شريط الأخبار
"مهرجان جرش "يواصل فعالياته الفنية ويزهو بالعروض المحلية والدولية الأردن وسوريا ... تعاون وتكامل اقتصادي وأعد مبني على المصالح المتبادلة مدير الأمن العام يكرم كبار الضباط المتقاعدين تقديراً لعطائهم المميز النظام العربي الرسمي محرجُ جدا في ظل استمرار كارثة غزة الحالة السورية..... وزير التربية: مستمرون في تطوير امتحان "التوجيهي" ليكون إلكترونيا القوات المسلحة: مشروع التحول الرقمي في "الخدمات الطبية" سيسهل رحلة المريض العلاجية وزير الصحة: لن يتم دفع مستحقات الشركة المنفذة لمستشفى مأدبا الجديد قبل تسليمه أعضاء بالشيوخ الأميركي يطالبون نتنياهو بتغيير مساره في حرب غزة فورا محافظ الطفيلة يطلع على إجراءات توسعة مصنع جرش للأزياء في الحسا "شؤون المرأة" تنظم لقاء حواريا لتعزيز تمثيل النساء في مجالس الإدارة المحلية رئيس لجنة بلدية جرش يشيد بجهود الإعلام في دعم المهرجان العيسوي يلتقي وفدا من أعضاء المجلس المحلي الأمني لمنطقة وادي السير أجواء جافة وحارة اليوم وتحذيرات من خطر التعرض لاشعة الشمس إصدار جدول الجولات الخمس الأولى من الدوري الأردني للمحترفين CFI الحجايا يكتب: هذا هو الأردن؛ قيادة وشعبا .. لا نلتفت للابواق الناعقة وفاة الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني انخفاض أسعار الذهب في الأردن اليوم السبت كلام ضروري جدّا عن "الصفقة" بعد عربدة "ويتكوف" اليوم.. بيان سوري فرنسي أميركي: التزام بعدم تشكيل تهديد بين سوريا ودول الجوار

مجلس وزراء الداخلية العرب يوجة رسالة بمناسبة يوم الشرطة العربية

مجلس وزراء الداخلية العرب يوجة رسالة بمناسبة يوم الشرطة العربية
القلعة نيوز- في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام نحتفل بيوم الشرطة العربية الذي يخلد حدثا عظيما في مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، يتمثل في انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة قبل واحد وخمسين عاما، ويشكل فرصة لتقدير التضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال الشرطة والأمن، والجهود المضنية التي تبذلها الأجهزة الأمنية في سبيل أمن مواطنينا واستقرار أوطاننا، ومحاربة قوى الشر والإجرام لتعم السكينة في مجتمعاتنا العربية كافة.

حدث فارق دشن مسيرة زاخرة بالبذل والعطاء، أبرمت خلالها الاتفاقيات وسُنَّت القوانين النموذجية ووضعت الاستراتيجيات والخطط التنفيذية وعقدت المؤتمرات والاجتماعات وحُددت أطر التعاون وأنشئت هياكله وطورت وسائله وأدواته.

وفي هذا السياق نستحضر بكل إعزاز وإكبار تلك الجهود العظيمة والإنجازات الجبارة التي حققتها أجهزة الشرطة والأمن العربية خلال هذه المسيرة التي التقت فيها إرادة صناع القرار الأمني العربي واتفقت رؤاهم على مضاعفة الجهود نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع أوطاننا العربية، كما نقف وقفة إجلال وتقدير لأولئك الآباء المؤسسين الذي ثبتوا ركائز العمل الأمني العربي المشترك، ولرجال الشرطة والأمن الذين يقدمون أرواحهم الزكية قرباناً لأوطانهم ويمدون يد العون بكل أريحية وتواضع وإيثار، إيماناً منهم بأهمية الرسالة التي يؤدونها والواجب الذي يقومون به.

يحل علينا يوم الشرطة العربية هذا العام ومنطقتنا تعيش مرحلة دقيقة تفاقمت فيها جرائم الإرهاب وانتشار السلاح والهجرة غير الشرعية والمخدرات والجرائم الالكترونية وغيرها من الجرائم المهددة لأمن مجتمعاتنا وأمانها، وسكينة دولنا واستقرارها، وهي لاشك تحديات تفرض على أجهزة الشرطة العربية – بما تشكله من خطورة كبيرة- ابتكار أساليب ووسائل جديدة واستجابات متكاملة، وبذل جهود مضاعفة لمواجهة هذه الممارسات الإجرامية المتنوعة.

ورغم الأزمات والتحديات التي تواجه بعض دولنا العربية، فإننا واثقون من التغلب عليها بفعل الإيمان الراسخ لدى أجهزة الشرطة والأمن العربية بضرورة العمل على القضاء على كافة التهديدات الإجرامية، ومتفائلون بما نلمسه يوماً بعد يوم من تزايد الوعي بأهمية الشراكة الاجتماعية في مواجهة التحديات الأمنية وعلى رأسها الجرائم المنظمة، ومن تقدير لدى فئات عريضة من المواطنين للتضحيات التي يبذلها رجال الشرطة العرب لينعم المواطن بالأمن والاطمئنان وتتهيأ له أسباب الحياة الحرة الكريمة ولتتوفر في الأوطان المناخات الملائمة للتنمية والازدهار، مما ينتج عنه تصحيح لصورة رجل الأمن العربي، بحيث باتت تعكس ـ أكثر فأكثر ـ واقع الممارسة الأمنية العربية وما تتميز به من قيم نكران الذات وتغليب مصلحة الوطن والمواطن، والتضحية في سبيل أداء الواجب وتحمل الرسالة، وإنفاذ للقانون في احترام كامل لحقوق الإنسان وتقيد بأخلاقيات هذه المهنة النبيلة، والتزام بمفاهيم الشرطة المجتمعية التي تهدف إلى الاندماج مع المواطن ومشاركته في تلبية حاجاته وحل المشاكل التي تواجهه، ووقايته من كل ما يعكر أمنه واستقراره.

ومواصلة لهذه المسيرة مازالت أجهزة الشرطة العربية تعمل - من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب - على تطوير التعاون الأمني العربي وتعزيزه في كل المجالات بما يتناسب مع التطورات والمستجدات على مختلف الأصعدة، في إطار مقاربة شاملة للأمن تسير في اتجاهات عدة: استخدام التقنيات الحديثة وتعزيز التعاون الإجرائي الميداني بين الدول الأعضاء وتوظيف الأمن لخدمة قضايا التنمية ورفاهية المواطن العربي.

لذا ونحن نستلهم المعاني النبيلة التي تحملها ذكرى يوم الثامن عشر من ديسمبر، يجب علينا أن نرفع لأجهزة الأمن والشرطة العربية كل الشكر والتقدير عرفانا بجهودها وتضجياتها، آملين أن يكون هذا اليوم مناسبة لتعزيز العلاقة وتدعيم الثقة بين الشرطة والمجتمع، وهو ما يجعلنا ندعو كافة الجهات المعنية لتقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي لرجال الشرطة والأمن العرب، وإحاطتهم بالرعاية اللازمة التي تمكنهم من تعزيز دورهم وحماية أنفسهم ومواطنيهم وبلدانهم، والقيام برسالتهم النبيلة على أكمل وجه، وتضمين احتفالاتها بيوم الشرطة العربية فعاليات لتكريم شهداء الشرطة والتعريف بالتضحيات الجسيمة التي تبذلها هذه الأجهزة، كما نترحم على أرواح كل رجال الشرطة والأمن الذين قضوا في سبيل أداء واجبهم المقدس في مواجهة الإرهاب والاجرام، مؤكدين أن هذه التضحيات لن تزيد أجهزتنا الأمنية إلا عزيمة على مواصلة أداء رسالتها النبيلة حتى يعم الأمن والأمان كافة ربوع وطننا العربي.