شريط الأخبار
"وزير الثقافة " : قرار "ولي العهد" يحمل في طياته رؤية ثاقبة نحو تعزيز الانتماء إعلان تفاصيل خدمة العلم في مؤتمر صحفي الاثنين الحكومة توافق على إلغاء متطلبات التأشيرة بين الأردن وروسيا الرفاعي: قرار إعادة تفعيل خدمة العلم يحمي قيم الدولة الحكومة: إرسال مشروع قانون خدمة العلم إلى البرلمان بصفة الاستعجال الرئيس اللبناني: حصر سلاح حزب الله قرار وطني وليس من شأن إيران الأمن: فيديو الشخص المقيّد من قبل ذويه "قديم" جلسة حوارية حول سياسات قانون الإدارة المحلية في محافظة مادبا نابليون بونابرت الجندي في جيشه ممكن يصبح جنرالاً بترقية واحدة إذا نجح هذا الجندي في إختراق جيش العدو أو بقتل أحد قادة العدو "قانون العصا المارشالية" النائب هالة الجراح ترحب بإعلان ولي العهد عودة خدمة العلم نفقة مليونية وقصر فاخر.. تفاصيل طلاق كريستيانو وجورجينا تسبق إعلان الزواج ضخ تريليونات اليوروهات في مدخرات الأسر.. خطة أوروبية لتعزيز الاستثمار الفردي وزير الخارجية الأمريكي: بوتين يحتل مكانة محورية على الساحة العالمية "يصنع ويسجل ويتصدر".. ميسي يمنح إنتر ميامي فوزا مثيرا على لوس أنجلوس الحكومة المصرية تتجه لتغيير نشاط أكبر قلعة صناعية في البلاد فرنسا تستنكر توقيف موظف بسفارتها في مالي وتطالب بالإفراج الفوري عنه سيطرة كاملة.. حمزة شيماييف بطلا للعالم في الوزن المتوسط في UFC 319 وزراء والصفدي و80 نائبا في دارة النائب هالة الجراح جلالة الملك يطمئن على صحة معالي الدكتور عاطف باشا الحجايا في اتصال هاتفي الأسبوع الرابع من الدوري الأردني للمحترفين CFI ينطلق.. الاثنين

التدخين بين الأخطار والتغيير

التدخين بين الأخطار والتغيير
د. باسمة السمعان

يشهد العالم تطورات سريعة في مجالات متعددة، ومن بين هذه المجالات يأتي موضوع التدخين في مقدمة القضايا التي تثير جدلاً واسعًا. يُطرح السؤال: هل نحن أمام انفلات مستمر في استهلاك التبغ أم هناك علامات على انقلاب في السلوكيات المدمرة؟

الانفلات وأخطار التدخين:

تاريخياً، كان التدخين جزءاً من التراث والثقافة في بعض المجتمعات. ومع ذلك، أصبحت الأبحاث العلمية الحديثة تكشف الأضرار الجسيمة لصحة الإنسان الناجمة عن التدخين. فهو عامل رئيسي في الإصابة بأمراض القلب والرئتين وأمراض أخرى مزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يعرض التدخين غير المباشر أولئك الذين يتعرضون لدخان التبغ للأمراض نفسها .

لسوء الحظ، لا تزال معدلات التدخين تشهد ارتفاعاً في بعض المناطق، وخاصة بين الشباب. يمكن تفسير هذا الانفلات بوجود أمور تشجع على تلك العادة المدمرة، مثل التسويق المباشر للمنتجات التبغية أو الضغوط الاجتماعية.

الانقلاب والتغيير:

مع تزايد الوعي بأضرار التدخين، يمكن أن نرى علامات على انقلاب في سلوك الأفراد. العديد من الأفراد يبدأون في التفكير بجدية حول التوقف عن التدخين والتخلص من هذه العادة الضارة. تزايد الحملات التوعية والتثقيف والتشديد على التشريعات المناهضة للتدخين أيضاً تلعب دوراً في هذا السياق.

على مستوى السياسات والقوانين، تتحرك العديد من الحكومات بسرعة لتقليل معدلات التدخين من خلال فرض ضرائب عالية على المنتجات التبغية وتنظيم مساحات التدخين والترويج لبرامج إقلاع عن التدخين.

في الختام إن تطور موضوع التدخين يشير إلى توجهين متناقضين: انفلات يظهر في ارتفاع معدلات التدخين في بعض الأماكن والفئات العمرية، وانقلاب يتجلى في زيادة الوعي بأخطار التدخين وتوجه البعض نحو التغيير والتخلص من هذه العادة الضارة .

إذا كان التغيير يستند إلى التوعية والتثقيف، فإنه يمكن أن يشهد تحولًا أكبر نحو تقليل معدلات التدخين والحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات. وعليه، يجب دعم وتعزيز الجهود التوعوية والتثقيفية، إلى جانب تشديد الرقابة والقوانين المتعلقة بالتدخين، لضمان تحقيق التغيير الإيجابي في هذا الجانب المهم من الصحة العامة، وما جاء اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بهذا الخصوص الا من دافع حرصه على صحة أبناءه من هذا الوطن وخاصة من هم في مقتبل العمر بالمدارس والجامعات حين قال " أنّ مواجهة خطر التدخين أولوية، وأن صحة أبنائنا فوق كل اعتبار، فالوضع الحالي ليس مقبولا ".