-وسائل إعلام إسرائيلية، تشير إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهم المستوى العسكري بأنّه السبب في فشله.
============================
القلعة نيوز-أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أنّ العلاقات بين المستويين السياسي والعسكري في "إسرائيل" تدهورت، مضيفةً أنّ "العلاقات تتفاقم كلّما مرّ الوقت".
وذكرت "القناة 12" أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو اتهم المستوى العسكري بأنّه السبب في فشله".
ولفتت إلى أنّ العلاقات بين المستوى السياسي والعسكري "لا تتحسن مطلقاً"، على الرغم من كل ما يحاولون إظهاره خلال الإعلام، معقبةً أنّ "خارج الغرف هناك آلة سمّ مُستمرة".
ونشر معلّق الشؤون السياسية في "القناة 12" الإسرائيلية، يارون أبراهام، أمس، اقتباساً حصل في جلسة مغلقة لحكومة الاحتلال خلال الأيام الماضية.
وخلال الجلسة طالب نتنياهو الحاضرين بعدم تسريب أيّ تفاصيل عن الاجتماعات وقت الحرب، ليرد رئيس حزب "شاس"، عضو المجلس الوزاري المصغّر بصفة مراقب آرييه درعي، قائلاً: "أنا لا أفهم جيداً مطلبك، أنت لا تتحدث في المكان المناسب، فمن هنا لا يحصل أيّ تسريب".
وهنا دخل على خطّ النقاش، رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي وعلّق بقوله: "بل يخرج الكلام من هنا تحديداً". ليتساءل درعي: "ما معنى هذا؟ ماذا خرج من هنا؟".
وبعد المُشاحنات، قال هليفي إنّ كلامكم داخل الجلسة، يضم "قاسماً مُشترك، وهو السعي إلى تشويه سمعة الجيش".
وأضاف أبراهام إنّ "كلام هليفي يجب ألا يُقال"، متابعاً: "حتى الآن لم ينجحا (المستويين السياسي والعسكري) بتنظيم مؤتمر صحافي يجمع رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس الحكومة، وهذا الأمر كان خلال المعارك السابقة مؤشراً للانتصار ولا سيما أمام الجمهور الإسرائيلي".
وفي وقتٍ سابق، كشف الإعلام الإسرائيلي، عن خلافات بين أعضاء "كابينيت" حرب الاحتلال، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ومعركة "طوفان الأقصى"، التي تخوضها المقاومة الفلسطينية.
وأكّد مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان" الإسرائيلية، ميخائيل شيمش، أنّ وزير الأمن الأسبق، غادي آيزنكوت، والحالي يوآف غالانت "يختلفان بشكل حادٍ جداً على طرق العمل في الحرب".
وأضاف شيمش، أن الخلاف لم ينحصر في "كابينيت" الحرب المصغّر، بل امتدّ إلى ذاك الموسّع، الذي يشارك فيه كل وزراء "الكابينت".
كما أشار شيمش إلى أنّ جدلاً حصل بين غالانت وآزينكوت، إذ إنّ الأوّل قال للثاني: "من الجيد أننا لم نقبل موقفك في كابينت الحرب حين عارضت طرق عمل الجيش"، فيما ردّ الثاني بدوره: "لم أعارض وأدعم موقف المؤسسة الأمنية والعسكرية".
ولفت مراسل قناة "كان"، أن هذ ليس إلا جزءاً صغيراً من خلاف أوسع بشأنّ كيفية العمل أمنياً بين المسؤولين، اللذين بينهما خصومة قديمة منذ سنوات ظهرت خلال هذه الحرب.
ووصف الإعلام الإسرائيلي الانقسام بين المستويين السياسي والعسكري بأنّه "انقلابٌ عسكري" بصيغةٍ جديدة.
وقبل أسبوعين، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّها قد تواجه تقييداً بنشرها للأخبار، ولا سيما تلك المتعلقة بمداولات "كابينيت" الاحتلال.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ رئيس هيئة "الأمن القومي"، تساحي هنغبي طلب "وضع حد للأخبار التي تنشر، ولا سيما تلك المتعلقة بمداولات الكابينيت خلال الحرب، وذلك بسبب الضرر الفادح الذي تلحقه".