شريط الأخبار
القلعة نيوز تعزي بوفاة الشيخ عبدالله جدوع العودات الحويطات الحنيطي : إنفاذ التوجيهات الملكية السامية لحماية بلدنا من أية تهديدات مستقبلية تمس أمن الوطن تعد الأولى من نوعها على مستوى البحرين بنك ABC يطلق منصة رقمية للاعتمادات المستندية "ABC Trade" رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد مركز الإصلاح والتأهيل العسكري إزالة اعتداءات على أراضي خزينة الدولة في سويمة إصابة طالب في الرمثا بفيروس إلتهاب "الكبد الوبائي" اجتماع فيصلاوي مع المدرب.. استياء مجلس الإدارة واستبعاد خيار الاقالة ارتفاع على الحرارة أول أيام الخريف الاحتلال يمنع عبور آلاف العمّال من غزة مع تصاعد التوترات على الحدود تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية 330 نقطة التعمري يخسر جائزة لاعب الشهر تنظيم وتصنيف الجمعيات فريش ديلمونتي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن عن موقعها الإلكتروني الجديد إليك أسباب الدوخة وطرق علاجها أكاديمية الإبداع المعرفي للتدريب تختتم أعمال مؤتمرها الافتراضي الدولي الأول: دموع قلب وزارة التعليم وتطوير الفكر البشري قصيدة عمودية مــن يصلحُ الــملحَ إذا الملحُ فسد رسالة ماجستير بجرائم العصر (الكهرباء تحديداً) ... ساتيش سانبال أطلق أناكس، مجموعته العالمية من الشركات، لإعادة تعريف صناعات عديدة

هل تحاكي الأحزاب الأردنية آمال وهموم وتطلعات المواطنين

هل تحاكي الأحزاب الأردنية آمال وهموم وتطلعات المواطنين
د. عديل الشرمان

في ظل الحديث عن مخاضات ومنعطفات صعبة تمر بها الحياة الحزبية، واستقالات لبعض من مؤسسي الأحزاب، وضعف الاقبال والاهتمام بالمشاركة من جانب المواطنين نصبح أمام حالة تستدعي ضرورة إجراء الدراسات والمراجعة وتقييم ما تم من مراحل التأسيس، ومعرفة مواضع الخلل والنجاح، لأننا نخشى أن نكون أمام مؤشرات توحي بفوضوية مصاحبة للمرحلة التي تمت من العمل الحزبي وعدم نضوجها بما يكفي.

لا يمكن الجزم أو الاعتقاد بأننا نمر بمرحلة من الفوضى الخلّاقة بما يقود إلى بناء حزبي جديد تُستبدل فيه قواعد اللعبة واللاعبين، فاللاعبون هم أنفسهم تقريبا كان معظمهم لاعبين أساسيين في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأردنية ومنهم الكثير كانوا في مواقع قيادية، وانتهت أدوار بعضهم دون تحقيق نجاحات ايجابية في حياة المواطن الأردني، والآن وجد بعضهم الفرصة لينتقلوا من دفة الاحتياط وليعودوا إلى الحياة السياسية من باب آخر وعيونهم ترنو إلى كوتا القوائم الحزبية النيابية والحكومات البرلمانية.

لسنا بحاجة إلى الكم من الأحزاب بقدر حاجتنا الى النوع والتنوع، والكم من المشاركة، فالأردن ماض وبكل ثقة في مسيرة التحديث وبناء حياة حزبية فاعلة كما أكد جلالة الملك، لذا نحن بحاجة إلى أحزاب متماسكة قادرة على لعب دور مهم وأساسي في مسيرة الوطن وتقدمه وتحاكي آمال وتطلعات وهموم المواطن الأردني، وترسم له المستقبل بوضوح، ويكون لها دور محوري في احداث تغييرات جوهرية في مسيرة الحياة الحزبية، وهذا من الصعب أن يحصل في المدى القريب كما تؤشر اليه المعطيات والتحركات.

نحن بحاجة إلى أحزاب وطنية قوية عقلانية مؤدلجة بالاتجاه الصحيح ولديها منظومة من الأفكار تؤمن بها وتعكس نظرتها لنفسها وللآخرين والأشياء من حولها، لكن ما يظهر على السطح لا يوحي بما هو جيد، حيث الشخصنة والسعي للذاتية والأنا والهيمنة واثبات الوجود.

في ذات السياق، نحن بحاجة إلى أحزاب وطنية كتنظيمات سياسية قوية ذات هوية وطنية قادرة على اعادة رسم الخريطة السياسية، وقادرة على تحقيق التوازن في الحياة السياسية الأردنية، وقادرة على لعب دور فاعل في رسم السياسات واتخاذ القرارات، والمساهمة في تصحيح مسار الحكومات.

نحن بحاجة إلى أحزاب تنمو في بيئة طبيعية، وليست استعراضية، برامجها عملية، وأفكارها وتوجهاتها ليست نسجا من الخيال، تحاكي الواقع، ولا تشبعنا قرقعة وخرطا وفرقعة، ولا ترفع من سقف التوقعات إلى حد الاستخفاف بالعقول، فالمواطن الأردني مرّ بتجارب جعلت منه أذكى من أن تمرّ عليه أفلام المخرجين.