شريط الأخبار
وزير الخارجية: الأردن ملتزم بالعمل مع الجميع لتحقيق السلام وتعزيز التعاون بين الدول وفاة طفل داخل منزل ذويه في عين الباشا .. والأمن يحقق عشيرة التل تستقبل الأردنيين في منزل الشهيد وصفي التل بحضور أردني... إطلاق الميثاق الأوروبي للمتوسط رسميا ترامب يعلن وقف الهجرة بشكل دائم من كل دول العالم الثالث الصفدي: الاحتلال الإسرائيلي يلعب دورا كبيرا جدا بعدم إعطاء الفلسطينيين فرص العيش الكريم كالاس: مستوى السلام العالمي يشهد تراجعا مستمرا وزير خارجية بلجيكا عن هجمات المستوطنين: هذا العنف يجب أن يتوقف سوريا بعد الاعتداء الإسرائيلي على أهالي بيت جن: سنواصل ممارسة حقنا في الدفاع عن أرضنا وشعبنا الأردن محور رئيسي في "ميثاق البحر المتوسط" الجديد الصفدي يلتقي مع نظيره اللبناني في برشلونة عجلون: إحياء العادات والتراث لتعزيز الهوية وصون الذاكرة الشعبية قطاع تربية النحل في الأردن أحد الموارد الزراعية الواعدة الصحة اللبنانية: 1308 بين شهيد وجريححصيلة عام من العدوان الإسرائيلي السياحة تعزز تعاونها مع السوق الأذري لاستقطاب المزيد من السياح للأردن ارتفاع حصيلة ضحايا حريق المجمع السكني في هونغ كونغ إلى 94 قتيلا الشرع يدعو الشعب السوري للفرح في الساحات بذكرى ردع العدوان الذهب يرتفع ويواصل مكاسبه للشهر الرابع دول أوروبية تدين تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين أجواء لطيفة في أغلب المناطق اليوم وغدا

وجهة نظر امريكيه :لماذا يعتبر شهر رمضان مهما بالنسبة للحرب في غزة ؟

وجهة نظر امريكيه :لماذا يعتبر شهر رمضان مهما بالنسبة للحرب في  غزة ؟

واشنطن- القلعه نيوز

منذ عدة أسابيع، أبدى مسؤولون أميركيون رغبتهم في رؤية اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في غزة، خلال الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، بينما تسارعت وتيرة المفاوضات غير المباشرة بينهما، والتي لعبت فيها واشنطن دورا مهما إلى جانب مصر وقطر.

وتزايدت خلال الأيام الماضية، الآمال بتحقيق أول وقف للقتال منذ نوفمبر في أعقاب جولة من المحادثات في الدوحة وإشارات من بايدن بـ"قرب التوصل إلى اتفاق"، قبل حلول شهر الصيام.

واجتهدت واشنطن والقاهرة والدوحة، لانتزاع اتفاق على هدنة في غزة قبل رمضان، لكن المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع في مصر، لم تؤد إلى أي نتيجة ملموسة.

في غضون ذلك، عاد بايدن الجمعة ليقول إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية شهر رمضان "يبدو صعبا" معبرا في تصريحات للصحفيين عن قلقه "الشديد" من العنف الذي يمكن أن يندلع في القدس الشرقية المحتلة خلال رمضان.

لكن السؤال الملح الذي يفرض نفسه هو لماذا السعي لتحقيق وقف للقتال قبل رمضان خصوصا وأن الحرب مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر؟

بينما فشلت كل مساعي تحقيق وقف لإطلاق النار بحلول اليوم السادس والخمسين بعد المئة للحرب الموافق لعشية بدء رمضان الذي يبدأ الاثنين، في ألب الدول ذات الأغلبية المسلمة، ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى 31045، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس، نقلتها وكالة فرانس برس.

وفي مدينة رفح الجنوبية، قال مؤمن أحمد للوكالة "توقّعنا أن يأتي أول يوم رمضان ونعود إلى منازلنا وأن تكون الحرب قد انتهت، لكن ماذا نفعل؟ كما ترون.. القصف مستمرّ منذ الصباح!"، مضيفا أن إحدى الغارات استهدفت سيارة وأوقعت ضحايا.

خطر التصعيد "الدراماتيكي"

يرى تحليل لمجلة "فورين بوليسي" إن بداية رمضان تجلب معها عددا من الأحداث والظروف التي يمكن أن تؤدي بسهولة إلى "تصعيد دراماتيكي"، ليس فقط في الحرب بين إسرائيل وحماس، بل أيضا في التوترات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وكان بيني غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، قال في خطاب ألقاه الشهر الماضي، إن إسرائيل ستبدأ عمليات هجومية في رفح، جنوب غزة، إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين بحلول بداية شهر رمضان.

ولجأ نحو 1.5 مليون فلسطيني إلى المدينة، وحذرت جماعات الإغاثة من "حمام دم" إذا شنت القوات الإسرائيلية هجوما على المدينة.

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بالتسبب بفشل المحادثات بعد أن طالبت إسرائيل بقائمة بكامل أسماء الرهائن الأحياء الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، ودعت حماس إسرائيل إلى سحب جميع قواتها من غزة وبوقف إطلاق نار دائم.

واتهمت إسرائيل حماس "بالتشبّث بمواقفها وعدم إبداء اهتمام بالتوصل لاتفاق وبالسعي إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان".

