القلعة نيوز: كتب / قاسم الحجايا
حين الكتابة عن شخصية كالدكتور صالح ارشيدات ، نتذكّر فورا الوالد المرحوم شفيق ارشيدات ، هذا الوطني العروبي ، الذي قاوم في شبابه الإحتلال الصهيوني ووعد بلفور ، ودخل السجن لمواقفه الوطنية ، ووصل إلى موقع نقيب المحامين ، ووزيرا في حكومة المرحوم فوزي الملقي ، ومن المؤسسين للحزب الوطني الإشتراكي برفقة المرحوم وطيّب الذكر سليمان النابلسي .
والدكتور صالح ارشيدات سار على نفس نهج الوالد الذي كان واحدا من أعلام الوطن ورموزه ، دخل معترك السياسة ، وهو المهندس الذي يحمل الدكتوراه من الجامعات الألمانية ، فتمكّن من هندسة طريق السياسة ، وشقّها باقتدار منذ دخوله عضوا في مجلس النواب ، وطرق أبواب الوزارة لأول مرة وزيرا للمياه والري عام 1996 .
وزارة المياه فتحت أبواب المنصب الوزاري عدّة مرات للدكتور صالح ، فتسلّم حقائب السياحة والشباب والنقل ونائبا لرئيس الوزراء ، وعضوية مجلس الأعيان ، وأمينا عاما لحزب التيار الوطني ، هذا عدا عن سلسلة من المواقع الهامة من خلال مسيرة زاخرة بالعمل والجهد .
تسلّم رئاسة مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة لفترة ، وكذلك هيئة تنظيم قطاع النقل العام والخط الحديدي الحجازي وسلطة إقليم البتراء ، وهو اليوم رئيس مجلس أمناء جامعة جدارا في شمال البلاد .
دماثة الأخلاق واحدة من الصفات الحميدة التي يتحلّى بها الدكتور صالح ، والإبتسامة لا تفارقه ، فهو من طينة هذا البلد ، قريب من الجميع ، يمتلك حسّا سياسيا ورؤية ثاقبة ، ويدرك حجم التحديات التي تواجه الأردن .
يسير وفق نهج وطني واضح ، مدافع شرس عن الأردن وسياسته ، وفلسطين هي البوصلة بالنسبة إليه ، هكذا كان الوالد أيضا ، فالعائلة بمجملها تمتلك روحا وطنية ، وعروبية أصيلة ، هكذا هم الرجال وفي كل الظروف والأوقات .
للدكتور صالح ارشيدات نزجي كل تحية وتقدير واحترام ، مع الدعاء الى الله بأن يمتعه بالصحة والعافية والسعادة