شريط الأخبار
بحضور عشائري كبير ... القلاب والفايز والزبن يُنزلون راية الفتنة ويُعلون راية الصلح بين السعايدة والبقور اختتام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لشابات الزرقاء في العقبة محافظ العاصمة يلتقي محافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق الرئيس الشرع يطلق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني الأمن: عقوبات مشددة لمرتكب جريمة إطلاق العيارات النارية السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا حماس تسعى إلى ضمانات لإنهاء حرب غزة.. وعداد الشهداء يواصل الارتفاع الأردن يدعو لتبني خطوات عملية لمواجهة الانتهاكات ضد الفلسطينيين الملك يهنئ الرئيس الجزائري بعيد استقلال بلاده قافلة النزاهة تزور وزارة الثقافة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة البنك الدولي يختتم سنته المالية مع الأردن بـ 6 برامج بأكثر من مليار دولار مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الغداء والدواء" : تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع درجات الحرارة العيسوي يلتقي وفد مبادرة "خمسين حافظ" التابعة للمركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب في الزرقاء أندونيسيا: 4 قتلى و38 مفقودا في حادث غرق عبارة

تراث المحبة

تراث المحبة
مهنا نافع

أهديك يا أمي كل الزهور ببساتين الدنيا، وأنت يا زوجتي لك وردة واحدة قطفتها ونزعت شوكتها بيدي، أما أنتم يا أبنائي فلكم الرضا ومن كل قلبي.

إن المشاعر الطيبة لا تعرف إلا البوح، ولا بد للكلمات أن تعبر عنها، فإن بقيت مخفية مكبوتة حبيسة بالقلوب ليس لها للغير أي وجود، فهي تبقى لهم غير معروفة، ومع الفرد تذهب بذهابه، فهي مجهولة ولصاحبها بحبسها مظلومة.

حب الأماكن لا يفصل أبدا عن محبة أهلها من قاطني المساكن، نحب الوطن وقد نراه بقرية أو بمدينة، ولكن ساكنيه هم من يجب أن نحب أكثر، وإن كنا لترابه نحب ونعشق فإنسانه هو من أجدر بالعشق أكثر.

إن كلمات الخير والمحبة يجب أن تكون دائما منطوقة مسموعة مخارج حروفها واضحة معروفة، لتكون مؤثرة ملهمة للهمة لتبقى دائما عالية قامات أصحابها مرفوعة، إنها كلمات طيبة ستسير بك بطريق الإحسان لعنوان اسمه مؤسسة أهل الخير، مؤسسة المحبة لبناء الإنسان.

ومهما أخذتنا المدينة بعيدا عن سيرتنا الأولى وإن حاولت أن تذيبنا بين متاهات أزقتها ستحن قلوبنا وبلمح البصر إلى أي كينونة تذكرنا بالماضي الجميل، لندرك المعنى الصحيح للأصالة والعراقة، نعم إنه التراث، تراث الصدق والجود، تراث النخوة والمحبة، تراث السماحة والطيب، تراث التضحية والإيثار، تراث معاملة الإنسان للإنسان، هذا هو تراثنا ورثناه من أجدادنا وليس للمدينة أن تذيبنا بمتاهاتها، فحداثتها وجدت لخدمتنا، ولن تذيبنا أو حتى لفطرتنا تنسينا، ويا ليتنا نعود كما كنا مع رفاق الصبا فلو استطعنا أو حتى لو قليلا من ذلك اقتربنا، لن نرى الأيام إلا كسابق عهدها، جميلة كجمال طفلة بمهدها.