شريط الأخبار
ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إسرائيل السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك سفيرة الأردن في المغرب تستقبل نائبة رئيس مجلس جهة فاس / مكناس خديجة حجوبي الأردن يشارك في الاجتماع التنسيقي العربي للقمة العربية الروسية الأردن يدين فتح سفارة لجمهورية فيجي في القدس 3 شهداء في غارة لمسيّرة إسرائيلية على البقاع اللبناني البابا: أعرب عن قربي من الشعب الفلسطيني في غزة الأردن وقطر: شراكة متجددة بإرادة سياسية ورؤية اقتصادية مشتركة وزير الزراعة: "المهندسين الزراعيين" شريك استراتيجي في تحديث القطاع جامعة البلقاء التطبيقية تحصد المركز الأول في هاكاثون "نبتكر لسلامة الأغذية" بالرياض عبر مبادرة Basket of Life ريال مدريد يخسر خدمات أرنولد لفترة طويلة الأسواق العالمية في حالة ترقب.. استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بوتين يمدد العقوبات المضادة المفروضة على الدول غير الصديقة حتى نهاية عام 2027 الأهلي المصري يصدر بيانا حاسما بعد انتشار إشاعات "طلب زيزو" المثير للجدل وزير روسي: اقتصادنا سينمو رغم أسعار الفائدة المرتفعة "لن نسمح بتمزيق أمريكا": لماذا يسعى ترامب لمحاكمة سوروس؟ مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا 118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر الصحة: ارتفاع عدد حالات التسمم بين الطلاب في إربد إلى 42

