وسائل إعلام إسرائيلية، تتحدّث عن خلاف بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، بعد عودة الأخير من اجتماع باريس الثاني.
القلعة نيوز-كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأحد، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "وبّخ رئيس الموساد ديفيد برنياع بعد عودته من باريس".
وقالت "القناة 13" الإسرائيلية، إنّ "نتنياهو وبّخ برنياع، وطالبه بموقف إسرائيلي أكثر تشدّداً في المفاوضات".
من جهتها، أفادت "القناة 12"، بأنّ نتنياهو طلب نقل كبار الأسرى، الذين سيُفرج عنهم إلى قطر.
وكان موقع "أكسيوس"، قد أشار إلى أنّ الوفد الإسرائيلي إلى باريس، الذي ضمّ رئيس "الموساد" و"الشاباك" واستخبارات "جيش" الاحتلال (أمان)، "عاد إلى تل أبيب، وسيقدم إحاطة لمجلس الوزراء الحربي".
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: صفقة تبادل الأسرى تثير خلافات دراماتيكية بين المسؤولين في "إسرائيل"
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم الجمعة، محادثات لبحث التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، وهدنة في قطاع غزة، بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة، الذين يتوسطون للتوصل إلى اتفاق محتمل لإطلاق سراح قرابة 134 أسيراً، لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وشارك في المحادثات مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل.
وكانت حكومة الحرب في "إسرائيل"، قد وافقت على إرسال وفد إلى باريس للمشاركة في المحادثات برئاسة رئيس الموساد. وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في هذا السياق، إنّ "قرار الحكومة هذا ربّما يشير إلى أنّ إسرائيل تعتقد أنّ التقدم في الاتفاق لا يزال ممكناً".
وبشأن تفاصيل الاجتماع، أكّدت مصادر خاصة في المقاومة الفلسطينية للميادين أنّ اجتماع باريس الثاني حاول "جسر الخلافات بين حركة حماس وإسرائيل".
وشدّدت المصادر، في الوقت نفسه، على أنّ الاحتلال أعاق التوصل إلى اتفاق نهائي، فيما لا تزال الفجوة كبيرةً بين الطرفين، ولا سيما مع الرفض الإسرائيلي للوقف النهائي لإطلاق النار والانسحاب الكامل، موضحةً أنّ الاجتماع شهد بعض التغييرات غير الكافية في الموقف الإسرائيلي.
كما أشارت إلى أنّ حماس ترى أنّ الاحتلال يحاول كسب الوقت والمماطلة من أجل عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، لأنّ ذلك سيفجّر أزمةً داخليةً لديه.
وفي هذا الإطار، لفتت المصادر الخاصة في المقاومة للميادين، إلى إغفال المطالب الرئيسية لحماس، على الرغم من حصول بعد التقدم في نقاط محدّدة. ووفقاً لها، فإنّ التقدم الواضح في الاجتماع الثاني هو زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم.