شريط الأخبار
عباس: نواجه مشروعا استعماريا يستهدف تصفية القضية الفلسطينية الشيباني يؤكد وحدة سوريا ورفض التقسيم والتدخلات الخارجية الشيباني من بغداد : يشكر الأردن ويؤكد موقف يعكس أصالة حسان من بغداد: الأردن سيستمر بدوره في حماية ورعاية مقدسات القدس الرواشدة يزور المخرج السينمائي "جلال طعمة" للاطمئنان على صحته البشير في رسالة شكر وعرفان لوزير الثقافة : الهيبة حين تقترن بالتواضع، والسلطة حين تتوشّح بالحكمة والموقع حين يُخدم به الوطن لا يُستَخدم الرئيس العراقي: قمة بغداد تعقد في ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهـدد منطقتنا حسان خلال القمة العربية: الأردن سيبقى عونا وسندا لإشقائه العرب الرئيس الفلسطيني يدعو حماس للتخلي عن سيطرتها وتسليم السلاح الرئيس المصري قطاع غزة تعرّض لعملية تدمير واسعة بهدف تهجير أهله قسرا برعاية الصفدي ... بدء مؤتمر الميثاق الاقتصادي الأول "رؤية اقتصادية، مستقبلية، مستدامة" العراق: 20 مليون دولار لإعمار غزة ومثلها لإعمار لبنان قمة بغداد .. غوتيريش يدعو إلى "وقف إطلاق النار" ويرفض التهجير إسبانيا: سنُقدّم مشروع قرار لإنهاء الحصار على غزة 5 زعماء من أصل 22 في قمة بغداد (اسماء) الأرصاد تحدد ذروة الكتلة الحارة .. وموعد انحسارها انطلاق أعمال قمة بغداد .. وغزة تتصدر جدول الأعمال العمل توضح حول التغييرات على مهنة “عامل نظافة” أبو السعود: الناقل الوطني سيوفر حوالي 300 مليون متر مكعب من المياه سنوياً رئيس الوزراء يصل إلى القصر الحكومي في بغداد للمشاركة في أعمال القمة العربية

«حماس» تتمسك بمواقفها في صفقة تبادل... وإسرائيل قد ترسل وفداً إلى قطر

«حماس» تتمسك بمواقفها في صفقة تبادل... وإسرائيل قد ترسل وفداً إلى قطر
-غالانت وغانتس وآيزنكوت ضد تفرد نتنياهو في اتخاذ القرارات... والوسطاء يضغطون قبل رمضان
القلعة نيوز-تمسكت حركة «حماس» بوقف الحرب نهائياً وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة ورفع الحصار، وإطلاق سراح محكومين من ذوي الأحكام العالية، كشروط من أجل إتمام صفقة التبادل، في رد مباشر على الضغوط الواسعة التي مورست على الحركة من أجل دفع اتفاق تبادل أسرى مع إسرائيل التي رفضت سلفاً هذه الشروط، لكنها تستعد لإرسال وفد إلى قطر بعد ضغوط مماثلة مورست عليها.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، السبت، إن «المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين بسبب جرائم الاحتلال وعودة النازحين، خصوصاً إلى شمال القطاع ووقف سياسة التجويع الهمجية والالتزام بإعادة الإعمار، وكلها متطلبات إنسانية ومحل إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية، وعلى الاحتلال أن ينصاع لها».
وأضاف هنية في تصريح مكتوب وزعه مكتبه، إن «تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا، خصوصاً القدامى وذوي الأحكام العالية هو هدف من أهداف هذه المفاوضات، ولا يمكن القفز عن ذلك».

وجاء تصريح هنية رداً على ضغوط كبيرة مورست على الحركة من أجل تليين موقفها، ومطالبات واسعة لها بإنجاز صفقة تبادل، بينها مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل تجنب هجوم إسرائيلي محتمل على رفح.

وقال هنية إن حركته استجابت طوال الوقت بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع الوسطاء «من أجل وقف العدوان على شعبنا وإنهاء الحصار الظالم والسماح بتدفق المساعدات والإيواء وإعادة الإعمار، وأبدت مرونة كاملة في التعامل مع هذه القضايا، ولكن من الواضح حتى الآن أن الاحتلال هو الذي يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم شعبنا، بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة». وأضاف: «الحركة تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية، إلا أنها لن تفرط بتضحيات شعبنا العظيمة وإنجازات مقاومته الباسلة».

والشروط التي تمسكت بها «حماس» في تصريح هنية، وهي وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من القطاع وإعمار غزة وإطلاق عدد كبير من الأسرى المهمين، هي تحديداً الشروط التي رفضتها إسرائيل وأوقفت بموجبها المباحثات في مصر الأسبوع الماضي.