الأقصى.. والوضع بالضفة الغربية

خلال شهر الصوم، ستتجّه الأنظار نحو المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة الذي يشهد عادة صدامات ومواجهات خلال فترات التوتر والحروب.

ومجمع المسجد الأقصى في القدس، المعروف لدى اليهود باسم جبل الهيكل، مقدس لكل من اليهود والمسلمين وكان منذ فترة طويلة نقطة اشتعال للتوترات في المدينة القديمة، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يسعى عشرات الآلاف من المسلمين إلى زيارة المسجد خلال شهر رمضان وصلاة الجمعة.

وقال جويل براونولد، المدير الإداري لمركز أبراهام للسلام في الشرق الأوسط في حديث للمجلة "لا يوجد شيء مثل التهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى والتي تشعل الشوارع".

ودفعت الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد عام 2021 حماس إلى إطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل، التي ردت بمئات الغارات الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني في غزة.

تحليل المجلة لفت أيضا إلى أن حماس، تعتبر نفسها حامية للأقصى والقدس، وقد أطلقت على هجومها في 7 أكتوبر على إسرائيل اسم "عملية طوفان الأقصى".

"شهر الرعب" حسب مسؤول اسرائيلي

قال مسؤول إسرائيلي في حديث للمجلة شريطة عدم الكشف عن هويته إن المسؤولين في إسرائيل يشعرون بالقلق من أن تكون حماس قد تعمدت تأخير مفاوضات وقف إطلاق النار لاستغلال شهر رمضان لتأجيج التوترات في المنطقة.

وفي الأسبوع الماضي دعا زعيم حماس، إسماعيل هنية، الفلسطينيين إلى تنظيم مسيرة إلى الأقصى مع بداية شهر رمضان، في حين دعا المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهي جماعة مسلحة أخرى تتخذ من غزة مقرا لها، إلى "شهر الرعب" في خطاب ألقاه مؤخرا.

وعلى النقيض من الأعوام السابقة لم يتم وضع الزخارف المعتادة حول البلدة القديمة وسادت نبرة كئيبة مماثلة في بلدات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة حيث قتل نحو 400 فلسطيني في اشتباكات مع قوات الأمن أو المستوطنين اليهود منذ بداية حرب غزة.

وقال عمار سدر، أحد وجهاء البلدة القديمة في حديث لوكالة رويترز "لقد قررنا هذا العام عدم تزيين البلدة القديمة بالقدس احتراما لدماء أطفالنا وشيوخنا".

وقالت الشرطة إنها تعمل على ضمان أن يكون شهر رمضان هادئا واتخذت إجراءات إضافية للقضاء على ما وصفته بالمعلومات الاستفزازية والمشوهة على شبكات التواصل الاجتماعي، واعتقلت 20 شخصا يشتبه في "تحريضهم على الإرهاب".

وقالت الشرطة في بيان: "ستواصل الشرطة الإسرائيلية العمل والسماح بإقامة صلاة رمضان بأمان في الحرم القدسي، مع الحفاظ على الأمن والسلامة في المنطقة".

بالنسبة لبقية العالم الإسلامي، كانت مراقبة إسرائيل للأقصى منذ فترة طويلة من بين أكثر القضايا إثارة للاستياء.

خطر توسع الصراع

من دون وقف إطلاق النار "من المرجح أن تؤثر مشاهد الموت والدمار المستمر في غزة بشكل كبير على أذهان المسلمين في جميع أنحاء المنطقة مع دخول شهر رمضان، وهو أكثر فترة مقدسة في التقويم الإسلامي، والتي تتميز بالصلاة والتأمل والصدقة" وفق "فورين بوليسي".

المجلة نقلت عن مدير برنامج معهد الشرق الأوسط بشأن فلسطين، خالد الجندي قوله "إن ذلك يضيف طبقة من الاشمئزاز والغضب إلى الوضع المروع بالفعل".

وأضاف: "إنه يضيف مزيدا من الضغط على الحكومات العربية لتبدو على الأقل وكأنها تفعل شيئا ما".

وفي 27 فبراير الماضي حذرت إسرائيل من أن إيران ووكلاءها حماس وحزب الله يخططون لتصعيد الأعمال العدائية خلال شهر رمضان.

على الرغم من أن إسرائيل اجتاحت قطاع غزة ودمرت معظم قدرات حماس منذ أن شنت هجومها في 7 أكتوبر، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت من أن تصعيدا جديدا قد يلوح في الأفق.

مخاوف حقيقية بشأن اتساع الصراع بين إسرائيل وحزب الله لحرب شاملة

المحللان عن معهد "ديفنس أوف ديموكراسيز"، مارك دوبويتز، وجوناثان شانزر، قالا في مقالة نشرت على موقع المعهد، إن رمضان هذا العام قد يبدو أشبه بعام 2021، فالحرب مستعرة في قطاع غزة.. بينما بدأت الحرب على الحدود الشمالية لإسرائيل بعد يوم واحد من هجوم حماس عندما هاجم حزب الله إسرائيل؛ ومنذ ذلك الحين، نفذ حزب الله أكثر من 700 هجوم على إسرائيل" ناهيك عن الميليشيات المدعومة من إيران التي تهاجم إسرائيل والولايات المتحدة من العراق وسوريا واليمن" في إشارة إلى خطر توسع الحرب خلال شهر الصيام.

عن موقع الحره الامريكي