شريط الأخبار
ريال مدريد يحدد سعرا نهائيا لبيع سيبايوس مفاوضات أمريكية صينية حول الرسوم قبل انتهاء مهلة واشنطن ماكرون: فرنسا ستواصل دعم اليونسكو رغم انسحاب الولايات المتحدة مولر يستقر على وجهته المقبلة بعد نهاية رحلته مع بايرن ميونخ مصر.. تراجع حاد في إيرادات قناة السويس وقفزة في تحويلات المصريين بالخارج وإيرادات السياحة نيويورك تايمز: ترامب يجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا رافينيا يعتزل كرة القدم بعد مسيرة حافلة مع بايرن ميونخ الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة "وقف النار" بالسويداء ويرفضان بشكل قاطع التدخلات الإسرائيلية في سوريا رئيس الوزراء من جرش: جلسات مجلس الوزراء في المحافظات نهج ضروري أسسته الحكومة لبلورة برامج تنموية تعالج التحديات وتركز على الأولويات الحكومة توافق على تسوية 1014 قضية ضريبية عالقة بين مكلفين ودائرة ضريبة الدخل وفاة 5 أطباء أردنيين (أسماء) أسباب حرقة فروة الراس.. تعرف عليها مفاجأة صحية: البيض قد يقلل خطر الإصابة بالزهايمر لدى كبار السن! بدون أدوية .. طرق الحصول على فيتامين د من الشمس 7 أطعمة تحسن الهضم وتعزز صحة الأمعاء لن تتوقعها .. تأثيرات مذهلة لتناول مشروب الكركديه زيت شجرة الشاي لنمو الشعر سريعًا .. حقيقة أم أسطورة؟ طريقة عمل الفطائر القطنية بالحليب وصفة المطاعم السوري.. طريقة عمل ساندوتش الماريا مشروب الحر .. طريقة عمل سموذي المانجو

همجية العدوان تئد أحلام أطفال غزة في مهدها

همجية العدوان تئد أحلام أطفال غزة في مهدها

القلعة نيوز-ألقى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بظلال قاتمة على الأطفال هناك، بصورة تبدو الحياة العادية أسوة بأقرانهم من الأطفال في مختلف أنحاء العالم صعبة المنال، في ظل الضغوطات والصدمات النفسية التي جرّتها همجية ووحشية هذا العدوان عليهم وعلى عائلاتهم وأقربائهم.

وبلغ عدد ضحايا العدوان الهمجي الغاشم على قطاع غزة حوالي 60 بالمئة من الأطفال بين شهيد وجريح، وحتى من بقي منهم، أصبح بين فاقد أو مفقود، أو نازح عن منزله إلى مراكز إيواء، ومن حالفه الحظ منهم استضافته وعائلته أسرة أخرى.


وظلت مشاهد القصف والقتل والدمار والحرمان تتعلق بأنظار أطفال عاشوا الحرب بكل تفاصيلها المرعبة، وتحول ليلهم إلى كوابيس تقض مضاجعهم، بل امتدت تفاصيلها المريرة إلى معاناة في النهار.


وفي مراكز الإيواء المزدحمة بالنازحين، يعاني أطفال غزة أوضاعا قاسية، ارتسمت على ملامحهم البريئة تعابير الخوف والرعب وهم يطلون من نوافذ البيوت المهدمة أو ساحات تلك المراكز، يحدوهم الأمل بأن يجدوا متسعا للهروب من واقعهم البائس، فيقنصون فسحة لعيش مراحل الطفولة المفقودة عبر لعب الكرة أو غيرها من الألعاب.


ولجأت مؤسسات ومتطوعون في مراكز الإيواء إلى مبادرات تنسي هؤلاء، طفولتهم البائسة عبر بسمة يرسمها شاب يرتدي زي مهرج يحاول جاهدا انتزاع تلك الابتسامة من طفلة شاردة الذهن، وآخر يشاركهم أعمال الرسم والتلوين، وتارة يسرد الحكايات أو يعزف الموسيقى أو الغناء، وبعض المؤسسات توزع القصص والكتب أو تنظيم فعاليات جماعية للتفريغ النفسي عن الأطفال وأسرهم.


ووضعت منظمات أخرى شاشة تلفزيونية كبيرة لعرض أفلام الرسوم المتحركة أومسلسلات ومسرحيات الأطفال ليعيشوا وقتا يخفف عنهم أوجاعا أثقلتهم قبل أوانها.


يقول محمد من جمعية مياسم للثقافة والفنون، إنني أعمل من خلال باص حارتنا في برنامج إغاثة نفسية، وأتجول يوميا في مراكز الإيواء ضمن خطة للتخفيف عن أطفالنا بتقديم عروض هادفة.


ويشير إلى تحديات تواجهه في عمله، وفي مقدمتها عدم وجود وقود لتشغيل الباص للتنقل به، ناهيك عن حجم الكارثة التي تعرض لها الأطفال.


وتعمل منظمات أهلية متخصصة كبرنامج غزة للصحة النفسية، بالإضافة إلى حملات الإرشاد النفسي والاجتماعي عبر الهاتف المجاني أو وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعات المحلية.


المشاهد المرعبة والمخاوف من تجدد العدوان، وعدم عودة النازحين إلى بيوتهم، ومنع الاحتلال إمدادات الكهرباء والمياه والوقود، تبدو معها الحلوى والشكولاتة ورقائق البطاطس أقل الهموم التي يعانيها أطفال غزة، في ظل مشاهد الدمار التي أضحت تطوقهم في مختلف أرجاء القطاع.
حمود (14 عاما)، شاهد على الواقع الأليم بعدما ترك خلفه غرفته وسريره وألعابه، وتفرق عن أهله وأصدقائه الذين فقد عددا منهم أو تهدمت منازلهم، يقول "أشعر بالخوف دوما من عودة القصف مجددا، أريد العودة إلى منزلي، والاطمئنان على أقاربي وأصدقائي.
--(بترا)