شريط الأخبار
كلية الأميرة عالية الجامعية تطلق مبادرة "معًا نجعل كليتنا أجمل" صدام "قوي" بين الأهلي والجيش وشبيبة القبائل على الساحة الإفريقية مصر وقطر تستعدان لصفقة كبرى خلال أيام العثور على أكثر من 200 جثة لمسلحين أوكرانيين في سودجا الفيفا يرشح مصرية لجائزة عالمية.. ما قصتها؟ انطلاق فعاليات "أديبك 2025" في أبوظبي بمشاركة قيادات قطاع الطاقة العالمي زلزال داخل إسرائيل.. اعتقال رئيس "الهستدروت" وزوجته في أكبر قضية فساد صلاح يعلق على "محنة" ليفربول وما يحتاجه لتصحيح المسار بمشاركة محلية وعربية.. "الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء بمشاركة الأردن .. انطلاق الاجتماع السباعي بشأن غزة في إسطنبول سفير الأردن في سوريا يلتقي وفد معهد الشرق الأوسط الأمريكي مشاريع استثمارية وسياحية جديدة في الطفيلة وعجلون ضمن اجتماعات وزارة الاستثمار بحضور النائب سليمان السعود وعدد من الوزراء رئيس مجلس الأعيان يدعو وسائل الإعلام لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها وزير العدل يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بني مصطفى تشارك بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة وزير المياه يبحث وسفيرة الجمهورية التشيكية أوجه التعاون المشترك مطالب عمالية أمام شركة أمنية تتضمن صرف راوتب إضافية للموظفين حملة نظافة في محافظة البلقاء شهيدان برصاص الاحتلال في رفح

عن اللؤلؤ والأرض للكاتبة سارة السهيل

عن اللؤلؤ والأرض للكاتبة سارة السهيل
قراءة / الاديب الاردني علي القيسي

قصص الأطفال ليست كالقصص العادية التي يكتبها القاصون المبدعون في مجموعاتهم القصصية التقليدية، بل أن هذه القصص التي تخاطب عقول الاطفال وتحاكي خيالاتهم، تختلف كثيرا عن القصص الأخرى العادية الموجهة للكبار، من نواح كثيرة، منها ان قصة الطفل لاتحتمل اللغة العالية والتي بحاحة إلى فهم ومعرفة، لم يصل الطفل إليها بعد، فالمفردات ينبغي ان تكون سهلة جدا، كي يفهم معناها الطفل ويستوعبها، والأمر الآخر الأسلوب يجب ان يكون سهلا وسلسا ويراعي فكر ووعي الطفل، وأمر آخر الأفكار يجب أن تكون سهلة وموضوعية ويسهل على الطفل فهمها وتكون متواضعة وجاذبة وواقعية، وهذا لايعني أن لا يدخل كاتب قصص الأطفال الخيال في القصص، فالخيال مهم جدا، ولكن دون الإفراط فيه،

وبعد هذه المقدمة، يسرني انني قرأت قصة اللؤلؤ والأرض، وقد استمتعت بقراءتها وانسجمت معها، وتخيلت نفسي طفلا وانا أقلب صفحاتها، حيث وجدت أن هذه القصة تصلح للصغار والكبار، فهي عالية المستوى في الفكرة والرمزية، خاصة انها تتحدث عن الظلم والقهر وغياب العدالة وعن الإحتلال والأرض، والكفاح والصبر، وهي غنية بالاشارات والملاحظات الوعظية والارشادية والتربوية، التي تحث على الالتزام الاجتماعي الأسري، والاحترام المتبادل بين افراد الأسرة الواحدة، فالتربية السليمة حاضرة في محتوى السطور، والتمسك بالأرض والحق والتراث، كذلك مواصلة نقل الرسالة من جيل إلى جيل، من الأجداد إلى الأباء ثم إلى الأحفاد،

وهكذا تبقى الأصالة ممتدة، والهوية ثابتة، والقيم العربية والإسلامية والدينية والعادات والتقاليد ثابتة، بعيدة عن الاختراق والتغريب السلبي الذي يفقد الإنسان ثقافته وقيم مجتمعه، وشخصيته العربية،

اما الحوار بين شخوص القصة فهو حوار عادي سلس لاتكلف فيه ولا تصنع، ومنسجم مع رغبات الشخوص وميلهم إلى التعاطف والدفء الأسري

وبالنسبة للأحداث فهي محلية حدثت في بيئة ومكان مألوف، مزرعة كبيرة، وحظائر اغنام وحيوانات، وهناك القلعة الكبيرة، والرجل المكافح الذي جمع ماله من الكد والتعب وجمع ثروة كبيرة، حسده عليها السلطان الظالم الجشع، وهي رمزية تشير إلى فلسطين والاحتلال والغطرسة والقوة، ومايجري على أرض الواقع من تعسف وقتل واعتقال وتشريد،

وهناك إشارات إلى الطير والعقد، والدلالات والتأويلات التي يتم اسقاطها على الواقع وتداعياته، فهناك الكثير في هذه القصة، يمكن تحليله وتمحيصه بالعين والفكر الناقد، ولكنني أكتفي بهذا القدر، والقراءة السريعة لهذه القصة اللؤلؤ والأرض، التي امتعتني قراءتها كثيرا،

شاكرا الكاتبة القاصة المبدعة سارة طالب السهيل على هذا الإبداع الجميل، راجيا لها دوام النجاح والتوفيق في إصدارات أخرى قادمة بإذن الله.