شريط الأخبار
القوات المسلحة الأردنية تدشن مشروعاً جديداً لتعزيز مشاركة المرأة العسكرية داخل القوات الخاصة الأردنية"بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والسفارة الكندية "سوفكس" ينطلق بالنسخة الثانية في حزيران القادم الخصاونة يبحث تعزيز التعاون الأردني السعودي في مجال الطاقة الأمير الحسن يرعى إطلاق منصة الصحة النفسية لمتضرري الحروب والكوارث الخريشه: انتخابات 2024 تشكل فرصة تاريخية غير مسبوقة للمرأة الأردنية بالتنسيق مع القوات المسلحه :وصول طائرة عسكريه بولندية إلى الاردن تحمل مساعدات انسانيه الى غزة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي - يرافقه البلوي ،و د. الخلايلة -يعزي عشيرة الفلاحات اجتماع خليجي أميركي يبحث حرب غزة وحرية الملاحة في البحر الأحمر مباحثات موسعة بين وفد أمني مصري و«حماس» في القاهرة النيويورك تايمز : مشروع دولي لتحويل غزة الى مركز تجاري سياحي تقني في المنطقة شريطة غياب حماس الاحتلال يعتقل 8505 فلسطينيا في الضفة الغربيه منذ عملية اكتوبر وزيرة النقل تستقبل وفدا بريطانيا الاتحاد المغربي لكرة القدم يوجه رسالة لنهضة بركان بعد بلوغه نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية القيادة المركزية الأميركية: قواتنا اشتبكت مع 5 طائرات مسيّرة فوق البحر الأحمر كمين نوعي للمقاومة الفلسطينية في المغراقة وسط غزة.. 14 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح "نيويورك تايمز": مستشفى تحت الأرض.. الحياة انقلبت في الشمال بسبب تهديد حزب الله من جنوبي لبنان.. القسّام تقصف مقر قيادة اللواء الشرقي "769" في "كريات شمونة" الاحتلال يرتكب 3 مجازر تسفر عن 34 شهيدا و68 مصابا في غزة خارجية الاحتلال تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها الصفدي يؤكد ضرورة وجود موقف جماعي دولي واضح لمنع أي هجوم على رفح

ابو صعيليك يكتب: في يومها العالمي..اللغة العربية بين الغزو والفخر

ابو صعيليك يكتب: في يومها العالمي..اللغة العربية بين الغزو والفخر
القلعة نيوز:
كتب عبد الرحمن محمد ابو صعيليك


لا ابالغ حينما اقول ان اللغة العربية اعظم اللغات إطلاقاً، لا سيما وأنها كانت ولا زالت تستوعب ألكم الهائل من المصطلحات العصرية والمعارف الجديدة، فهي لغة التطور والحضارة، ومما يزيدها شرفا وعظمة هو نزول القرآن الكريم باللغة العربية، ليحفظ القرآن هذه اللغة من التلاشي الي قيام الساعة، فهي من ارسخ اللغات ثباتا ورسوخا، لم تتغير بلاغتها و فصاحتها منذ قديم الزمان الى يومنا هذا، وهي لغة الانتصارات والبطولات، واللغة العربية تشكّل عنصرا أساسيا في تشكيل هوية المجتمع ومما تتميز وتنفرد به، واللغة تجعل الامة متماسكة متجذّرة تحت لسان واحد، مما جعلها اليوم مستهدفة بشكل مباشر وغير مباشر

ان استهداف اللغة ايذان صارخ بتفكك الثقافة وانهيار الحضارة، فاذا اردت ان تهدم حضارة أمة فعليك بهدم ثقافتها وأصل ثقافة القوم اللغة واللسان ، ومن المؤسف أننا نحن -العرب- نمثل المغلوب في قول ابن خلدون حين تحدث عن ظاهرة الغلب فقال: "إن المغلوب مولع أبدا بتقليد الغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده"، فلقد نجح الاستشراق قديما في تحقيق أهدافه المرجوة في طمس معالم اللغة العربية من خلال تكريس الجهود التغريبية وذلك تحقيقا لغايات استعمارية، حتى غدت مجتمعاتنا العربية اليوم مشوهة فاقدة لهويّتها، متنكرة للغتها، غريبة عن العالم، إثر الغزو الثقافي الحاصل من اللغات الاجنبية في جميع العلوم والمعارف حتى غدى الحديث باللغات الأجنبية مظنة رقي وثقافة ومكمن افتخار، وعلى الجانب الآخر اصبح التكلم باللغة العربية تخلفا وجهلا ، وهنا اود التذكير ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يضرب من يتكلم بغير اللغة العربية لغير حاجة، وذلك لحرصه على صون ذلك اللسان العربي

ان من المظاهر المؤلمة حقا عجز الكثير من ابناء الامة عن التكلم باللغة العربية الفصيحة، واستعاضة البعض من ابناء هذا الجيل بكلمات مستغربة او تحيات غير عربية لا سيما في المحادثات او عبر مواقع التواصل عداك عن انتشار الأخطاء اللغوية بين الناس لا سيما المثقفين منهم

لا ننكر أنه يبلغ التعامل باللغات الأجنبية مبلغ الضرورة في عصرنا الحالي لا سيما ونحن في عصر العلوم والمعارف خاصة وان الكثير منها مدون باللغات الأجنبية ولا حرج في ذلك كما فعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما امر زيد بن ثابت رضي الله عنه بتعلم السريانية، لكن الحرج كل الحرج في أن تحل تلك اللغات محل اللغة العربية، أو تتقدم عليها أو تساويها، كما أنه ليس من الفهم السليم التشددُ في منع تعلُّم غير العربية، والأمة بحاجة ماسَّة إلى أن تكون في الصفوف الأولى دينيًّا وعلميًّا وحضاريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا؛ فإنه لا يمكن أن يتحقق ذلك دون تعلُّم غير العربية، وهنا علينا ان ندرك أن اتقان المسلم لللغات الاجنبية لا يتعارض مع هويته ولغته واصالته

و يجب ان نعلم ان الواقع اليوم ليس للتباكي على اللغة ونعي الحاضر لان المسلم العربي دوما يزرع التفاؤل والامل بين أبناء امته، وعلى سبيل التفاؤل والاستبشار وحتى نجاري الواقع نتطلع إلى عملية طوفان الأقصى قضية هذه الايام وعلى الرغم مما تحمله من الم لكنها اعادت للامة هيبتها والى اللغة مكانتها فهي ليست نصرا عسكريا وسياسيا فحسب بل تجاوز نصرها الاوساط الثقافية واللغوية ويظهر ذلك ناصعا بخطاب الناطق الرسمي ابا عبيدة الذي يخرج على الجماهير العالمية فيحي العالم اجمع بتحية الاسلام الخالدة"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته" ضاربا كل عبارات الترحيب الدخيلة علينا بعرض الحائط، يخرج علينا هذا الرجل ليجلب معه من فيض العبارات كامثال "من مسافة صفر" "اتتوعدنا بما ننتظر" "وانه لجهاد نصر او استشهاد" حتى اصبحت تردد على لسان العالم كرمز للفخر ، ولا ننسى "الله اكبر" هذا السلاح الذي يقاوم به ذلك المجاهد جيشا يدّعي انه الاقوى اطلاقا فينتصر ذلك المجاهد بقوة ايمانه، فكانت احدى نتائج هذا الطوفان هو اعادة التفاؤل والاستبشار بقادم الامة واعادة تمسكها بلغتها الام وهويتها الثقافية، وزيادة انتشار العربية على نطاق واسع في كل الاوساط الغربية