شريط الأخبار
وزير الحرب الأمريكي: أوامر رئاسية بنشر 500 جندي بعد الهجوم قرب البيت الأبيض ترامب: "الحيوان الذي أطلق النار على عنصري الحرس الوطني سيدفع ثمنا باهظا جدا أيا يكن" القبض على مطلوب متوارٍ عن الأنظار في إربد بحوزته سلاح ومواد مخدرة إغلاق البيت الأبيض بعد إصابة عسكريين بإطلاق نار في واشنطن "الأونروا": آلاف الفلسطينيين يعيشون في الشوارع أو بجانب منازلهم المدمرة في غزة إطلاق نار على اثنين من العسكريين قرب البيت الأبيض "معاريف": مصر تستعد للسيناريو الأسوأ بسبب لعبة نتنياهو واشنطن: ملتزمون باستخدام نفوذنا حيال الأزمة السودان البدور: تعيين 3 آلاف موظف في وزارة الصحة العام المقبل وزير الأوقاف: التطرف يبدأ بالتعصب الفردي وقد ينتهي بتخزين السلاح ومواجهة المجتمع الفايز: الأردن سيبقى عصيا على كل إرهابي ومتطرف وزير العمل: نتجه لتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في متابعة بيانات سوق العمل وزير الدفاع الإسرائيلي: لا مفر من استخدام القوة إذا لم يتخل حزب الله عن سلاحه إدخال معدات ثقيلة إلى غزة استعدادًا للمرحلة الثانية من خطة ترامب الأردن يحصد جائزتين في التميز الإعلامي العربي بتوجيهات ملكية .. العيسوي يزور مصابي الأجهزة الأمنية في مداهمة الرمثا اللواء الركن الحنيطي يلتقي قائد القوات المركزية الأميركية مندوبا عن جلالة الملكة .... وزير الثقافة يفتتح مهرجان الخزف والفخار الدولي الأول ( صور ) القاضي يزور مصابي المداهمة الأمنية في الرمثا ( صور ) مندوبا عن الأمير علي.. المومني يرعى إطلاق المنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي

الهندي يكتب : معركة الملك الدبلوماسية .. بداية النهاية لمعاناة غزة وفلسطين

الهندي يكتب : معركة الملك الدبلوماسية .. بداية النهاية لمعاناة غزة وفلسطين
العين عبدالحكيم محمود الهندي

من أميركا إلى كندا وأوروبا، صال الملك عبدالله الثاني بن الحسين حاملاً الأمانة الأغلى، فلسطين، وتاجها "القدس الشريف"، وأما "الحِمل الأثقل"، فكان دماء أبناء وأمهات وآباء غزة الراسخة منذ ما يزيد على أربعة أشهر، تحت نيران القتل والتنكيل والخراب اليومي، في حرب تجمّد معها ضمير أهل القرار في العالم!
بكل شجاعة، وبوازع من الدم المشترك وأخوة الشعبين على ضفتي "النهر المقدس"، وبدوافع "الدماء النقية" التي تسري في شرايين هذا المقاتل الهاشمي والتي تمتد إلى سيد الخلق "محمد" صلى الله عليه وسلم، النبي العربي الهاشمي، تحرك الملك ليضع العالم أمام حقيقة بشاعة تلك الجريمة التي يقترفها "ساسة الحرب" في تل أبيب، فالقتل لا بد وأن يتوقف على الفور، وهؤلاء لا بد وأن ينالوا القصاص، فلا من "ذريعة" تعطيهم حق كل ذلك "التقتيل" لناس عُزّل لا ذنب لهم سوى أنهم أصحاب في أرض ترزح تحت نير احتلال هو الآخير من نوعه في تاريخ البشرية الحديث، بل والأكثر إجراماً على مر التاريخ، ومنذ أن عرفت البشرية الحرية وتخلصت الشعوب من آخر الجيوش الاستعمارية.
نعم، فرغم عِلم الملك أن كل دائرة قرار دخلها، فيها من يؤيد الاحتلال، لكن جلالته وقف بشموخ "صلاح الدين الأيوبي"، وشجاعة خالد بن الوليد، وبصدق أبو بكر الصديق، ليقول كلمته بكل شموخ وشجاعة وصدق، فعِظم الأمانة لا يحتمل إلا كل صفات النبل، ولم يُعرَف في عرف الهاشميين وتاريخ قيادتهم أن ساوموا على أرض فلسطين ومقدساتها ودماء أبنائها.
من تتبع أخبار الجولة الملكية العالمية، لمس ذلك التغيُّر الفوري في مواقف القرار في تلك العواصم، ولعلّ تعمّق الخلاف بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو، لخير دليل على ما ترك الملك من أثرٍ في كل محطة توقف فيها، ناهيك عن كثيرٍ من التصريحات التي صدرت من العواصم الأوروبية والتي نادت في أغلبها، بل وطالبت، بوقف فوري للنار في غزة، فيما يبقى ترسيخ القناعة عالمياً بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام في الشرق الأوسط، يبقى أهم النتائج للمعركة الدبلوماسية التي خاضها الملك في "عواصمهم".
وبعيداً عن التأثير السياسي في دوائر صنع القرار، فقد كان لافتاً ذلك التأثير الكبير لزيارة جلالة الملك وتصريحاته في الشارع الأمريكي على وجه التحديد وهو ما عكسته تغريدات مواطنين أمريكيين أعربوا فيها عن الإعجاب، بل والتأييد الكبير لتصريحات جلالته والتي وصفوها بالأكثر صدقاً لما يجري في فلسطين المحتلة وفي الشرق الأوسط بشكل عام، بل أن منهم من تمنى أن يحكم أميركا شخصية صادقة وشجاعة مثل جلالة الملك عبدالله الثاني.
تلك لن تكون آخر المحطات ونهاية الخطوات، فلن يهدأ بال لجلالة "سيدنا" ولسمو ولي عهده الأمين، الفارس الهاشمي، الحسين بن عبدالله الثاني، إلا وأن يتوقف نزيف الدماء الطاهرة للأهل في غزة، وإلا أن ترى فلسطين النور كدولة لها أهل يعيشون بكرامة وحرية كما كل شعوب هذه الدنيا.