لكن رغم ذلك، قالت «القناة 13» الإسرائيلية إن وفداً إسرائيلياً يستعد للمغادرة إلى قطر من أجل مناقشة الصفقة مع الوسطاء.

وحسب مصادر إسرائيلية، من المقرر أن يتم منح الوفد تفويضاً محدداً للرد على مطالب «حماس»، وفقاً لتطور مسار المفاوضات.

وأعدت إسرائيل وثيقة تم فيها تحديد خطوط حمراء لا يمكن التنازل عليها.

وجاءت فكرة إرسال الوفد بعد خلافات كبيرة في مجلس الحرب الإسرائيلي، وضغوط من الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقالت قناة «كان 11» إن الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت هددا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحل «كابينت» الحرب، في حال واصل اتخاذ القرارات منفرداً من دون الرجوع إليهما.

وأكدت «كان» أن هناك توتراً شديداً بين الثلاثة لوحظ أثناء جلسة «كابينت» الحرب التي انعقدت الجمعة، وكانت أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد قمة رؤساء المخابرات في القاهرة.

وأعرب غانتس وآيزنكوت عن استيائهما من نتنياهو لاستبعادهما عن القرارات المتعلقة بالصفقة، بما في ذلك رفض الصيغة الأخيرة، وكذلك قرار عدم إرسال وفد للتفاوض مجدداً إلى القاهرة.

وهدد غانتس وآيزنكوت نتنياهو بأنه إذا استمر في اتخاذ قرارات مهمة بشأن المختطفين من دونهم، فلن تكون هناك حاجة لهذا المجلس.

كما أعرب وزير الدفاع يوآف غالانت عن استيائه من نتنياهو لقراره عدم إرسال وفد للمفاوضات دون التشاور معه.

وأقر الثلاثة بأن نتنياهو قد قسمهم وتذمروا من أن اتخاذ القرار في الأيام الأخيرة بشأن المختطفين لم يكن طبيعياً. وقال غالانت إن من أرسل الفريق المفاوض إلى المحادثات هو مجلس الوزراء الحربي، وبالتالي فإن التقرير الخاص بالمحادثات يجب أن يصل إلى مجلس الوزراء الحربي، وليس رئيس الوزراء فقط.

وكان نتنياهو قد قرر يوم الأربعاء، عدم إعادة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة، للمشاركة في المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين، وبدلاً من ذلك أعلن مواصلة القتال.

وذكر ديوان رئيس الوزراء أنه لم يتم طرح أي اقتراح جديد من «حماس» في القاهرة، ورغم طلب الوسيط المصري العودة إلى طاولة النقاش، فإنه لا يوجد سبب للقيام بذلك ما دامت الحركة «لا تتراجع عن مطالبها الوهمية». وتم إبلاغ غانتس وآيزنكوت وغالانت بالقرار بأثر رجعي.

وتفاقمت الخلافات على خلفية أن جهازي «الموساد» و«الشاباك» والجيش وضعوا خطة جديدة لإطلاق سراح المختطفين، غير أن نتنياهو رفض الخطة فوراً ومن دون التشاور مع غانتس وآيزنكوت وغالانت.

وتضغط الولايات المتحدة ووسطاء من أجل الوصول إلى صفقة تبادل قبل حلول شهر رمضان المقبل، على الرغم من أن الجانبين (إسرائيل وحماس) ما زالا بعيدين بشأن القضايا الرئيسية في المفاوضات.

ولا تريد إسرائيل الالتزام بوقف الحرب، ولا الانسحاب من قطاع غزة، ورفضت نقاش مسألة الإعمار، بينما تمارس ضغوطاً على «حماس» لتقليل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في أي صفقة.

والجمعة، التقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سراً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني، لبحث المفاوضات الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة، حسبما أفاد مصدران مطلعان لموقع «أكسيوس» الأميركي.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ«أكسيوس»، إن هناك شعوراً بأنه تم إحراز بعض التقدم، وإنه قد يكون هناك استعداد لدى «حماس» لتخفيف مواقفها، حتى يمكن إجراء محادثات أكثر جدية بشأن اتفاق جديد.

وبانتظار نجاح أو فشل المفاوضات، لا يتوقع أن تهاجم إسرائيل رفح الحدودية المكتظة بالسكان، وثمة قناعة واسعة في إسرائيل ولدى «حماس» والولايات المتحدة والوسطاء، بأن ثمة فرصة لدفع اتفاق حتى بداية رمضان، وبعد ذلك، ستوسع إسرائيل هجومها نحو رفح.
المصدر : الشرق الاوسط