وزارة التعليم وتطوير الفكر البشري

وزارة التعليم وتطوير الفكر البشري
القلعة نيوز -

هل نحن بحاجة الى وزارة تربية وتعليم...؟
ام وزارة التعليم وتطوير الفكر البشري هناك بلاشك علاقة وثيقة تربط بين التعليم والثقافة وتنمية الفكر البشري ، التي من خلالهم يتم تنمية وتطوير الفكر البشري و هندسته ، فكلاهما يؤسس لأفكار المجتمع وقيمه، من دونهما تصبح المجتمعات بدائية بل وفوضوية.
التعليم والثقافة لا يمكن الاستغناء عنهم في بناء المجتمعات القوية التي تقوم بأبنائها المتعلمين المثقفين، فالشخص المتعلم الذي لديه الثقافة الكافية يمكنه التواصل مع المجتمع بشكل جيد، وتعتبر التنمية البشرية وتطوير الفكر البشري وجهان لعملة واحدة، كلاهما يهدف إلى تحسين قدرات الأشخاص وإمكانياتهم ، وفي المملكة الأردنية الهاشمية تأسست وزارة التربية والتعليم ، تحت اسم وزارة المعارف سنة 1921، ثم تم تسميتها بوزارة التربية والتعليم سنة 1956م وبعد 67 عام .
هل لازالت التربية تقوم بها الوزارة...؟ .
وهل هناك خطط استراتيجة لدى وزارة التربية والتعليم لتحقيق وتنفيذ مهمة التربية ..؟
اسوة بالخطط الموضوعة لتنفيذ مهمة التعليم .
ومن الحقائق التي يجب الاشارة لها ما يلي :
ـــــ ان التربية : عبارة عن عملية تطبيع اجتماعي تهدف إلى إكساب الفرد ذاتاً اجتماعية تتميز بها عن سائر الكائنات الأخرى في جميع مستوياتها التطورية، فهي التي تجعل من الفرد عضواً عاملاً في الجماعة حيث يتطبع الفرد بطباع الجماعة المحيطة به، وعملية التطبع هذه تحدث في إطار ثقافي معين تختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر.
ـــ في حين التعليم : هو عملية منظمة تهدف إلى اكتساب الشخص المتعلم للأسس العامة البانية للمعرفة، ويتم ذلك بطريقة منظمة ومقصودة وبأهداف محددة ومعروفة ويمكن القول أن التعليم هو عبارة عن نقل للمعلومات بشكل منسق للطالب، أو أنّه عبارة عن معلومات، ومعارف، وخبرات، ومهارات يتم اكتسابها من قِبَل المُتلقّي بطرق معينة، فالتعليم مصطلح يُطلَق على العملية التي تجعل الفرد يتعلّم علماً محدداً أو صنعة معينة.
والتعليم هو التزام مشترك بين المعلمين والطلاب يهدف إلى إعدادهم لتثقيف أنفسهم طوال فترة حياتهم ، والتعليم وسيلة لتطوير قدرات الأفراد، وتمكينهم من التفكير وتعزيز قدرتهم على التفكير الناقد الذكي. ـــ خصص جلالة الملك في توجياتة الورقة النقاشية السابعة ، لتطوير العملية التعليمة ، حيث جاء فيها "بناء القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الامة".
حيث كتب "إنني أؤمن كل الإيمان بأن كل أردني يستحق الفرصة التي تمكنّه من أن يتعلم ويبدع، وأن ينجح ويتفوق ويبلغ أسمى المراتب، بإيمان وإقدام واتزان، لا يرى للمعرفة حدا، ولا للعطاء نهاية".
ــــ كما وتعنى التنمية البشرية : بتطوير مهارات الأفراد وقدراتهم وتحسين البيئة التي يعيشون بها وإكسابهم مهارات وإمكانيات جديدة، تنسجم مع عصر الثورة الصناعية الرابعة التي حلت فيه التكنولوجيا والانترنت والربوتات محل الانسان ، وذلك عن طريق إتاحة مصادر المعرفة وتوفير الموارد التعليمية والخدمية لزيادة البدائل والخيارات المتوفرة لتنمية الفكر البشري. وبعد معرفة بعض الحقائق لابد من تحليل ماورد اعلاه لنصل الى بعض الاراء منها : "
ــــ إن لكل عصر أدواته ووسائله، وهمومه ومشاكله، فالتعليم في عصر الثورة الصناعية الرابعة، الذي يشهد تطورا هائلا في التكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت والربوتات إلى إتقان لغات عالمية أساسية، وامتلاك مهارات التواصل مع الآخرين ومبادىء العمل المهنية، والقدرة على التحليل والتفكير ليكون قادرا على المشاركة في إنتاج المعرفة، والمساهمة في إحداث التقدم، والتنمية الشخصية للفرد وتطوير مهاراته وتعديل سلوكياته واستبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية.
ــ القرار السليم ينتج عن أنماط تفكير سليمة، وهو ما يتطلب أن يتمتع الشخص برؤية تحليلية ثاقبة، والتطوير يبدأ دومًا عند تمتع الشخص بمستوى فكري يتناسب مع مقدرات الأمور الموجودة حوله، حيث لابد من التخلي عن الأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية تنسجم مع معطيات واهداف المستقبل. ــ هناك خطة استراتيجة للتعليم بمختلف مراحله ، وخطط تنفيذية على مستوى الدرس في الحصة ، ولكن هل هناك خطة للتربية في وزارة التربية والتعليم تبين كيف تكون التربية في جميع مراحل التعليم. ــــ يقع مفهوم التربية على عاتق العائلة والاسرة وخاصة في العصر الحالي حيث لايوجد امية بين الاسر وافراد المجتمع. و جميع الاسر تعي معنى التربية ويجب ان لانسلخ التربية من الاسرة لنعطيها الى المدرسة.
وجهة نظر الباحث : مع تطور الفرص والتحديات العالمية ، من التحول الرقمي السريع إلى زيادة الهجرة وتغير المناخ والاعتماد على التكنولوجيا في عصر الثورة الصناعية الرابعة حيث تغيرت احتياجات المجتمعات. ان عملية التطوير التي تشكل محور اساسي في عملية الاصلاح الشامل الوارد في الاوراق النقاشية لجلالة الملك.
يرى الباحث بان اعفاء وزارة التربية من مهمة التربية والاعتماد على الاسرة والعائلة للمشاركة في عملية التربية ليصبح المسمى " وزارة التعليم وتطوير الفكر البشري وهي المحطة الرئيسية في تنمية منظومة الفكر البشري لتحقيق منظومة الامن الوطني.

الدكتور مفلح الزيدانين متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية