شريط الأخبار
الاردن وسوريا : الصفدي يبحث مع نظيره السوري امن الحدود وتهريب الاسلحه والمخدرات من سوريا الإعلامية نجود المصري تهنئة العم الحاج خلف المصري بمناسبة زفاف حفيده "زيد" جمعية الصداقة الأردنية البنغلاديشية تحصل على الموافقة الرسمية .. أسماء و صور سمو الامير الحسين ولي العهد يتفقد ميناء حاويات العقبه الذي وفر 900 فرصة عمل للشباب "مصطفى وحجيلة" يغيبان عن بطولة آسيا للتايكواندو 1.61% ارتفاع معدل التضخم بالأردن في الثلث الأول مظاهرات في عدة مدن مغربية تطالب بدخول المساعدات الإنسانية لغزة المنتخب الوطني لكرة الطاولة يواصل تدريباته في السليمانية تخفيض رأس مال الشركة العربية للمشاريع الاستثمارية الصين تطالب بوقف معارضة انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة منتخب الجمباز يُشارك في بطولة آسيا بأوزبكستان في اليوم الثاني لتمرين الأسد المتأهب : تمرين عسكري اردني امريكي تحت الماءلاكتشاف الالغام والتلوث البحري نجاح عمليتي زراعة كبد لطفلين لأول مرة في الخدمات الطبية الملكية الاحتلال يرتكب 7 مجازر في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية السقاف: وزارة الاستثمار انجزت 82 % من مشاريع الرؤية الاقتصاديه العضايلة يترأس وفد المملكة في الإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية كريشان: 90 بالمئة نسبة إنجاز المُخططات في مجالس بلديات ومُحافظات الداخلية والعمل تدعوان العمالة الوافدة المخالفة إلى تصويب أوضاعها الملك يثّمن انجازات مشروع العبدلي : المرحلة الاولى وفرت 15 الف فرصة عمل والثانيه ستوفر 3 الاف فر صة عمل جديدة الجمارك: احباط تهريب (1100) لتر جوس سجائر إلكترونية قادمة عبر مركز حدود العمري

عن اللؤلؤ والأرض للكاتبة سارة السهيل

عن اللؤلؤ والأرض للكاتبة سارة السهيل
قراءة / الاديب الاردني علي القيسي

قصص الأطفال ليست كالقصص العادية التي يكتبها القاصون المبدعون في مجموعاتهم القصصية التقليدية، بل أن هذه القصص التي تخاطب عقول الاطفال وتحاكي خيالاتهم، تختلف كثيرا عن القصص الأخرى العادية الموجهة للكبار، من نواح كثيرة، منها ان قصة الطفل لاتحتمل اللغة العالية والتي بحاحة إلى فهم ومعرفة، لم يصل الطفل إليها بعد، فالمفردات ينبغي ان تكون سهلة جدا، كي يفهم معناها الطفل ويستوعبها، والأمر الآخر الأسلوب يجب ان يكون سهلا وسلسا ويراعي فكر ووعي الطفل، وأمر آخر الأفكار يجب أن تكون سهلة وموضوعية ويسهل على الطفل فهمها وتكون متواضعة وجاذبة وواقعية، وهذا لايعني أن لا يدخل كاتب قصص الأطفال الخيال في القصص، فالخيال مهم جدا، ولكن دون الإفراط فيه،

وبعد هذه المقدمة، يسرني انني قرأت قصة اللؤلؤ والأرض، وقد استمتعت بقراءتها وانسجمت معها، وتخيلت نفسي طفلا وانا أقلب صفحاتها، حيث وجدت أن هذه القصة تصلح للصغار والكبار، فهي عالية المستوى في الفكرة والرمزية، خاصة انها تتحدث عن الظلم والقهر وغياب العدالة وعن الإحتلال والأرض، والكفاح والصبر، وهي غنية بالاشارات والملاحظات الوعظية والارشادية والتربوية، التي تحث على الالتزام الاجتماعي الأسري، والاحترام المتبادل بين افراد الأسرة الواحدة، فالتربية السليمة حاضرة في محتوى السطور، والتمسك بالأرض والحق والتراث، كذلك مواصلة نقل الرسالة من جيل إلى جيل، من الأجداد إلى الأباء ثم إلى الأحفاد،

وهكذا تبقى الأصالة ممتدة، والهوية ثابتة، والقيم العربية والإسلامية والدينية والعادات والتقاليد ثابتة، بعيدة عن الاختراق والتغريب السلبي الذي يفقد الإنسان ثقافته وقيم مجتمعه، وشخصيته العربية،

اما الحوار بين شخوص القصة فهو حوار عادي سلس لاتكلف فيه ولا تصنع، ومنسجم مع رغبات الشخوص وميلهم إلى التعاطف والدفء الأسري

وبالنسبة للأحداث فهي محلية حدثت في بيئة ومكان مألوف، مزرعة كبيرة، وحظائر اغنام وحيوانات، وهناك القلعة الكبيرة، والرجل المكافح الذي جمع ماله من الكد والتعب وجمع ثروة كبيرة، حسده عليها السلطان الظالم الجشع، وهي رمزية تشير إلى فلسطين والاحتلال والغطرسة والقوة، ومايجري على أرض الواقع من تعسف وقتل واعتقال وتشريد،

وهناك إشارات إلى الطير والعقد، والدلالات والتأويلات التي يتم اسقاطها على الواقع وتداعياته، فهناك الكثير في هذه القصة، يمكن تحليله وتمحيصه بالعين والفكر الناقد، ولكنني أكتفي بهذا القدر، والقراءة السريعة لهذه القصة اللؤلؤ والأرض، التي امتعتني قراءتها كثيرا،

شاكرا الكاتبة القاصة المبدعة سارة طالب السهيل على هذا الإبداع الجميل، راجيا لها دوام النجاح والتوفيق في إصدارات أخرى قادمة بإذن الله.