "الأرصاد": تناقص المنخفضات الجوية على مدار الموسم الشتوي الأخير

التدخين بين الأخطار والتغيير

التدخين بين الأخطار والتغيير
د. باسمة السمعان

يشهد العالم تطورات سريعة في مجالات متعددة، ومن بين هذه المجالات يأتي موضوع التدخين في مقدمة القضايا التي تثير جدلاً واسعًا. يُطرح السؤال: هل نحن أمام انفلات مستمر في استهلاك التبغ أم هناك علامات على انقلاب في السلوكيات المدمرة؟

الانفلات وأخطار التدخين:

تاريخياً، كان التدخين جزءاً من التراث والثقافة في بعض المجتمعات. ومع ذلك، أصبحت الأبحاث العلمية الحديثة تكشف الأضرار الجسيمة لصحة الإنسان الناجمة عن التدخين. فهو عامل رئيسي في الإصابة بأمراض القلب والرئتين وأمراض أخرى مزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يعرض التدخين غير المباشر أولئك الذين يتعرضون لدخان التبغ للأمراض نفسها .

لسوء الحظ، لا تزال معدلات التدخين تشهد ارتفاعاً في بعض المناطق، وخاصة بين الشباب. يمكن تفسير هذا الانفلات بوجود أمور تشجع على تلك العادة المدمرة، مثل التسويق المباشر للمنتجات التبغية أو الضغوط الاجتماعية.

الانقلاب والتغيير:

مع تزايد الوعي بأضرار التدخين، يمكن أن نرى علامات على انقلاب في سلوك الأفراد. العديد من الأفراد يبدأون في التفكير بجدية حول التوقف عن التدخين والتخلص من هذه العادة الضارة. تزايد الحملات التوعية والتثقيف والتشديد على التشريعات المناهضة للتدخين أيضاً تلعب دوراً في هذا السياق.

على مستوى السياسات والقوانين، تتحرك العديد من الحكومات بسرعة لتقليل معدلات التدخين من خلال فرض ضرائب عالية على المنتجات التبغية وتنظيم مساحات التدخين والترويج لبرامج إقلاع عن التدخين.

في الختام إن تطور موضوع التدخين يشير إلى توجهين متناقضين: انفلات يظهر في ارتفاع معدلات التدخين في بعض الأماكن والفئات العمرية، وانقلاب يتجلى في زيادة الوعي بأخطار التدخين وتوجه البعض نحو التغيير والتخلص من هذه العادة الضارة .

إذا كان التغيير يستند إلى التوعية والتثقيف، فإنه يمكن أن يشهد تحولًا أكبر نحو تقليل معدلات التدخين والحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات. وعليه، يجب دعم وتعزيز الجهود التوعوية والتثقيفية، إلى جانب تشديد الرقابة والقوانين المتعلقة بالتدخين، لضمان تحقيق التغيير الإيجابي في هذا الجانب المهم من الصحة العامة، وما جاء اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بهذا الخصوص الا من دافع حرصه على صحة أبناءه من هذا الوطن وخاصة من هم في مقتبل العمر بالمدارس والجامعات حين قال " أنّ مواجهة خطر التدخين أولوية، وأن صحة أبنائنا فوق كل اعتبار، فالوضع الحالي ليس مقبولا ".