القلعة نيوز:
بدت مدرجات دوري المحترفين لكرة القدم، ومدرجات الألعاب الرياضية الأخرى، حزينة وصامتة وخالية من المتفرجين، بسبب أحداث غزة، وما تشهده هذه المقاطعة الفلسطينية من عدوان صهيوني غاشم، وسط حالة من الصمت الدولي القبيح.
وكان ملاحظا ابتعاد جمهور كرة القدم عن التواجد في المدرجات لتشجيع فرقه المفضلة، خلال منافسات دوري المحترفين، حدادا وحزنا على ما يجري في غزة، ورغبة في التفرغ لمتابعة ما يجري، أملا بأخبار جديدة عن انتصارات للمقاومة، ترفع المعنويات وتشحذ الهمم.
ويكفي الإشارة إلى أن عدد المتواجدين في المدرجات لحضور 6 مباريات في الجولة السادسة من دوري المحترفين لم يتجاوز الـ535 مشجعا فقط، وهو رقم متواضع كان يتواجد في الوضع الطبيعي في مباراة واحدة غير جماهيرية.
عزوف الجمهور عن المدرجات، لم يقتصر على مدرجات كرة القدم، بل تعداه إلى الصالات الرياضية في ألعاب كرة اليد والسلة والطائرة، وبقية الألعاب الأخرى، حتى أن الكثير من الاتحادات الرياضية، ألغت فعاليات التتويج والاحتفال، تعاطفا مع غزة وشهدائها، وتضامنا مع أبطالها الصامدين أمام تكالب اليهود والصليبيين.
وأكد نجوم في كرة القدم من المدربين واللاعبين، أن مشهد المدرجات الصامتة، وعزوف الجمهور عن الحضور، هو أمر طبيعي ومتوقع، في ظل الانسجام الروحي بين الشعبين الأردني والفلسطيني، وفي ظل التوافق الأردني الرسمي والشعبي المندد بهمجية العدوان الصهيوني، والداعم للأهل في غزة خاصة وفلسطين عامة.
ويؤكد نجم المنتخب الوطني السابق والمدرب الحالي حاتم عقل، أن غياب الجمهور عن المدرجات، يعد أمرا طبيعيا، في ظل الأحداث الجارية في غزة، حيث العدوان الصهيوني الغاشم، ما دفع الشعب الأردني، بجميع أطيافه، للتضامن مع غزة وتقديم كل ما يستطيع لدعم صمودهم في وجه الاحتلال المدعوم من قوى الشر في العالم.
وأضاف "الشارع الرياضي الأردني ليس منشغلا حاليا بالمباريات ونتائجها، ولا يكترث بنتائج المنافسات، بقدر ما يهمه البحث عن أخبار الانتصارات القادمة من غزة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام”.
وكشف عقل عن التسمر أمام شاشات الفضائيات، انتظارا لخبر سار يحمل بشائر النصر، لافتا في الوقت نفسه، إلى أن مناظر ومشاهد الدمار في غزة وما يحمله من صور لأطفال وشيوخ ونساء نتيجة القصف العشوائي للاحتلال، توجع القلب وتدميه، مؤكدا أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يواصل جهوده ومساعيه لإيقاف هذا العدوان الغاشم على شعبنا في فلسطين، معربا عن أمله في أن تنجح هذه الجهود في إيقاف العدوان والسماح بإدخال المساعدات لهذا الشعب المحاصر الذي لا يجد الكهرباء ولا الماء ولا حتى الطعام، في مشهد يعري ما يدعيه العالم من إنسانية وحقوق الإنسان وما شابه من هذه العبارات التي اكتشفنا متأخرا أنها شعارات عندما يتعلق الأمر بالعرب.
المدرب الوطني إسلام ذيابات، أكد أن الرياضيين والجمهور الأردني منشغلون حاليا بمتابعة أخبار غزة، والبحث عن سبل تقديم المساعدة بكل الوسائل والطرق لأهل غزة الذين يتعرضون لعدوان صهيوني غاشم، يفتخر بإراقة دماء الأطفال والشيوخ والنساء، في مشهد يعري المجتمع الدولي الذي يقف مكتوف اليدين أمام أبشع صور العدوان.
وأضاف "جمهور كرة القدم في الوقت الحالي، ليس معنيا بنتائج فرقه في الدوري، بقدر اهتمامه بنصرة أهلنا في غزة، وبالتالي فإن غياب المزاج العام لمتابعة الأحداث الرياضية، يجعل المدرجات صامتة وحزينة وخالية من روادها”.
وبين ذيابات، أنه يجلس لساعات طويلة بحثا عن أخبار المقاومة، رغم مشاهد القصف العشوائي للصهاينة الذين يتفاخرون بقتل السكان العزل، وسط حالة صمت مفزعة من المجتمع الدولي.
وأكد ذيابات، أن جلالة الملك عبدالله الثاني يعد الزعيم العربي الأكثر تحركا لنصرة أهلنا في فلسطين وغزة، من خلال مساعيه الدبلوماسية المتسارعة لإيقاف العدوان الغاشم، وضمان إرسال المساعدات، إلى جانب الإيعاز الدائم بضرورة إرسال المساعدات الأردنية إلى فلسطين وغزة.
المشجع مصلح أحمد القاطن في عجلون، والحريص على متابعة مباريات الدوري المحلي لتشجيع فريقه المفضل، أكد أنه يمر بحالة نفسية تبعده عن حضور المباريات، سواء عبر الشاشة أو في المدرجات، تضامنا مع الأهل في غزة.
وقال "لا مجال للتشجيع ومتابعة المباريات، فأهلنا في غزة يخوضون حربا ضروسا أمام المحتل الصهيوني، ويجب أن نساندهم بكل جوارحنا حتى يتحقق النصر إن شاء الله”، لافتا إلى أنه يحرص على متابعة الفضائيات لمتابعة ما يجري، رغم مرارة الصور وبشاعتها نتيجة ما ترتكبه آلة الحرب الصهيونية من جرائم بحق الأطفال والشيوخ والنساء في غزة.