القلعة نيوز- رعى رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور أسامة نصير الندوة الحوارية التي نظمتها دائرة التثقيف السياسي في عمادة شؤون الطلبة بعنوان "الجبهة الداخلية وخياراتها في ظل الصراع والعدوان على دولة فلسطين" والتي ألقاها القنصل الفخري الأردني لدى جمهورية هنغاريا المهندس زيد نفاع بحضور عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور سيف الشبيل.
أكد فيها القنصل الفخري المهندس زيد نفاع على أن الضفة الغربية تتعرض لعدوان غاشم لم يتوقف منذ أكثر من سبعة عقود، حيث نشأ الاحتلال على أيدلوجية دينية لا تؤمن بالديانات الأخرى وتُحلّل هدم المساجد والكنائس وقتل الغير.
وأضاف أن الضفتان الأردن وفلسطين ترتبطان ارتباطاً تاريخياً وسياسياً واجتماعياً وأن أي حدث سياسي في الضفة الغربية يؤثر بشكل مباشر على الأردن، وأن الأردن كان وسيبقى الداعم الرئيسي للأشقاء الفلسطينيين من أجل انتزاع حقوقهم الثابتة والشرعية في أقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني رغم مراوغة الاحتلال في كافة مسارات السلام من أجل تحقيق مكاسب دون مقابل.
وبيّن نفاع أن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في غزة قام بجولات عربية ودولية في سبيل الضغط على دولة الاحتلال لإدخال المساعدات للإخوة الفلسطينيين وإيقاف آلة القتل والتهجير والجلوس إلى طاولة الحوار.
وفيما يخص خيارات الجبهة الداخلية الأردنية قال نفاع أن علينا كأردنيين أن نكون أكثر تماسكاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأقل اعتماداً على المساعدات الخارجية مع التركيز على إدارة الموارد المحلية المتاحة كالصناعة والسياحة والتعدين وإيجاد حلول لملف الطاقة والمياه من أجل النهوض بالاقتصاد الأردني ومن أجل أن نكون أقوى سند وداعم للقضية الفلسطينية في ظل الاحترام الكبير الذي يحظى به جلالة الملك في المجتمع الدولي.
كما تطرّق نفاع إلى الحياة الحزبية وواقع الأحزاب في الأردن وضرورة مشاركة طلبة الجامعات في الحياة الحزبية من أجل تجسير الفجوة بين الأجيال المختلفة والاستفادة من خبرات الآخرين لبناء الأردن المعاصر.
بدوره أكدّ عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور سيف الشبيل على أن الموقف الأردني من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ بضرورة حل الصراع من خلال تلبية مطالب الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، حيث تصدى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لجميع المحاولات الإسرائيلية لطمس الهوية الفلسطينية مؤكداً جلالته في كل المحافل الدولية على أن المنطقة لن تنعم بالسلام إلا بحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها مساعد العميد الدكتور ميلاد عليمات ومدير دائرة التثقيف السياسي والإرشاد التربوي والاجتماعي عبد الحليم أبو دلبوح دار حوار موسع أجاب خلاله نفّاع عن أسئلة واستفسارات الحضور.